يخوض منتخب الشباب الوطني لكرة القدم اليوم في تمام الساعة التاسعة صباحاً بتوقيت العاصمة صنعاء مباراة هامة ومصيرية أمام نظيره منتخب النيبال ضمن الجولة الثانية لتصفيات المجموعة الرابعة المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2008م على إستاد لوماكوتيف بالعاصمة الأوزباكستانية طشقند.. ويسعى منتخبنا الوطني للشباب بقيادة مدربه الوطني عبد الله فضيل إلى تعويض إخفاق الجولة الأولى التي خسرها المنتخب أمام الفريق الأوزباكستاني المضيف بهدف سجل إثر ضربة حرة غير مباشرة بعد أداء فني قوي قدمه المنتخب الوطني مقابل الخشونة الزائدة التي اعتمد عليها لاعبو الفريق المضيف الذين يتمتعون ببنية جسدية ضخمة وأطوال تتفوق على لاعبي المنتخب اليمني الذي عجز مهاجموه عن ترجمة فرص التهديف المتاحة أمامه نتيجة فارق البنية الجسمانية بين الفارقين واستخدام الخشونة والعنف الزائدين.. وقبل مباراة الغد فإن المنتخب اليمني يقف في المركز الثالث للمجموعة بدون نقاط فيما يأتي منتخب الأردن في المركز الأول برصيد ثلاث نقاط إثر فوزه في الجولة الأولى على منتخب النيبال بهدفين دون رد وفي المركز الثاني يأتي المنتخب الأوزبكي بثلاث نقاط وبفارق هدف عن الأردن ويحل منتخب النيبال في المركز الرابع بدون نقاط . وبالمقابل تبدو مباراة المنتخب الأردني أمام نظيره الأوزبكي التي تقام في تمام الساعة الواحدة من ظهراً بتوقيت العاصمة صنعاء على نفس الملعب مباراة صعبة سيخضع خلالها المنتخب الأردني لنفس الظروف التي خضع لها منتخب اليمن في الجولة الأولى أمام المضيف على الرغم من أن لاعبي المنتخب الأردني يتمتعون هم الآخرين بقامة عالية وبنية جسمانية ضخمة إلا أن الفريقين أصبحا مكشوفين أمام الجهازين الفنيين وأصبح كل طرف يعرف الآخر جيداً من خلال الجولة الأولى وسيفتقد المنتخب الأوزبكي لخدمات لاعبيه اللذين طردا في مباراة الجولة الأولى أمام منتخبنا الوطني وهما صاحب الهدف في مرمى اليمن دافرون مرزايف وقائد الفريق شيرزودبك كريموف واللذين يعدا من أفضل عناصر المنتخب الأوزبكي . ويرى المدرب الوطني عبد الله فضيل أن مباراة الغد تحمل في طياتها الكثير من الأهمية للمنتخب اليمني لتأكيد جدارته بالمنافسة والبحث عن نيل إحدى بطاقتي التأهل عن هذه المجموعة.. وقال فضيل لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) : لقد أدركنا في مباراتنا الأولى أمام الفريق المضيف أن فارق البنية الجسمانية قد يؤثر على قدرات لاعبينا وقد يدفعهم للتعرض لبعض الإصابات المؤثرة نتيجة الخشونة الزائدة التي تميز بها اللاعبون الأوزبك، ولهذا سيكون لمباراة اليوم حسابات أخرى تدفعنا إلى البحث عن الفوز بكل السبل الشريفة المتاحة والاستعداد أيضاً للمباراة الأخيرة أمام المنتخب الأردني يوم السبت القادم مع ثقتي المطلقة بقدرات اللاعبين وحماسهم وإصرارهم وغيرتهم على المنتخب ورغبتهم في تحقيق إنجاز جديد للكرة اليمنية ونيل إحدى بطاقتي التأهل للنهائيات الآسيوية بمشيئة الله.. وقد أجرى منتخبنا الوطني صباح أمس تمريناً خاصاً