حذرت دراسة دولية حديثة من شحة مياه حوض صنعاء التي تصاعدت بسبب عدم التوازن المستمر بين التغذية السنوية للمياه الجوفية والطلب المتنامي للمياه، لافتة إلى ما يشكله استمرار الطلب على المياه حالياً من خطورة على المستقبل، حيث إنه “ربما تنضب موارد المياه الجوفية في المستقبل القريب” كان ذلك في بلاغ للوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) الذي أشارت فيه إلى أنه في إطار التعاون الفني المقدم منها قامت بتوقيع مذكرة مع وزارة المياه والبيئة خاصة بمسودة التقرير النهائي للدراسة التنموية “دراسة إدارة الموارد المائية وتحسين تزويد مياه الريف” والتي تتكون من جزءين وتنفذها بالتعاون مع هيئتي مشاريع مياه الريف والموارد المائية. .ووفقاً لبلاغ صحفي صادر عنها- تلقت الجمهورية نسخة منه فقد بدأت (الجايكا) بتنفيذ الدراسة الخاصة بعنصر تحسين تزويد مياه الريف في نوفمبر 2005م في 5 محافظات ( صنعاء، ذمار، إب، تعز، المحويت) والتي تم من خلالها صياغة خطة لتجهيز 23 موقعاً في الخمس المحافظات بالتجهيزات اللازمة لتزويد المياه وتم من خلالها تنفيذ 3 مشاريع تجريبية في صنعاء وذمار والمحويت بالشراكة الجيدة مع المجتمع المحلي، لافتاً إلى أن الدراسة تهدف أيضاً لتحسين بناء القدرات لمقر الهيئة العامة وفروعها في المحافظات المستهدفة من خلال برامج التدريب. وذكر البلاغ انه بشأن “أنشطة الجزء الثاني الخاص بإدارة الموارد المائية فقد تم صياغة واقتراح خطة عمل من 8 إجراءات لإدارة حوض صنعاء بناء على الدراسة والتحليل للمعلومات المتوافرة والمراقبة الميدانية، تعالج خطة العمل المسألة الحرجة لشحة المياه فيه.. منوهةً بأنها ازدادت بسبب عدم التوازن المستمر بين التغذية السنوية للمياه الجوفية والطلب المتنامي للمياه. وحذرت الدراسة من خطورة الاستمرار في الطلب على المياه حالياً على المستقبل، وأضافت “فربما تنضب موارد المياه الجوفية في المستقبل القريب”. تتكون خطة العمل من 8 إجراءات يجب اتخاذها حالاً لتخفيف الاستهلاك الزائد للموارد المائية، ولتأمين المياه للاستخدام المنزلي وللتطوير المؤسسي لإدارة حوض صنعاء. وتهدف الدراسة أيضا لنقل المعرفة والتقنية اليابانية الخاصة بإدارة موارد المياه إلى النظراء اليمنيين من خلال مشاركتهم المباشرة في الدراسة.