منذ قديم الزمان كانت وماتزال قضية المرأة ونيل حقوقها من القضايا التي طرحت ولم تنته، حتى اليوم،المرأة أتنل حقوقها في أية بقعة من بقاع العالم حتى في الدول المتقدمة التي تدعي وجود قوانين تنصف المرأة فهناك نساء عرفن كيف يشققن الطريق للوصول إلى الغاية المرجوة،ليس عليها سوى تحديد هدفها والسير على تحقيقه فمن الطبيعي أن يلقى الإنسان الصعوبات، وألاّ تعتمد على الرجل في نصرتها. ليس عليها سوى الاستيقاظ وتتبع النور. وهناك عدة أسباب لعدم تقدم المرأة: أولاً: عدم تطبيق الشريعة الإسلامية التي أنصفت المرأة، فمثلاً في قضية الخلع إذا رغبت المرأة فسخ عقد الزوجية فمن حقها اللجوء إلى القضاء والمطالبة بالخلع إذا زوجها لم يطلقها ولكن أكثر محاكم الدول الإسلامية لاتقوم بتطبيق قضايا الخلع فمثلاً جمهورية مصر العربية بدأ تنفيذ حكم الخلع من سنة 2000م،ولكن قبل ذلك لم تكن تطبق في محاكمها، وأيضاً أخذ نصيب المرأة من الميراث فيستولي الأخوة على نصيب الإناث. ثانياً: بسبب العادات والتقاليد البالية التي مازالت الشعوب العربية وخاصة المجتمع اليمني يمارسونها إلى اليوم رغم أنها عادات خاطئة في أغلبها وخصوصاً فيما يتعلق بالمرأة التي يعتبرونها الناس من المحرمات عليه أشياء كثيرة حتى ذكر اسمها. ثالثاً:بسبب أن المرأة المنادية بحقوق النساء هي مشوه رئيسي لصورة المرأة في المجتمع فهي تمارس السلوك الغربي في المجتمع المحافظ وتقوم بتصرفات ضد الدين والعادات والتقاليد فتقوم بخلع الحجاب وتقول هذا من حريتي الشخصية مما يجعل هذا السلوك السلبي يعم على النساء اللاتي يردن أن يتكلمن عن قضاياهن فيلقى ردة فعل عكسية. رابعاً:بسبب غيرة ومحاربة المرأة أختها المرأة، كما حدث في انتخابات المجالس النيابية في البحرين وحدوث عدم فوز المرشحات بمقعد واحد رغم كفاءتهن بذلك ولكن الناخبات لم يثقن بالمنتخبات وصوتن للرجال، فالمرأة تحارب أي امرأة أخرى ناجحة. خامساً: بسبب ظلم المرأة لنفسها في المرتبة الأولى وليس ظلم الرجل لها واججافاً لحقها فالمرأة هي التي تتنازل عن حقها في التعليم ترضى بالسكوت فإذا لم تكمل تعليمها فلا تزود عقلها بالمعرفة التثقيفية ولاتشارك في نقاش يدور في الأسرة فتبقى مستمعة في زاوية بمفردها. سادساً: النظرة الدونية من الرجل إلى المرأة حتى وان كان رجلاً مثقفاً ومستوعباً لاحتياجات المرأة فإنه يكره أن تكون المرأة ناجحة أكثر منه أو تأخذ مراتب عليا في الدراسة أو في العمل، ويخاف من المثقفة ويفضل الأمية التي تعيش في القرى أن تكون زوجة له حتى لاتعرف كيف تفهمه أو تسيطر عليه كما تعرف المتعلمة القيام بذلك، وأيضاً محاربة الآباء لبناتهم في التعليم وكأن من العار أن تكون فتاة متعلمة. وقبل أن أختم كلامي لي رأي شخصي ببعض الرجال «وهم رجال يطالبون بحقوق المرأة ويرفعون شعارات منادية لنصرة المرأة والوقوف بجانبها هي شعارات زائفة لاتقوم إلا على مصلحة سياسية في حماة انتخابية أو أهداف أخرى لزيادة شعبيته عند النساء وأنا برأيي أعتبر الرجل السياسي ذو المركز المرموق في الدولة الذي ينادي بحقوق النساء في كل الأوقات أما أن يريد أن يتكلم مع النساء فقط فلا يتحدث إلا عنهن ليطيل فترة المحادثة معهن لأنه «صعلوك متطور» وهو بذلك ابتدع طريقة جديدة للمغازلة فهو لايستطيع الخروج إلى الشوارع والقيام بالمعاكسات فيقوم بمناداة حقوق المرأة والقول بانه سينصفهن فيلقى حشداً من النساء بجانبه وهو يقول «لستن فقط نصف المجتمع بل أنتن المجتمع بأكمله الذي لانستطيع التخلي عنكن فأنتن السادة ونحن وراء السادة مأمورون».