مرت الأيام والشهور ومر معها عام من عمرنا بحلوه ومره.. بفرحه وترحه .. وبسيئاته وحسناته..! نعم.كلا منا يعلم أننا حصدنا حسنات وسيئات طيلة العام المنصرم ونطلب من الله عز وجل أن يغفر لنا سيئاتنا ويبدلها بالحسنات. هاهو رمضان يأتي إلينا بأوضاع معيشة صعبة، توشك أن تقصم ظهورنا من شدتها شهر التوبة والغفران شهر يكبل فيه كل مارد لعين.. ليبقى الإنسان مع ربه دون وساوس شيطانية أو نزغات إبليسية. نسعى في هذا الشهر الفضيل إلى حصد أكبر قدر ممكن من الحسنات ونحاول بكل ما أوتينا من قوة للتقرب إلى الله عز وجل لنمحي عنا بعضاً من ذنوبنا المرتكبة بقصد أو بدون، خصوصاً وأننا خاليين تماماً من أية نزغات شيطانية تمسنا.. فندعو الله كثيراً أن يرحمنا أوله، ويغفر لنا في أوسطه، ويعتقنا من النار عند موعد رحيله.. نطهر بالدمع أجسادناً وننعش بالصوم عقولنا.. ونتقرب إلى الله عند قيامنا فيه، ونختمه مسكاً بالتنافس في الأعمال الخيرية. هكذا يجب أن يكون رمضان في حياة الشباب.. ولكنه للأسف تحول إلى أكل وشرب ومضغ القات.. وبحث عن فتيات كحجز للعيد..! نعم هكذا أصبح في واقع شبابنا الحالي.. ففي نهاره نوم، وليله تضييع للأوقات. صدمة ألمت بي عند لقائي بصديقي «حمزة» الذي طالما افتقدته.. ففي لحظة لقائنا تعانقنا وقبل كلاً منا الآخر وأخذنا نعاتب بعضاً عن سبب عدم التلاقي، فكان السبب هو مشاغل الدنيا.. فقال لي :« نريد أن نجعل أيامنا القادمة كلها ذكريات،أريد أن «أحانب» كل من ألقاها لنتذكرها سوياً عندما نشيب، سنلتقي في رمضان إن شاء الله وسنتسكع في جميع شوارع العاصمة وسنعطي أرقام تلفوناتنا لجميع الفتيات اللاتي نحب..! كان هذا كلامه بالحرف دون حذف فقلت له:«رمضان ياحمزة» قال: «أنا معاك لكن مش مشكلة إن الله غفور رحيم» حينها فقط أحسست بشيء غريب ينتابني في داخلي.. فإنفطر قلبي ألماً وذبحت رقبتي أسفاً على ماسمعت.. ولكن ماذا عساي أن أفعل؟ حاولت أن أكذب أذني بما سمعت ولكن هيهات فقد ظلت صدى تلك الكلمات مزاولة لي إلى هذه اللحظة.. وعندها تساءلت:ماذا حدث في هذه الدنيا؟؟ وما الذي يحمله رمضان من مفاجآت الشباب هذا العام؟؟ وهل سيعلن المعاكسون توبتهم على الأقل في شهر رمضان المبارك؟؟ وإذا لم يفعلوا هل ستعصف بهم الاقدار إلى الدرك الأسفل من النار خصوصاً وأنهم يتجرأون على حرمة هذا الشهر؟؟ ولكن الأهم من هذا كله هل ترضى الفتيات بأنفسهن أن يأخذن رقم تلفون شاب وسيم في شهر رمضان الكريم فيكونين مع من يتجرأون على حرمة هذا الشهر العظيم؟ وإن لم يقبلن الفتيات بتصرفات الشباب هل سنرى معاكسين؟؟ طبعاً الإجابة 100% لا. الفنانون والتفرغ للعبادة سمعنا أن كثيراً من الفنانين العرب أعلنوا أنهم سيتفرغون للعبادة في شهر رمضان المبارك ولكن هل سنسمع أن المعاكسين أعلنوا توبتهم؟؟ سؤال طرحته على بعض الشباب وها أنا أخرج إلى شوارع العاصمة كي أسمع الإجابة عنه وأنا على استعداد كامل لأية إهانات قد ترمى على مسامعي من بعض ممن لايملكون أية خبرة في حياتهم سوى خبرة المعاكسة وهي معتمدة من قبل أنفسهم فقط. هاأنا أنقل إليكم ماقالوه وأيضاً مايقوله عنهم بعض ممن ينتقدوهم.. فإليكم ماجاء: جل ما أمقت أحمد فوزي القدسي، كان أول شخص سألته عن المعاكسة في رمضان فكان رده على التالي:المعاكسة بأي وقت منبذوة لدي وهي جل ما أمقت ولكنها في رمضان تتحول إلى كبيرة من الكبائر كوننا في شهر الرحمة والمغفرة، فكيف نسأل من الله الرحمة وبيننا أولئك الذين لايخافون على شرفهم بمعاكستهم شرف الغير؟ السبب الفتيات..! أحمد المحاقري أجده دائماً جذاباً بملابسه وأنيقاً بمنظره ومتابعاً لإصدارت الموضة من الأزياء.. ولكني في رمضان وجدته متغيراً نوعاً مافوجهت إليه سؤالي فقال: صدقني المعاكسة بين شباب اليوم أصحب لا إرادية.. فعندما نرى فتاة «كاسية عارية مائلة مميلة» ننظر إليها مباشرة سواء في رمضان أم غيره وتصدر منا كلمات أيضاً لا إرادية فالسبب في ذلك هن الفتيات أنفسهن.. ولكني في رمضان أحاول أن لا أمشي في شوارع مزدحمة بالفتيات كي لا أحمل نفسي ذنوباً لاطاقة لي بها، فأنا أتمنى من الله المغفرة والرضوان في شهر رمضان« والله يهديني ويهدنا فهو يهدي من يشاء». ازدياد المعاكسين..! بسام الغيلي، وجدته في أحد شوارع العاصمة وهو متزيّن ومتطيب فقلت له: هل لي أن أسألك عن المعاكسة في رمضان؟ وهل أنت من المعاكسين؟ فقال لي :الفتيات في رمضان أكثر اقبالاً على الشوارع مما يؤدي إلى ازدياد عدد المعاكسين ولكني لا أعاكس والحمد لله .. قلت: وماذا تفعل هنا؟ قال: أتيت لغرض ما وسأعود إلى البيت.. صحيح أني أعاكس في أغلب الأحيان ولكن في رمضان الأمر يبدو مختلفاً فمن عاكس فتاة في هذا الشهر الفضيل لاشك بأنه سيهوي في قعر جهنم. لن أتوب..! محمد أكرم الراجحي وجهت له سؤال فلم يتجاوب معي بالسهولة وعندما كررت عليه السؤال والححت في سماع الإجابة ضحك وقال بنغمة مرتفعة: لن أتوب من المعاكسة فهي كل ماأقدر عليه فقد اكتسبت خبرتها طيلة الأعوام الفائتة.. وأتمنى من الله أن يغفر لي ويرحمني إنه غفور رحيم. الطبع غلب التطبع ياسر الشميري، يعمل في أحد المحلات التجارية في المملكة العربية السعودية وجدته متصلاً على شبكة الانترنت بالبريد الالكتروني فسألته عن الشباب المعاكس هناك فقال لي: صحيح أن المعاكسة في رمضان تقشعر لها الأجساد وتذرف لها الدموع، ولكن لاعليك فهؤلاء هم شباب اليوم، وكثيرون هم المعاكسون هنا، فكما تعرف «الطبع غلب التطبع». المعاكسة في رمضان أكثر جاذبية عبدالناصر حسن الريفي، وجدته في جامعة صنعاء فسألته عن رأيه وعنه، إذا كان من المعاكسين في رمضان فقال: سبحان الله الإنسان كلما يحاول أن يتوب لايقدر، فإذا عزمت بأن لا أتكلم مع فتاة في الشارع لا أقدر بسبب الفتيات اللاتي أراهن أكثر في تلك الاثناء ربما هو ابتلاء من الله على الصبر أو هو من إبليس كي يعيدني إلى ماكنت إليه.. ففي رمضان تكون المعاكسة أكثر جاذبية من أي وقت آخر. المعاكسات طلبة الله بلال المتوكل رأيته في شارع مكتظ بالفتيات وكان في تلك اللحظة حاملاً بيده ورقة قد دون بها رقمه فقاطعت عليه معاكسته وقلت له ما رأيك بالمعاكسين في رمضان ؟فقال لي:المعاكسة في رمضان أكثر فائدة من غيره ففي رمضان يخرجن جميع الفتيات اللاتي يحجزوهن أهلن في البيوت ويمنعوهن من الخروج فيكون خروجهن في رمضان اضطرارياً للكسوة.. فيكونين أكثر تلهفاً للتعرف على الشباب بسبب مايشاهدونه من أفلام ومسلسلات.. ولهذا ابتعد عني وخليني أطلب الله..! مش عيب ولاحرام بكر نائف شاب في العشرين من عمره.. أبيض البشرة.. نحيل الجسم .. ناعم الوجه .. رقيق الصوت.. عندما سألته قال وقد ظهرت على وجهه علامات الغضب: المعاكسة مش عيب ولا حرام..! وصمت قليلاً ثم تابع: «وبعدين يا روحي لاتحاسبني أنا» عليك بسؤال الفتيات اللاتي تراهن الآن فهن السبب في وجودنا هنا، وأنت تعلم أنهن بكل زقاقات الشوارع يبحثن عن شباب تماماً كما نبحث نحن عنهن .. وإذا كنت تشك بكلامي فعليك أن تعد تحقيقاً حول هذا الموضوع وتسأل فتيات وسترى النتيجة. هاويات الخروج كلام هذا الشباب أثبت صحة مايدور برأسي فتوجهت مسرعاً إلى فتيات في الشوارع وسألتهن حول هذا الموضوع ولماذا يخرجن من البيوت باستمرار من دون عمل أي شيء فلم أجد فتاة تتجاوب معي إلا اثنتين فقط إحدهن ريهام عبدالله أحمد، فقد قالت لي: أكثر البنات اللاتي تراهن الآن من هاويات الخروج من المنازل وطبعاً إني من بينهن ولكن لانخرج لغرض التعرف على شباب بل للترفيه عن أنفسنا بسبب مانعانيه من مشاكل داخلية أسرية.. والأخرى سلوى عبدالقادر أيضاً تحمل الأسرة السبب الذي دفع الفتيات لإقامة علاقة عاطفية مع الشباب من حيث المشاكل أو عدم سؤال الفتاة إلى أين تذهبين كل يوم فيهيئون لها الجو المناسب وأضافت أيضاً:ينبغي كسر شوكة كل فتاة ترى في نفسها حب التعارف مع الذكور.. آخر الكلام هل سيعلن الشباب توبتهم في رمضان من كل الأعمال الطائشة؟؟ وهل سيتفهمن الفتيات خطورة مايُقدِمْن على ارتكابه من التعرف على الذكور؟؟ وإذا احترمت الفتيات أنفسهن هل سنجد معاكسين يملأون الشوارع والأزقة؟؟ومادور الآباء في ترشيد وتوعية أبنائهم من كلا الجنسين بخطورة الانفتاح «الانتفاخ» ؟؟ أسئلة تحتاج إلى إجابة.