تغلب منتخب الشباب الوطني لكرة القدم على نظيره النيبالي بثلاثة أهداف دون رد في المباراة التي جمعت الفريقين ظهر أمس على إستاد لاكوماتيف بالعاصمة الأوزبكية طشقند ضمن الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الرابعة المؤهلة لنهائيات آسيا 2008م ،والتي تضم أيضاً منتخبا أوزبكستان والأردن. وجاءت أهداف المباراة في الشوط الثاني عن طريق محمد العنبري وعمار البلي وقائد الفريق حسين الغازي الذي كان في أحسن حالاته ،ليحصد منتخب الشباب أول ثلاث نقاط في هذه التصفيات بعد خسارته غير المستحقة من صاحب الأرض والجمهور منتخب أوزبكستان في الجولة الأولى بهدف وحيد ،مبقياً على أمله في التأهل للنهائيات شريطة تحقيق الفوز على منتخب الأردن في الجولة الأخيرة لهذه المجموعة غداً السبت. وقدم الأحمر اليمني الشاب في مباراة أمس مستوى كبيراً تفوق به على المنتخب النيبالي الذي لم يكن صيداً سهلاً ،وكان نداً قوياً وخصوصاً في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي دون أهداف رغم الأفضلية الفنية اليمنية. وكان المنتخب النيبالي في أفضل حالاته خلال الشوط الأول عندما استغل تسرع لاعبي المنتخب الأحمر وعصبيتهم وأبطل كثيراً من قدراتهم الهجومية رغم الأفضلية والسيطرة الميدانية خلال هذا الشوط الذي شهد أول تهديد حقيقي على المرمى النيبالي بعد مرور 13 دقيقة عن طريق قائد الفريق حسين الغازي الذي تسلم كرة خارج خط الجزاء النيبالي وسدد بقوة للتتجاوز كرته القائم الأيسر بقليل ،وبعدها بثلاث دقائق كاد عمار البلي يفتتح النتيجة بعد تمريرة متقنة من زميله المهاجم معاذ عساج ليسددها بجوار القائم الايسر ،وفي الدقيقة 25 سدد المدافع المتألق باسم العاقل كرة حرة مباشرة على دفعتين من خارج خط الجزاء لتعلو العارضة بسنتيمترات قليلة ، وحملت الدقيقة السادسة والعشرين أول خطورة حقيقية للمنتخب النيبالي عبر المدافع بيراج ماهراجان الذي سدد بقوة من خارج المنطقة واعتلت كرته العارضة. وأضاع المهاجم معاذ عساج فرصة التقدم عندما استقبل كرة زميله ماجد عقيل بصدره داخل خط الستة وحافظ عليها بجسده واستدار مواجها المرمى وسدد كرة ضعيفة أبطل مفعولها الحارس النيبالي. وتألق الحارس علي مسعود في صد تسديدة قوية في الوقت الضائع للشوط الأول عندما اخترق المهاجم النيبالي راكسمان روشال الدفاعات بعد لعبة جماعية جميلة وسدد بكل قوة ليتصدى لها الحارس مسعود وينقذ مرماه من الخطر ،بعد أن شكل المنتخب النيبالي في آخر أربع دقائق من الشوط الأول خطورة كبيرة مع سيطرة محكمة على الكرة وسط توهان من بعض اللاعبين في خط الوسط ،وهو ما تنبه له المدرب عبد الله فضيل بتعليماته للاعبيه بين الشوطين طالباً منهم أن يتحرروا من الضغط النفسي والعصبي الذي أثر عليهم كثيراً في الشوط الأول . وكان فضيل قد اضطر لإخراج المهاجم معاذ عساج في الدقيقة 43 وإشراك المهاجم محمد العنبري ،نتيجة تأثر معاذ بإصابة سابقة وعدم قدرته على متابعة اللعب وتنفيذ المهام الهجومية المطلوبة ،وأحدث ذلك الكثير من الحراك الهجومي في الشوط الثاني مع التفاهم الواضح بين العنبري وزميله في الهجوم المتألق عمار البلي. واستهل محمد العنبري الشوط الثاني بتسديدة قوية باتجاه المرمى النيبالي تمكن الحارس من إدراكها في اللحظات الأخيرة على دفعتين دون أن تجد المتابعة من المهاجمين مع الدقيقة الأولى للشوط الثاني الذي بدا شكل المنتخب اليمني فيه مختلفاً كلياً وأكثر هدوءاً وتركيزاً ،وعزما على الفوز . واستمرت أفضلية المنتخب الوطني وسط تراجع واضح للدفاع النيبالي وتكتل دفاعي شديد ،وأثمر الضغط المتواصل عن هدف السبق في الدقيقة 65 بعد مجهود فردي رائع للظهير الأيمن فيصل بلبحيث الذي تابع كرة في أقصى اليمين وتجاوز أحد مدافعي الفريق النيبالي ثم أرسلها عكسية عند القائم القريب حيث يوجد محمد