يعاود بعد غد الجمعة المنتخب الوطني للشباب لكرة القدم تحت إشراف جهازه الفني الوطني بقيادة المدرب سامي نعاش تدريباته الجادة والمكثفة ضمن ثاني مراحل الإعداد استعدادا لخوض منافسات تصفيات كأس أسيا للشباب تحت 19 سنة لفرق المجموعة الأولى التي ستقام بمملكة النيبال خلال الفترة (25 أكتوبر - 4 نوفمبر) القادمين. وتضم هذه المجموعة الآسيوية إلى جانب اليمن منتخبات شباب طاجيكستان والأردن وفلسطين وقيرغستان ونيبال المستضيف. وقال مدرب منتخب الشباب سامي نعاش لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ): إن المنتخب الوطني للشباب سيستأنف بعد غدٍ الجمعة معسكره الإعدادي الداخلي بصنعاء على فترتين عصراً ومساءً بعد أن منح الجهاز الفني للمنتخب اللاعبين إجازة لمدة تسع أيام بعد استكمال المرحلة الأولى من برنامج الإعداد التي بدأت في 20 يوليو الماضي واستمرت حتى 24 أغسطس المنصرم. وأوضح إلى أنه أعد برنامجا شاملا ومكثفاً لتجهيز وإعداد المنتخب وقدم إلى اتحاد كرة القدم واللجنة الفنية لإقراره والموافقة النهائية عليه بهدف الوصول بالمنتخب إلى الجاهزية الفنية والبدنية المتكاملة تمكن المنتخب من الظهور بمستوى مشرف في التصفيات الآسيوية للشباب بالنيبال. وأضاف نعاش: إن برنامج الإعداد يتضمن إجراء العديد من المعسكرات الداخلية والخارجية والمباريات الودية التجريبية المحلية والدولية، وأولها إقامة معسكر خارجي بدبي الإماراتية يبدأ الأسبوع القادم لمدة ثلاثة أسابيع ويتخلله خوض ثلاث مباريات تجريبية مع فرق إماراتية ومع إمكانية إجراء مباراة تجريبية مع المنتخب الإماراتي للشباب الذي يستعد حالياً للمشاركة في نهائيات كأس العالم للشباب التي ستقام في مصر نهاية سبتمبر الحالي. وأوضح نعاش أن اتحاد كرة القدم يجري حالياً اتصالاته لتأمين المعسكر الخارجي بدبي وخوض المباريات التجريبية لضمان إنجاح البرنامج الإعدادي لمنتخب الشباب وذلك حرصا على إعداد المنتخب بصورة مناسبة وجيدة وتلافي جوانب القصور لضمان مشاركة ايجابية في البطولة الآسيوية المرتقبة خاصة وأن المباريات التجريبية تكتسب أهمية كبيرة في نجاح البرنامج الإعدادي كونها ستمكن الجهاز الفني من معرفة نقاط الضعف والقوة في خطوط المنتخب. وأشار إلى أنه سيتم تطبيق الجوانب الخططية والتكتيكية وإجراء تقييم فني عام لإمكانات العناصر الموجودة وبما يكفل الوصول إلى التشكيلة المثالية التي ستشكل القائمة الأساسية للمنتخب التي ستخوض غمار منافسات التصفيات الآسيوية، لافتاً إلى أن أبرز المشكلات والصعوبات التي واجهها منتخب الشباب في النهائيات الآسيوية بالسعودية العام الماضي 2008م، تمثلت في عدم خوض العديد من المباريات التجريبية التي تمكن اللاعبين من الاستفادة الكبيرة وتصحيح الأخطاء واكتساب الكثير من الخبرة من خلال خوض المباريات الدولية والاحتكاك بلاعبين دوليين وبالتالي الوصول إلى الجاهزية الفنية المطلوبة وهو ما انعكس سلباً على المشاركة اليمنية في النهائيات الآسيوية بالسعودية. وأشار مدرب المنتخب الوطني للشباب سامي نعاش إلى أن القائمة الحالية للمنتخب الذين تم استدعاءها للدخول في المعسكر الداخلي الثاني للمنتخب صنعاء تضم 22 لاعباً أغلبهم من لاعبي منتخب الناشئين الذي شارك في النهائيات الآسيوية التي أقيمت في أوزبكستان وحينها استبعدوا