استعداداً لمباراة اليوم استمر لمدة ساعة ركز خلاله الجهاز الفني على وضع التمارين التي تساعد على سرعة شفاء الإصابات الخفيفة التي لحقت بعدد من اللاعبين جراء خشونة المباراة السابقة إضافة إلى تحديد بعض الجمل التكتيكية التي سيواجه بها المنتخب النيبالي وسرعته في صنع الهجمات المرتدة فيما خضع اللاعبون مساء لمحاضرة عن المباراة السابقة من قبل الجهاز الفني لوضع اللمسات الأخيرة أمام اللاعبين في التعامل مع مجريات مباراة اليوم المصيرية.. ومن المتوقع أن يلعب المنتخب اليمني في مباراة اليوم أمام النيبال بنفس تشكيلة مباراة الافتتاح أمام أوزبكستان مالم تحدث تغييرات في اللحظات الأخيرة وفقا لإمكانية سرعة تعافي بعض اللاعبين من الإصابات والكدمات التي لحقت بهم في مباراتهم السابقة حيث تتكون التشكيلة من حارس المرمى علي مسعود وثلاثي خط الدفاع باسم العاقل وعلي موسى وهادي صالح والظهيرين فيصل بلحيث ووائل المصري وفي الارتكاز حسين الغازي وبجانبه ماجد عقيل ونجيب الحداد وفي الهجوم عمار البللي ومحمد العنبري الذي جرى استبداله في الشوط الثاني باللاعب معاذ عساج.. جدير بالذكر أن المنتخب الفلسطيني الذي كان مقرراً مشاركته في تصفيات هذه المجموعة اعتذر عن المشاركة في اللحظات الأخيرة لعدم تمكنه من تجميع لاعبيه في الأراضي المحتلة نظراً للحصار الإسرائيلي الجائر ومنع سلطات الاحتلال لاعبي المنتخب الفلسطيني من المغادرة والتوجه إلى طشقند وهو نفس الأمر الذي حدث للمنتخب الفلسطيني الأول في التصفيات الآسيوية لكأس العالم دون ان يحرك الإتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا ) ساكنا لمنح المنتخبات الفلسطينية حقها في التمثيل الوطني والمشاركة الآسيوية.. ولهذا تغير برنامج جدول المباريات الذي كان يتضمن وجود المنتخب الفلسطيني وكذلك قلصت فترة التصفيات حتى العاشر من نوفمبر الحالي بدلاً من الرابع عشر منه، كما ان الأمر يتطلب إيجاد حجوزات مبكرة للطيران من أجل عودة منتخبات اليمن والأردن والنيبال إلى أوطانهم في الوقت المناسب بانتهاء التصفيات يوم السبت المقبل وهو الأمر الذي يقابل بصعوبة بالغة بعد ان تم ترتيب حجوزات الطيران مسبقا وفق الموعد السابق المحدد من الإتحاد الآسيوي.. ومن جهة أخرى أصبح وضع الفريق الذي سيحل ثالثاً في هذه المجموعة غامضاً نظراً لوجود أربعة منتخبات فقط مع النظام الذي اعتمده الإتحاد الآسيوي من خلال تأهل أول وثاني كل مجموعة إلى النهائيات واختيار أفضل مركز ثالث لعدد من المجموعات حيث ينتظر الفصل في هذا الأمر بعد معرفة النتيجة النهائية لهذه المجموعة بالنسبة لحظوظ صاحب المركز الثالث.. وفي نفس الاطار أكد رئيس لجنة الناشئين والشباب في إتحاد كرة القدم أحمد علي بن علي أن منتخب الشباب الوطني لكرة القدم يسعى بكل قوة من أجل ضمان التأهل الى نهائيات كأس آسيا المقبلة للشباب التي تستضيفها المملكة العربية السعودية صيف العام المقبل من خلال المجموعة الرابعة للتصفيات الآسيوية التي تجري حالياً في العاصمة الأوزباكستانية طقشند بمشاركة منتخبات