الزائر لمقر نادي شمسان الرياضي بعدن(وهو من الفرق التي غابت عن بطولة المريسي بدون عذر مقبول) وتقريباً معظم الأندية الكبيرة فيها سيجد أنها تتزين بصور أبو الكباتن/ المرحوم علي محسن المريسي والهدف هو الظهور أو ربما التظاهر بصورة الوفي لذلك الاسم الكبير والكبير جداً في تاريخ كرة القدم اليمنية لعباً وتدريباً وحتى إعلاماً، وهذه صورة أي صورة المريسي أعتقد بأنها موجودة في اكثر من ناد وفي غير أرشيف لعدد كبيراً وكبيراً جداً من لاعبي الزمن الجميل الذين كان للمريسي دوراً كبيرا وكبيراً جدا في إظهارهم وصقل موهبتهم ورعايتها في ملاعب كرة القدم بكل مدن الوطن الموحد التي درب المريسي فيها كتعبير عن الوفاء لدور ذلك الرجل في حياتهم الرياضية وربما الشخصية لعدد غير قليل منهم، والظاهر اليوم على واقع الحياة الرياضية على الأقل ان الوفاء قد صار مجرد صور تعلق، أما الحاصل فإنه النكران والجحود!! المريسي الذي كانت القيادة السياسية وفية له من خلال إطلاق اسمه على ملعب مدينة الثورة الرياضي لكرة القدم في العاصمة صنعاء وهو أكبر ملاعب اليمن وأفضلها ، الذي أصبح اليوم ومنذ وفاته يسمى بملعب (الفقيد علي محسن المريسي) رغم تجاهل البعض، ربما تكون منحت الرجل بعض حقه عليها، لكن الاتحاد العام لكرة القدم لازال يجهل أو يتجاهل تاريخ الرجل التاريخ (علي محسن المريسي) ولازال بعيد عن الاهتمام به ولو حتى بالبطولة اليتيمة التي تحمل اسمه منذ15 عاماً في محافظة عدن، تلك البطولة التي بدأت كبيرة جماهيرياً وإعلامياً واهتماماً من السلطة المحلية وهاهي تحتضر اليوم رغم الإنعاش الذي تمنحه لها شركة السنابل من خلال الرعاية المتواصلة للبطولة خلال السنوات الأخيرة. الاهتمام بالبطولة قل لأنها لم تعتمد من قبل الاتحاد العام كبطولة يجب ان تكبر وان تصير إقليمية أو دولية وليس مجرد بطولة انحصرت المشاركة فيها اليوم لفرق الشباب والناشئين وفرق الحواري التي تلعب باسم بعض فرق الدرجة الثالثة وحتى بعض الثانية، الاتحاد العام لا يقوم بدوره في دعم البطولة وهو الذي يملك مقوما الدعم، واتحاد الفرع لا يعطي البطولة كل الاهتمام خصوصا بعد ان أتت بطولة الخماسي في السنوات الأخيرة بكل ما فيها من مغريات، الفرق لا تبالي في المشاركة من عدمها لان البطولة تسير بعيداً عن التناول الإعلامي الكبير الذي تخاف منه وتعمل له حساب ،وبغيابه فإنها تذهب الى المريسي بفرق الفئات العمرية لإسقاط الواجب. المريسي اليوم وهي تحتفل بمولدها الخامس عشر الظاهر للمتابع ان البطولة تحتضر - وهذا ما لا نتمناه - فالحضور الجماهيري لا يسر عدو ولا حبيب عشرات في المدرجات وربما اقل لأن البطولة بدون نجوم بدون إعلام بدون اهتمام والفرق المشاركة تتساقط بالغياب كأوراق الخريف وكل شيء في النازل حتى مكتب الشباب والرياضة بدلا من دعم البطولة هاهو يطلب مقابل استهلاك الكهرباء خلال المباريات، فأين الوفاء يا أهل الوفاء؟؟!! همسة: إلى معالي وزير الشباب والرياضة اليوم الدخول الى الملاعب بدون مقابل والملاعب فارغة وبالأمس كان الدخول بمقابل وقد كان الوضع أفضل نسبياً، فهل هناك نية لمنح المدرجات فرصة حتى تستعيد كرماتها من خلال إعادة فرض رسوم على دخول الملاعب، الموسم الجديد على الأبواب والقرار منتظر!!