ظلماً من خوض مواجهة دور الثمانية أمام المنتخب السعودي بحجة إشراك لاعب لا يتمتع بالأهلية لتجاوز السن القانونية وهو منفاه الإتحاد اليمني لكرة القدم حيينها. لكن نعاش أكد باب المنتخب مفتوح لمن يثبت أحقيته في الانضمام للمنتخب في المرحلة المقبلة التي تسبق المشاركة في التصفيات الآسيوية. وحول حظوظ المنتخب الوطني في التنافس على الصعود للنهائيات في مجموعته أفاد نعاش أن المجموعة الأولى التي يقع فيها منتخبنا الوطني تعتبر متوازنة بعض الشيء وغير معقدة وإمكانية تنافس منتخبنا للتأهل إلى النهائيات الآسيوية واردة بدرجة كبيرة، سيما أنه مطلوب فريقين يتأهلان للنهائيات من مجموع الفرق الخمس بالمجموعة. وأشار نعاش إلى أن الجهاز الفني واللاعبين يأملون المنافسة على إحراز إحدى بطاقتي التأهل إلى نهائيات أسيا للشباب للمرة الثالثة في تاريخ الكرة اليمنية لهذه الفئة والمرة الثانية على التوالي. وكشف نعاش عن أن الجهاز الفني للمنتخب الوطني للشباب أقر استبعاد لاعب المنتخب محمد محسن جريف الذي كان أساسياً في التشكيلة نظراً لإصابته التي تحتاج إلى تدخل جراحي وفترة طويلة للعلاج وهو ما استدعى استبعاده من التشكيلة والبحث عن البديل ليحل بدلاً عنه ، كما تم مخاطبة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بخصوص إمكانية مشاركة اللاعب أيمن الهاجري في التصفيات الآسيوية للشباب تحت 19 سنة كونه سبق قيد اللاعب في تصفيات آسيا للشباب العام الماضي بانتظار رد الاتحاد الآسيوي حول إمكانية مشاركة اللاعب هذا العام من عدمها. وكان الاتحاد العام لكرة القدم شدد حين استدعى أعضاء المنتخب في 20 يوليو الماضي على جميع اللاعبين إحضار شهادة الميلاد وذلك للالتزام بالأعمار القانونية المحددة والذي يجب أن يكون اللاعب فيها بهذه الفئة بحسب توجيهات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ، وإلا سيتم اتخاذ العقوبات القانونية ضده. وبحسب قرعة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم فأن المنتخب الوطني للشباب سيستهل مشواره في هذه التصفيات يوم 25 أكتوبر القادم أمام المنتخب المستضيف النيبال ، ويخوض مباراته الثانية يوم 27 من شهر نفسه أمام المنتخب الأردني ، ويلتقي نظيره الفلسطيني في المباراة الثالثة يوم 30 من شهر نفسه ، ويلعب المنتخب الوطني مواجهته الرابعة أمام منتخب طاجيكستان يوم 1 نوفمبر القادم ، واختتم مشواره يوم 4 من شهر نفسه أمام منتخب قيرغستان. يذكر أن المنتخب اليمني للشباب لكرة القدم سبق أن شارك في نهائيات أسيا لهذه الفئة مرتين كان أخرها في نهائيات كأس آسيا في دورتها ال 24 التي أقيمت في أواخر أكتوبر الماضي بمدينتي الدمام والخبر بالسعودية. وخرج بها المنتخب بنتائج مخزية مخيبة لآمال الجماهير العريضة ضمن المجموعة الحديدية الأولى حيث منيت شباكه ب 11 هدفاً بزيادة 3 أهداف عن نهائيات أسيا بماليزيا، إذ خسر في الافتتاح من المنتخب الياباني بخماسية نظيفة، والمنتخب السعودي المستضيف بأربعة أهداف مقابل هدف، وأنهى مشواره بهزيمة ثالثة من نظيره الإيراني بهدفين نظيفين. وكانت المشاركة اليمنية الأولى في نهائيات أسيا للشباب عام 2004 التي أقيمت بماليزيا ، وخرج منها من الدور الأول بعد تجرعه ثلاث هزائم متتالية أمام تايلاند 1/ 2 وكوريا الجنوبية 0 / 4 والعراق 0 / 2.