الاسم: علي بن محمد حسين أحمد عبد المغني (1937م - 1963م). المناصب التي تولاها : .. الشهيد علي عبدالمغني من مواليد العام 1937م في قرية محل بيت الرداعي ناحية السدة التابعة لمحافظة إب توفي والده وعمره أربع سنوات وقد أتم الشهيد دراسته في القرآن والتجويد وعلوم الدين والحساب ثم سافر إلى صنعاء لدخول مدرسة الأيتام وتم قبوله كطالب في الصف الثالث وقد قضى في مدرسة الأيتام ثلاث سنوات كان فيها متفوقاً ثم انتقل للمدرسة الثانوية . .. كانت بداية نشاطه السياسي عندما اختص له ولزملائه خارج مبنى المدرسة مكاناً يسمى (الكوخ) وضع له الشهيد برنامجا لغرض تنظيم شئون المجموعة المعيشية والرياضية والثقافية ، أما النشاط السياسي فقد كان حريصاً على أن يظل في غاية من الكتمان والسرية ولم يكن يطلع عليه أحداً ما عدا من يثق بهم من زملائه ، وقد كانت فكرة الكوخ موضع تنافس بين طلبة المدرسة الثانوية ثم وصلت الفكرة إلى بقية المدارس فتأسست فيها الأكواخ التي كان لها مردودات ايجابية على مستوى النشاط الثقافي والرياضي المدرسي ثم تم تأسيس مجلة حائطية وضعت في جدار ممر المدرسة ورأس تحريرها الشهيد . .. ازداد النشاط الثقافي للشهيد خصوصاً بعد أن خصص له الأستاذ أحمد جابر عفيف أوقاتاً لتلقي دروس إضافية في منزله مع بعض زملائه أمثال الطالب ناجي محسن المسيلي وغيره من الطلبة، فكان الشهيد يلقي المحاضرات في ممر المدرسة الثانوية يحضرها جموع الطلبة كما كانت تقام أمسيات أخرى تحضرها جموع من طلبة المدارس الأخرى يلقي فيها الأستاذ أحمد جابر عفيف محاضرات قيمة فتنورت الأفكار ونضجت من جراء تلك المحاضرات . .. في العام 1376ه حاول الشهيد السفر إلى القاهرة من مدينة المخاء بواسطة زميله الملازم أحمد محمد شرف الدين ولم تنجح المحاولة ولكنه تمكن من السفر إلى عدن حيث ظل هناك ثلاثة أشهر ولم يتمكن من السفر إلى القاهرة فعاد إلى تعز ثم إلى صنعاء . .. شارك في أنشطة سياسية وطلابية في تلك الفترة، بخاصة عندما التحق بالكلية (الحربية)، وشارك في تأسيس تنظيم (الضباط الأحرار)، مع عدد من زملائه في الكلية (الحربية)، ومدرسة (الأسلحة)، وضم هذا التنظيم عناصر من مختلف الاتجاهات السياسية: بعثيين، وناصريين، وإخوان مسلمين. .. تولى (علي عبدالمغني)، مسئولية إحدى خلايا هذا التنظيم، تضم عشرة أعضاء، وكان له دور بارز في التنسيق مع زملائه، في تحديد ساعة الصفر، وإعلان الثورة، وعين عضواً فيما عرف ب(مجلس القيادة)، وهو مجلس قيادة الثورة، الذي شكل من خمسة أعضاء؛ هم: المشير (عبدالله السلال)، و(عبدالله جزيلان)، والاستاذ (عبدالسلام صبرة)، وصاحب الترجمة، و(محمد إسماعيل المنصور)، وقيل: ثمانية أعضاء. .. كلف بقيادة حملة عسكرية إلى منطقة (حريب)، في بلاد مأرب بعد أيام من قيام الثورة؛ لمواجهة الحشود الملكية، التي بدأت تستعد لإعلان (الحسن بن يحيى حميد الدين) نفسه إمامًا بمساعدة خارجية، وقد قُتل (علي عبدالمغني) في هذه المعركة، وتعددت الروايات حول شخصيته، وقدراته العسكرية، والسياسية الفذة. .. وصفه زميله العقيد (علي قاسم المؤيد) في كتاب: (الموسوعة اليمنية) فقال: “كان ذكيًّا، متقد الحساسية، وطنيًّا، متحمساً، واسع الاطلاع، ممتلئًا بالشعور القومي العربي، وكان عظيمًاً حقًّاً، وبما تحمل العظمة من علو الروح، وسمو الأهداف، وكرم التضحيات”. .. استشهاد البطل : في 31 أكتوبر 1963 في بني حشيش - مأرب.