شوارع مكتظة بالجميع..شباب متسمر في كل مساحات الشوارع التي تأوي بين جنباتها كثيراً من الصبايا وربات البيوت.. شارع. ( ...... ) يكاد يكون عنوان جميع الشباب/الشابات في هذه الأيام.. حركة سير متواصلة..وازدحام أجساد غير عادي.. شابات يحملن الكثير من الإغراء..وشباب يجري ملهوفاً خلف رذاذ من الحب.. وخلف الكثير من المعاكسات..والمحانبات..والسلوكيات اللاأخلاقية!! شباب وجد نفسه متفرغٌ لأن يتسمر في شوارع المدينة.. عند مداخل ومخارج الأزقة!!..عند كل محطة توقف ومرور.. وعند جسور عبور القاطرات الكبيرة!!. في تعز العنوان الأكثر تداولاً هذه الأيام هو شارع "الحب" شارع الاكتظاظ غير العادي.. شارع التزاحم.. شارع تكحيل العيون.. وإيذاء خلق الله.. بنات يخرجن لتفريج الضيق.. وشباب في الطرف المقابل يخرج ليبث ضيقه وحبات حزنه على المارة من الجنس اللطيف.. الجميع يبحث عن مخرج.. والجميع يفرج الضيق!! في صنعاء شارع"هائل" عنوان يتداوله الشباب للقاء هناك..لتجد الشارع يكتظ بالأجساد المترامية هنا وهناك.. بحثاً عن ثقب أملٍ يأتي من بعيد.. بحثاً عن مساحة حوار مع الآخر.. وبحثاً عن الذات المحطمة! شباب غير مدرك لما يفعل.. شباب "فارغ" يقتل وقته في تصرفات هوجاء تنم عن أشياء كثيرة تنقص شبابنا المهموم بالتسكع على الأرصفة.. وقتل الوقت في لا شيء! بقصات مختلفة..وبملابس ضيقة.. وبملامح طيش كبيرة يقف شبابنا أمام كل فتاة تمر من أمامهم.. يطلقون مختلف الأعيرة العشوائية التي تصيب بالنادر..ولكنها تخلف الكثير من الضحايا! شابات بعيون طويلة.. وبأشياء أخرى تغري.. يمرقن من أمام الشباب.. ثمة نقاط التقاء واتفاق مابين الجنسين.. ولكن كل ذلك لا يبرر سلوكيات الشباب في شوارع الحب الرمضانية. دعوة للشباب شباب رمضان شهر الحب الإلهي المنزل من السماء.. شهر الله لا يجب أن ندنسه بحماقاتنا ولا أخلاقياتنا.. يجب أن نكون أكثر قرباً منا لنقترب من الله.. ونقترب من أناس هم بحاجة حقيقية لنا.. تلطيخ كل هذا العبق السماوي بأشياء قبيحة شيء محزن ومقزز ومقرف.. للشابات ليس ثمة ما يستدعي ذلك!! دمتم جميعاً؛؛