يبدأ منتخب اليمن للشباب لكرة القدم غداً الثلاثاء مشواره التنافسي للقارة الصفراء عندما يلاقي مضيفه منتخب أوزبكستان في مستهل منافسات المجموعة الأسيوية الرابعة والتي تستضيفها العاصمة الأوزبكية طشقند للفترة (6-14) نوفمبر الجاري بمشاركة منتخبات ( اليمن ، أوزبكستان ، فلسطين ، الأردن ، النيبال ) والمؤهلة لنهائيات كأس أمم أسيا للشباب بالسعودية صيف 2008م . ويسعى الجهاز الفني للأحمر الشاب تحت إشراف مدربه الوطني عبد الله فضيل إلى بلوغ النهائيات الأسيوية للمرة الثانية في تاريخه وذلك من خلال المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة المؤهلة للنهائيات القادمة رغم شراسة المنافسة على بطاقتي التأهل من قبل منتخبي أوزبكستان مستضيف المجموعة ونظيره الأردني على درجة كبيرة أمام منتخب بلادنا الطامح هو الآخر لخوض نهائيات الرياض الصيف المقبل - وتمثل مباراة الافتتاح لمنتخبنا أمام نظيره الأوزبكي الذي يلعب على أرضه وبين جمهوره بمثابة عنق الزجاجة والتي على ضوئها يلعب الأحمر الشاب الثلاث المباريات المتبقية له ضمن المجموعة بنفس يطمح لحصد إحدى بطاقتي المجموعة خصوصاً إذا ما تمكن الجهاز الفني لمنتخب اليمن من القفز على حاجزي الأرض والجمهور ، بالإضافة إلى الأجواء الباردة والفارق الجسماني الكبير بين لاعبي الأوزبك ولاعبي اليمن والخارجة عن نطاق أي مقارنة. ولعل التطور الكبير للكرة الأوزبكية والتي تنتهج في طريقة لعبها الأسلوب الأوروبي المعتمد على القوة البدنية والجسمانية سيشكل عاملاً إضافياً في مباراة هي الأصعب للاعبي اليمن . ويدرك المدرب عبد الله فضيل أن الكرات البينية مع تحرك للاعبي اليمن بكرة وبدون كرة وبأسلوب سلس والإسراع في الانتقال من الدفاع لترجمة الهجوم المرتد الخاطف لاستغلال المساحات الفارغة في ملعب المنافس والذي سيكون مندفعاً صوب الهجوم هي سلاح الأحمر الشاب لخطف هدف استباقي يربك المنافس ويلخبط حساباته . وبالنظر إلى منتخبات المجموعة فإن المنتخب الأردني واحداً من المنتخبات المرشحة للتأهل عن المجموعة والذي استعد لها منذ وقت مبكر من خلال معسكرات تدريبية أقامها بالأردن وفي دول عمان ، ومصر ، وتركيا في حين يظل منتخبي فلسطين والنيبال هي الكرة الغامضة في المجموعة رغم أن هناك إشارات تدل على أن المنتخب النيبالي لن يكون فريسة سهلة لباقي منتخبات المجموعة بعد التطور الملحوظ نسبياً للكرة النيبالية في الفترة الأخيرة . واستعد المنتخب اليمني للشباب لخوض هذه التصفيات من خلال معسكرات داخلية في عدن ، وصنعاء أعقبها معسكر خارجي بالعاصمة المصرية القاهرة لعب فيه عدد من المباريات الودية أمام بعض الفرق المصرية . واختتم معسكره الإعدادي بمعسكر خارجي في العاصمة التركية اسطنبول لعب خلالها ثلاث مباريات ودية مع فرق تركية فاز في اثنين منها فيما خسر مباراة واحدة . وكان التأهل لنهائيات أمم أسيا للشباب 2004م للمنتخب اليمني بمثابة المرة الأولى في تاريخه تحت قيادة المدرب اليمني المعروف أمين السنيني عقب حسمه للبطاقة الوحيدة لمجموعته والتي استضافتها العاصمة صنعاء في أكتوبر من العام 2003م بفوزين صريحين على عمان (1-0) وعلى السعودية (2-0) ليودع نهائيات أسيا من دورها الأول بعد ثلاث هزائم أمام تايلاند (2-1) وأمام كوريا (4-0) وأمام نظيره العراقي (2-0) . وكان المنتخب اليمني قد ودع تصفيات التأهل لنهائيات أمم أسيا 2006م عندما تمكن المنتخب الإماراتي مستضيف المجموعة من التأهل عن مجموعته والتي أقيمت بالإمارات في نوفمبر 2005م حيث تمكن منتخب اليمن من الفوز في المباراة الأولى على فلسطين (3-0) قبل أن تفقد كتيبة المدرب أمين السنيني بطاقة التأهل لمصلحة الإمارات بعد خسارتنا (2-0). ويلعب اليمن مباراته الثانية أمام نظيره الفلسطيني في ال(8) من الشهر الجاري ويلاقي الأردن في ثالث مبارياته في ال(12) من هذا الشهر قبل أن يختتم مبارياته أمام النيبال في ال(14) من نوفمبر الحالي. - المؤتمرنت:
