بدأ العام الدراسي الجديد ، وبدأ توافد الطلاب على مدارسهم وفتحت المدارس أبوابها في جميع أنحاء الجمهورية اليمنية، فهل نطمح بعام دراسي تختفي فيه المظاهر السلبية التي سادت في الأعوام السابقة والتي يمكن مناقشة أهمها كما يلي : أولاً : عدم انتظام العام الدراسي من بدايته : الملاحظ في السنوات أن العام الدراسي ينتظم بصورة جيدة من بدايته في المدن الرئيسية في المحافظات فقط أما مدارس الريف فيتأخر بادية الدراسة فيها شهراً أو أكثر على الرغم من أن 70% ن طلابنا يتلقون تعليمهم في مدارس الأرياف ، فعل يستطيع المسئولون عن التعليم وخاصة في المجالس المحلية بذل جهد أكبر ومتابعة أفضل ومعاقبة المقصرين من القيادات التربوية عن القيام بواجبهم حتى يبدأ العام الدراسي الجديد بانتظام ، وهل يستطيع مديري عموم المجالس المحلية القيام بدورهم في حث أولياء أمور الطلبة على إرسال أبنائهم إلى المدارس في الموعد المحدد. ثانياً : العجز في الكتاب المدرسي : نحن في القرن الواحد والعشرين الذي يتسم بثورة المعلومات وقرن المعرفة المتراكمة والمتزايدة . مازال الكتاب المدرسي غير متوفر لجميع الطلاب ، ولم نستطيع حتى الآن معرفة مصدر هذا العجز وزارة التربية والتعليم تقول أنها طبعت الكتاب لجميع الطلاب ، وأولياء أمور الطلبة يشكون من العجز ؟ حتى أن الناس يتساءلون لماذا الكتب التي فيها عجز في المدارس موجودة في الميادين العامة تباع في عز الظهر ودون خوف من أحد. وهنا نقول لابد من تحرك سريع من قبل المسئولين عن التعليم في المحافظات والمجالس المحلية في المديريات وعليهم تشكيل لجان لمتابعة مسئولي السوق السوداء في بيع الكتب وتقديمهم للقضاء. وعليه تقع مسئولية تسليم الكتب إلى التلاميذ في الإجازة الصيفية وقبل بداية العام الدراسي بأشهر كما هو معمول في جميع الدول. ثالثاً : الغش في الامتحانات : كان العام المنصرم هو الأسوأ في تفشي هذه الظاهرة وخاصة في امتحانات الثانوية العامة ، وللحد من هذه الظاهرة في العام الدراسي الجديد لابد من قيام وزارة التربية والتعليم من الآن بعمل ندوات أو حلقات نقاش في المحافظات والمديريات للوقوف على أسباب تفشي هذه الظاهرة وسبل علاجها. هل نطمح بعام دراسي جديد ينتظم فيه طلابنا في جميع أنحاء الوطن في المدينة والريف على السواء في صباح يوم يرادي واحد ؟ هل نطمح بعام دراسي جديد تتوفر فيه الكتب لجميع أبناء الوطن وتنعدم في الأسواق السوداء لبيع الكتب ؟ هل نطمح بعام دراسي جديد تنعدم فيه ظاهرة الغش ؟ نريد عاماً دراسياً جديداً يكون عام الأمل بتعليم أحسن وتحصيل دراسي أكبر ليمن سعيد ومستقبل أفضل.
