حذرت وزارة الداخلية من استخدام الألعاب النارية في العيد وأصدرت تعليمات وإرشادات لكافة المواطنين في المحافظات والمديريات تحذر فيها من مخاطراستخدام الألعاب النارية خلال أيام عيد الفطر المبارك . وقالت مصادر مطلعة في وزارة الداخلية «للمؤتمرنت» : إن التعليمات التي سيتم نشرها تتضمن مخاطر استخدام الأسلحة والألعاب النارية في الأعياد وآثارهما السلبية . وبهذا الصدد طالب جمال الشامي–رئيس المدرسة الديمقراطية في اليمن – الجهات المختصة بمصادرة الألعاب النارية وضبط مستورديها. وكذا منع استيرادها مشيراً في تصريح خاص «للمؤتمرنت» إلى آثارها السلبية في تأجيج العنف لدى الأطفال وما ينجم عن استخدامها من قبل الأطفال من إصابات جسدية ومع قدوم العيد يسعى الآباء إلى إدخال الفرحة إلى قلوب أبنائهم بشراء الأثواب الجديدة وأنواع الحلوى وتقديم (العيدية) في حين يشجع بعض الآباء أبناءهم على استخدام الألعاب النارية. فيقوم الوالدان بشراء تلك المواد “المتفجرة” لأبنائهم معللين ذلك بأن فرحة العيد لا تكتمل دون القيام بتلك”الطقوس”. و قد يغفل بعض الآباء، ممن يدركون مخاطر استخدام تلك المواد، عن أبنائهم فلا يكونون على دراية بسبل إنفاق الطفل “للعيدية”، والتي ُتبذل في الكثير من الحالات لشراء الألعاب النارية والمفرقعات بأشكالها المختلفة، خصوصاً عند الأبناء من الذكور، باعتبار أن الحلوى بأنواعها ستتوافر”مجاناً” من خلال الزيارات لبيوت الأقارب ورغم الأضرار العديدة التي تسببها الألعاب النارية للأطفال والمجتمع تتواصل في رمضان وفي الأعياد من كل عام , ظاهرة الألعاب النارية والمفرقعات التي يمارسها الأطفال بكثافة حيث يسارع تجارها في الأعياد لاستغلال حب الصغار لمثل هذه الألعاب الخطرة، فيغرقون بها الأسواق في ضل صمت رسمي وغير رسمي. ليبقى وحدهم الأطفال من يدفعون الثمن الأغلى الذي يصل حد الإعاقات وإلى حبسهم في أقسام الشرطة فيما التجار يأخذون الثمن ولا تخلو صحيفة يومية في العالم من حوادث حرائق وانفجارات سببها الألعاب النارية راح ضحيتها مئات الشباب والأطفال. وتؤكد دراسات طبية أن الصوت الصادر عن الألعاب النارية بشكل عام يؤثر بشكل كبير على الأطفال المتواجدين بالقرب من منطقة اللعب ويعد هذا نوعاً من أنواع التلوث الضوضائي الذي يؤثر على طبلة الأذن وبالتالي يسبب خللاً وظيفياً في عمل المخ قد يستمر لمدة شهر أو شهرين. ويشير أطباء أن الشرر أو الضوء والحرارة الناجمة عن استخدام المفرقعات تعد سبباً رئيساً للإضرار بالجسم وخاصة منطقة العين الحساسة كما أن الرماد الناتج عن عملية الاحتراق يضر بالجلد والعين إذا ما تعرض له الطفل حيث تصاب العين بحروق الجفن والملتحمة أو دخول أجسام غريبة في العين وقد يحدث انفصال في الشبكية وربما يؤدي لا سمح الله إلى فقدان كلي للعين. ويعتبر اخصائي البيئة الألعاب النارية من أسباب التلوث الكيميائي والفيزيائي ويعتبرون أن كلاً منهما أخطر من الآخر فالرائحة المنبعثة من احتراق هذه الألعاب تؤدي إلى العديد من الأضرار الجسيمة في الطبقة الجوية التي يعتمد عليها تنفس جميع الكائنات الحية وأهمها الإنسان. هذا وتستورد جميع الدول العربية والإسلامية الألعاب النارية ولا تنتج غير البسيط منها ويتم تصنيعه في ورش صغيرة أغلبها لا يعمل بشكل قانوني كما تحظر قوانين هذه الدول استيراد وتداول الألعاب النارية لذا فأغلب الكميات التي تدخل الدول العربية تدخل بطرق غير مشروعة وتشدد القوانين من إجراءات بيع واستخدام الألعاب النارية وتضع شروطاً عديدة في التعامل معها أهمها توافر المواصفات القياسية العالمية وزيادة احتياطات السلامة والصحة المهنية وتحدِّد معايير لنقلها ومواصفات المخازن التي تودع فيها وكيفية تخزينها. وأخيراً يبقى الآباء وحدهم معنيين بإجابة السؤال : هل ستترك أبناءك هذا العيد يستخدمون تلك “القنابل” للشعور ببهجة قد تنقلب لكارثة؟!