مثلت محافظة حضرموت فيما مضى حالة متقدمة في مسار النشاط الرياضي واحتلت أندية رياضية بعينها مكان الصدارة والتفوق بفضل خبرة وحنكة القيادات الرياضية الادارية والاهتمام الذي بذله الرياضيون في الارتقاء بمهاراتهم والالتزام بمختلف البرامج والتمارين الرياضية، والمحاضرات الثقافية للرفع من الوعي الرياضي وبذلك شكلت حضرموت انموذجاً رائعاً وفريداً في منظومة العمل الرياضي وحماساً ملحوظاً وبالذات في كرة القدم. المدرسة الوسطى القديمة بغيل باوزير المركز الثقافي حالياً كانت ملاذاً خصباً لنشاط رياضي مكثف لوجود عداد من المقومات الرياضية ضمن هيئة التدريس بالمدرسة الذين يقومون بدور طيب في الاعدادلبناء كوادر رياضية بالاضافة إلى المعهد الديني والثانوية الصغرى ومدرستي المعلمين والابتدائية النموذجية في الاربعينيات وهم قيادات رياضية فاعلة من أمثال الرياضي المعروف المرحوم/سالم عوض باوزير وعمر البناء وهو مدرس سوداني وبرزت صفوة من الطلاب على مستوى حضرموت ساحلها وداخلها منافسة لأندية رياضية مهمة في مدن غيل باوزير والمكلا والشحر. ومع مرور الزمن تبرعمت الكثير من الأفكار والجهود لتطوير النشاط الرياضي بوجود أندية رياضية استفادة من الدماء الواعدة بعد عام دراسي ناجح وقفزت فكرة طيبة لدى الشباب بغيل باوزير في السبعينيات تقريباً لدمج نادي الشباب والاتحاد الرياضيين بالغيل في نادٍ واحد هو النادي الأهلي الرياضي الاجتماعي بغيل باوزير لردم بؤرة ظاهرة الحويف العقيمة ضمن سياسة الاستعمار البريطاني تحت شعار فرق تسد.. هذا النادي الرياضي الوليد في الفترة الموسومة بالوحدة الجديدة حقق قفزة نوعية لوجود هيئة ادارية رياضية موحدة وناضجة في ظل دعم جماهيري لهذه الخطوة الجديدة واحتل النادي الأهلي لفترات متعددة مكان الصدارة والنجومية وبرزت بالمقابل أندية رياضية على مستوى من النجومية في المكلا: أندية الكوكب الوحدة،الشباب، الجنوب ، والاتحادو في الشحر أندية الكوكب، شباب الجنوب، ولمع صيت هذه الأندية مع نادي الأهلي بالغيل وسجلت على المستوى الرياضي سمعة مرموقة مع وجود قاعدة رياضية واسعة ونشاط رياضي ملحوظ في كرة القدم معشوقة الجماهير والأنشطة الثقافية والمسرحية. فرص النجاح الضئيلة بدأت ترافق الأندية الرياضية بحضرموت في الثمانينيات والتسعينيات لجملة من الظروف والمعطيات منها ترهل القيادات الرياضية من بينها النادي الأهلي الرياضي بغيل باوزير والذي شهد في السنوات الأخيرة تدهوراً لم يسبق له مثيل مع عدد من الأندية الأمر الذي يتطلب من السلطة المحلية في حضرموت ممثلاً بالمجلس المحلي بحضرموت وقيادة العمل الرياضي وفي المقدمة الأستاذ/طه عبدالله هاجر محافظ محافظة حضرموت ورئىس مجلسها المحلي العمل بجدية متناهية في الوقوف إلى جانب الأندية التي افرزت نجاحات مثمرة في الفترة الأخيرة وفي مقدمتها نادي الشعب الرياضي والعمل على اعداد دراسة تقييمية عن أوضاع النشاط الرياضي بحضرموت بالاستعانة بالكوادر الرياضية الذين واكبوا الحركة الرياضية في حضرموت والخروج بتصورات وقرارات تسهم في التحضير لمؤتمر رياضي بحضرموت والعمل على تحسين اداء وفاعلية النشاط الرياضي واحتضان القدرات الرياضية السابقة والاستفادة من خبراتهم والاعلان عن اسماء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرياضي ولمسة وفاء للرعيل السابق من الرياضيين وهي لفتة طيبة وفاء وعرفاناً لجهودهم السابقة.