رغم الحرص الذي أبدته قيادة وزارة الداخلية للحيلولة دون وقوع الحوادث المرورية خلال إجازة عيد الفطر المبارك وقيام الإدارة العامة للعلاقات العامة بوزارة الداخلية بطبع ما يقارب المائة الألف ملصق وبروشور إرشادي لتنبيه السائقين بضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة والتقيد بقواعد وقوانين المرور أثناء السير وتوزيعها على السائقين في جميع المحافظات لتجنب ما قد يعكر صفو أفراح العيد إلا أن النتائج كانت مؤلمة، وخيم الحزن على الكثير من الأسر بسبب فقدها من يعولها أو بسبب إصابتهم بعاهات أقعدتهم عن الحركة وجعلتهم في شريحة المعاقين. وفي هذا الصدد أكد العميد / عبدالله علي شبيل - مدير عام المرور أن إجازة العيد قد شهدت وقوع 408 حوادث مرورية منها 186 حادث صدام و 115 حادث انقلاب و 13 حادث اصطدام بجسم ثابت و 21 حادث دراجات نارية و 67 حادث انقلاب و حادثا سقوط و 3 حوادث بسبب عوامل أخرى. وقد أسفرت نتائج تلك الحوادث عن وفاة (101) شخص منهم 78 من الذكور و 23 من الإناث، أما عدد الإصابات فقد بلغ عددها 633 شخصاً منهم 388 إصابتهم بلغية و 245 إصابتهم بسيطة. أما الخسائر المادية فقد قدرت ب (102.357.750) ريالاً. وأشار العميد شبيل إلى أن أسباب وقوع تلك الحوادث قد توزعت بين السرعة الزائدة التي تسببت في وقوع 172 حادثاً وإهمال السائقين الذي أسفر عن وقوع 108 حوادث بينما تسبب إهمال المشاة في وقوع 52 حادثاً مرورياً و 13 حادثاً كان سببها وقوع خلل فني ناتج عن عدم تفقد المركبات قبل السير بها و 6 حوادث وقعت لأسباب أخرى. وعن الحصيلة التي خرج بها شهر رمضان المبارك لهذا العام أكد مدير عام المرور أن الطرقات في بلادنا شهدت وقوع 762 حادثاً مرورياً منها 675 حادث صدام و 75 حادث انقلاب و 12 حادث سقوط نتج عنها وفاة 184 شخصاً وإصابة 961 شخصاً منهم 592 إصابتهم جسيمة و 369 إصابتهم خفيفة. أما الخسائر المادية فقد بلغ تقديرها ب (19.218.000) ريال. وفي ختاح حديثه أهاب مدير عام المرور بالسائقين لتوخي الحذر أثناء القيادة وعدم الاستعجال أثناء السير خاصة وأن الطرقات في بلادنا ضيقة جداً ولا تسمح بمرور سيارتين صغيرتين في اتجاه واحد، وقال:إن التجاوز الخاطىء في المنعطفات والحمولة الزائدة للركاب واستخدام سيارات الهايلوكس والشاحنات في نقل الركاب قد تسبب وقوع الحوادث بالإضافة إلى استخدام التلفون المحمول والإهمال أثناء القيادة.