أشار التقرير الأخير الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة إلى أن فاتورة الحبوب للبلدان الأشد فقراًُ في العالم قد ترتفع بنسبة 14% نتيجة تسجيل أسعار القمح لمستويات قياسية عالية، ويعود ذلك إلى تراجع الإمدادات العالمية والمستويات المنخفضة تاريخياً للمخزون وحجم الطلب القوي، كما أشار التقرير إلى أن الترابط بين الأسعار المرتفعة للصادرات وأسعار الشحن المرتفعة جداً ترتفع بزيادة الأسعار الداخلية للخبز وأغذية أساسية أخرى في البلدان النامية المستوردة مما أثر بشدة لاسيما على بلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض. ووصف التقرير حالة المخزون العالمي من الحبوب بالمقلقة. هذا وقد شهد الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر ارتفاعاً ملحوظاً لأسعار مادة القمح في تعاملات البورصات العالمية لتسجل أرقاماً قياسية، وقد أرجعت الزيادة إلى استمرار الطلب على مادة القمح وكذا الأنباء الصادرة عن مجلس القمح العالمي والذي أشار في تقريره الصادر بتاريخ 2007/9/28 إلى أن النقص في مخزون مادة القمح في الدول الرئيسة المصدرة (الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، كندا، الأرجنتين، واستراليا) من المتوقع أن يصل ما بين 15 إلى 25 مليون طن الأمر الذي لم يحدث منذ 34 عاماً مما دفع ببعض الدول والتجار إلى السعي إلى الحصول على أكبر قدر من العقود وتسبب في مواصلة ارتفاع الأسعار، وقد أشارت النشرة الأسبوعية الصادرة عن رابطة القمح الأمريكي بتاريخ 2007/10/5 إلى ارتفاع سعر القمح الأبيض اللين نسبة بروتين (9.5) إلى (405) دولارات للطن، وبزيادة (7) دولارات عن سعر الأسبوع المنصرم، فيما انخفضت كلفة النقل (120) دولاراً للطن بنقص (3) دولارات عن الأسبوع المنصرم، بحيث تصبح الكلفة الإجمالية للطن (252)(252) دولاراً للطن وبزيادة (4) دولارات للطن مقارنة بالأسبوع المنصرم. وأشار تقرير مجلس القمح الاسترالي إلي ارتفاع سعر القمح الأبيض اللين ليصل إلى (397) دولاراً للطن دون كلفة النقل وبزيادة (76) دولاراً عن الأسبوع المنصرم، واستقر سعر القمح الأرجنتيني عند (325) دولاراً للطن دون كلفة النقل للأسبوع الثاني وفقاً لما ورد في تقرير منظمة الفاو الأسبوعي.