ناقش مجلس إدارة المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة حجة في اجتماعه أمس برئاسة وزير المياه والبيئة عبد الرحمن فضل الإرياني عدداً من التقارير التفصيلية المتعلقة بسير أداء المؤسسة ، وتقييم جهودها خلال الفترة المنصرمة من العام الجاري 2007م. كما ناقش الاجتماع مستوى تنفيذ مشاريع البرنامج الاستثماري للمؤسسة وفروعها في مديريات المحافظة ، والذي يشمل استكمال مشروع مياه ومجاري المدن الثانوية ، وتحسين خدمات المياه والصرف الصحي لمدينة حجة ، ومشاريع مياه ( كحلان عفّار ، ومبين ، وعبس ، وشفر ) وكذا دراسة مشاريع المدن الثانوية في ( المحابشة ، حرض ، وميدي ) ، بتكلفة مالية قدرت ب465 مليون ريال . واستعرض الاجتماع الذي حضره وكيل المحافظة المساعد جمال ناصر العاقل المناقصات التي تم إنزالها لاثني عشر مشروعاً مختلفاً بتكلفة مالية قدرت ب365 مليوناً و325 ألف ريال. وتتمثل تلك المشاريع بحفر آبار إنتاجية ، وبناء خزانات وغرف ضخ وتوسيع شبكات ، إضافة إلى توريد مضخات ومعدات حفر ومولدات كهربائية ومحركات وأثاثات مكتبية وأجهزة.. واستمع مجلس إدارة المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بحجة إلى التقرير المقدم من اللجنة المكلفة بدراسة الأثر البيئي للمسلخ المركزي بمدينة حجة ، والنتائج التي خرجت بها الزيارة الميدانية للمسلخ ، والتي أكدت خطورة المسلخ على شبكة الصرف الصحي وإفساد المياه وضرورة أخذ التدابير العاجلة للحد من أضراره أو نقله إلى مكان آخر.. كما استمع الاجتماع إلى تقرير مدير عام فرع المؤسسة محمد نعمان الدعيس حول إجمالي المشتركين مع خدمات المؤسسة البالغ عددهم 1157 مشتركاً ، وتقدر كمية المياه المنتجة لمواجهة احتياجاتهم اليومية 462 ألفاً 310 أمتار مكعبة. وتناول التقرير الجهود التي بذلت لتحصيل المديونية المتراكمة لدى المستهلكين ، ومدى نجاح الإجراءات التنفيذية والخطوات الفعلية التي حققت نموًا ملموساً بنسبة 36 بالمائة في تحصيل تلك الموارد خلال الفترة من يناير وحتى سبتمبر من العام الجاري. وركز الاجتماع على نتائج الفريق الميداني المكلف بعملية بحث وتعقيم مياه آبار مديرية مستبأ ، إثر حدوث حالات مرضية كالإسهال والقيء في أوساط السكان مطلع الشهر الماضي، والذي اتضح أن أسبابه الصحية تعود إلى تلوث مياه الشرب في تلك الآبار . وكان فريق من المؤسسة قد قام بحصر الآبار الملوثة وعددها سبعة عشر بئرًا وتوعية المواطنين بعدم استخدام مياهها حتى يتم تعقيمها بمادة الكلور ، كما تم وضع خطة مشتركة مع مسئولي مكتب الصحة العامة بالمحافظة تمثلت في إيجاد بدائل فورية لإيصال مياه الشرب النقية إلى المستهلكين بالطرق الصحية ، وتم تزويد القرى المستهدفة بخزانات مياه لتوزيع المياه إلى المنازل بعد ضخها بالطرق الصحيحة من الآبار. وفي الاجتماع شدد الأخ وزير المياه والبيئة على ضرورة نشر الوعي البيئي في أوساط المواطنين وحثهم على حماية مصادر المياه من التلوث ، واستخدامها بالطرق الصحيحة ..مثمناً الجهود التكاملية للمؤسسة والجهات ذات العلاقة في تعزيز خدمات المياه والصرف الصحي بالمحافظة ، وتفاعلها إزاء الرفع من أداء فروعها في المدن الثانوية.