أوزبكستان والأردن والنيبال . واوضح أحمد علي رئيس بعثة منتخب الشباب في التصفيات الآسيوية لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) أن المنتخب الشاب قدم في مباراته الأولى أمام مستضيفه الأوزبكي أمس الثلاثاء مباراة قوية ،وكان اللاعبون عند مستوى الثقة وهم يواجهون حماس أصحاب الأرض والجمهور ومختلف الظروف المتعلقة بالمباريات الافتتاحية.. وقال " منتخبنا قدم مستوى فنياً راقياً عكس طبيعة الإعداد الجيد ونتائج معسكراته الداخلية والخارجية ولم يكن صيداً سهلاً للمنتخب المضيف الذي استغل كل العوامل المناسبة له من أجل انتزاع فوز كنا أحق به، منوهاً الى ان منتخبنا سيسعى للتعويض خلال المباراتان المقبلتان مع نظيرة النيبالي اليوم وامام الأردن يوم السبت المقبل.. ونوه علي إلى أن الجهازين الفني والإداري عملا عقب المباراة على مساعدة اللاعبين للخروج من الحالة النفسية التي دخلوا فيها بسبب نتيجة المباراة فيما كانت الجرعة التدريبية التي نفذها اللاعبون صباح أمس في أحد ملاعب العاصمة طشقند قد ساعدت اللاعبين فنياً وبدنياً للتخلص من أعباء المباراة السابقة والالتفات لمباراة اليوم الهامة التي ستؤكد استحقاق المنتخب اليمني للفوز والتأهل باعتبار أن منتخب الشباب اليمني الذي يجري إعداده للمستقبل حضر إلى طشقند للمنافسة على صدارة المجموعة وليس لمجرد المشاركة.. من جانبه وصف مدير المنتخب اليمني للشباب عبد السلام الغرباني مباراة اليوم التي سيخوضها المنتخب أمام نظيره النيبالي بأنها مباراة مصيرية وهامة في تحديد مصير المنتخب وبقائه بين أفضل 16 منتخباً خلال النهائيات المقبله، منوهاً على أن المنتخب قدم مباراة كبيرة ومستوى رائع أمام المنتخب المستضيف وان الخسارة لا تعني أنه كان الطرف الأضعف في اللقاء . وأكد الغرباني أن جميع اللاعبين يملأهم الحماس والإصرار لتحقيق الفوز في مباراة اليوم حتى يظل الأمل قائما في تحقيق ما تصبو إليه جماهير الكرة اليمنية وان يتحقق للكرة اليمنية تأهل منتخبي الناشئين والشباب للنهائيات الآسيوية في هاتين الفئتين دفعة واحدة لأول مرة.. ونوه إلى التواصل المستمر والاهتمام الدائم الذي يتلقاه المنتخب في طشقند من قبل رئيس الإتحاد أحمد صالح العيسي الذي اتصل هاتفياً بعد مباراة أمس الأول وأشاد بأدائهم وتحفيزهم على تقديم الأفضل وتحقيق الفوز في مباراة اليوم أمام النيبال وهو الأمر الذي رفع من روح اللاعبين المعنوية وجعلهم أكثر حماساً وإصراراً على تحقيق المطلوب.. ومن الناحية الفنية وجاهزية حراس المرمى أكد مدرب حراس مرمى المنتخب سعيد نعوم أن حراس المرمى الأربعة المسجلين في قائمة المنتخب يتمتعون بجاهزية جيدة تخولهم للمشاركة في أي لحظة يطلبها المدرب فضيل، شيراً إلى أن اللاعبين يخضعون معه لبرنامج تدريبي مكثف بصورة يومية قبل خوض أي تدريبات جماعية مع بقية أعضاء الفريق لخلق مزيد من الجاهزية واللياقة البدنية العالية مشيداً بالتزام وتنافس جميع حراس المرمى من أجل إثبات الأفضلية التي تمكن صاحبها من تمثيل المنتخب وفقا لرؤية الجهاز الفني.