العنبري وبدوره رفعها برأسه لتتجاوز الحارس وتصطدم بالقائم البعيد خلفه إلى الشباك مسجلاً الهدف اليمني الأول. هذا الهدف كان له مفعول السحر على لاعبي المنتخب الوطني الذي سارع بتسجيل الهدف الثاني بعدها بدقيقة واحدة إثر لعبة جميلة من محمد العنبري الذي أرسل كرة من منتصف الملعب خلف المدافعين باتجاه المندفع عمار البلي الذي واصل الانطلاق منفرداً من دائرة المنتصف باتجاه الحارس النيبالي الذي حاول التصدي له فتجاوزه البلي خارج خط الجزاء وأكمل طريقه نحو المرمى مسجلاً الهدف الثاني الذي أضفى الارتياح التام وعكس الأداء والسيطرة والأفضلية اليمنية وتعليمات المدرب فضيل ،فيما كان الهدف الثاني بالنسبة للنيباليين قاصماً للظهر ،حيث سارع المدرب النيبالي بإخراج الحارس الأساسي وإشراك الحارس الاحتياطي محملاً الأول نتيجة الهدفين كما أوضح لنا عقب المباراة . ومع ذلك حملت الدقيقة 31 الهدف اليمني الثالث بتسديدة صاروخية من الرائع حسين الغازي عندما استقبل كرة مهيأة داخل خط الجزاء بصدره ورفعها فوق أقرب مدافع مندفع إليه واستدار وسدد الكرة بقوة في الشباك النيبالية دون أن يتمكن الحارس البديل من عمل أي شيء حيالها . بعدها أضاع المنتخب الشاب فرص أخرى محققة للتهديف ،فيما سنحت فرصة وحيدة للفريق النيبالي لتقليص النتيجة عن طريق المهاجم شيتان غيمر الذي كاد أن ينفرد بالمرمى لولا يقظة المدافعين . وبهذه النتيجة يحل المنتخب الوطني الشاب في المركز الثاني للمجموعة برصيد ثلاث نقاط بعد المنتخب الأوزبكي الذي ضمن التأهل بتصدره المجموعة برصيد ست نقاط إثر فوزه المستحق أمس على منتخب الأردن بثلاثة أهداف لهدف ،فيما خرج منتخب النيبال من المنافسة الفعلية على التأهل بدون نقاط بخسارته في الجولتين الأولى والثانية . ويخوض المنتخب الأحمر مباراته الثالثة والأخيرة أمام الأردن الجريح غداً السبت على نفس الملعب في تمام الساعة التاسعة صباحاً بتوقيت العاصمة صنعاء ،فيما سيلعب بعدهما منتخبي النيبال والأوزبك . وعقب المباراة قال مساعد مدرب منتخب اليمن محمود عبيد للصحفيين أن منتخبه قدم عرضاً سيئاً في الشوط الأول نتيجة الضغط النفسي والعصبي الذي كان يتعرض له اللاعبون بغية الإسراع في التسجيل وأيضاً تسجيل عدد أكبر من الأهداف بعد أن كان المنتخب الأردني قد فاز على النيبال في الجولة الأولى بهدفين نظيفين أحدهما من ضربة جزءا في الدقيقة الثانية من الشوط الأول . وأكد عبيد أن منتخبه استحق الفوز نتيجة المستوى الذي قدمه وانتزع من خلاله ثلاثة أهداف وثلاث نقاط ،مبينا أن المنتخب الأردني منتخب قوي وسيستعد المنتخب اليمني له جيداً حتى يضمن التأهل للدور الثاني. مثل المنتخب الوطني في هذه المباراة في حراسة المرمى علي مسعود الوصابي ،وفي خط الظهر الثلاثي المتألق هادي صالح وباسم العاقل وعبد الله موسى ،فيما حل في طرفين من اليمين فيصل بلبحيث صاحب المجهود الوافر في هذه المباراة ،ووائل المصري الذي حل بديلاً عنه وائل سيف عقب الهدف الأول ،وفي منطقة الارتكاز بالوسط كان قائد الفريق حسين الغازي ،وحوله من الجهتين ماجد عقيل ونجيب الحداد ،وفي الهجوم عمار البلي ومعاذ عساج الذي استبدل بمحمد العنبري والذي أخرجه المدرب بعد أن كاد يتعرض للإصابة في الدقائق الأخيرة وأشرك المهاجم كميل طارق بغية الحفاظ على العنبري من الإصابة ومنحه الراحة ليستعد للمباراة الحاسمة . فيما أدار المباراة طاقم تحكيم في الساحة إميل بوسور ماكولوف من قرغستان ،ومساعداً أول الحكم الطاجيكستاني رشيد بلافانوف ،والمساعد الثاني الإيراني حسين نجاتي ،والحكم الرابع العماني محمد الغظريفي ، وأشهر حكم اللقاء خمس بطاقات إنذار ،منها بطاقتين للاعبين نجيب الحداد ووائل عتيق من المنتخب اليمني ،وثلاث بطاقات للاعبي النيبال ديباك بوسال والبديل ديبندرا شريستها ولوكسمان روشال .