محمد عبدالقادر أحمد بافقيه القرن الذي عاش فيه 15ه / 21م تاريخ ميلاده 1347 ه / 1928 م تاريخ وفاته 18 / 6 / 1423 ه / 26 / 8 / 2002 م ولد وتوفي في مدينة (الشحر) في محافظة حضرموت. نشأ في أسرة علمية وأدبية، ودرس القرآن الكريم، وأتم حفظه وهو طفل، ثم انتقل إلى مدينة (المكلا) في محافظة حضرموت عام 1360ه/ 1940م، وواصل دراسته فيها، وفي سنة 1366ه/ 1946م ابتعث إلى السودان للدراسة الثانوية والجامعية، ثم عاد من السودان عام 1372ه/ 1952م، ثم واصل دراسته العليا حتى حصل على درجة عليا في الآداب من إحدى جامعات لندن، ثم حصل على الدكتوراه في التاريخ من إحدى الجامعات الفرنسية. تعين عام 1372ه/ 1952م مدرسًا، ثم مساعدًا لمدير المدرسة الوسطى في مدينة (غيل باوزير) في حضرموت، ثم مديرًا لهذه المدرسة عام 1374ه/ 1954م، ثم مديرًا لمدارس منطقة (الصالحية) التابعة لمدينة (غيل باوزير)عام 1376ه/ 1956م، ثم نائبًا لناظر المعارف في الدولة (القعيطية)، ثم ناظرًا للمعارف، ثم أسندت إليه الدولة (القعيطية) مهمة الحفاظ على الآثار التاريخية، فقام بإنشاء متحف الآثار في مدينة (المكلا) الذي افتُتِح رسميًّا عام 1384ه/ 1964م، وبعد خروج الاستعمار البريطاني من جنوب اليمن وإعلان الاستقلال عام 1387ه/ 1967م تعيّن وزيرًا للتربية والتعليم في أول حكومة بعد الاستقلال، ثم تعيّن سفيرًا في كلٍّ من: لندن والقاهرة وباريس، ومندوبا لليمن في منظمة (اليونسكو) وبعد قيام الوحدة اليمنية عام 1410ه/ 1990م تعيّن رئيسًا للهيئة العامة للآثار والمتاحف. من مؤلفاته: 1 صاروخ إلى القرن العشرين. كتاب جمع فيه كلَّ مقالاته التي نشرتها الصحف الحضرمية. 2 تاريخ اليمن القديم. صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في لبنان عام 1405ه/ 1985م، وهو أحد مراجعنا في هذه الموسوعة. 3 آثار ونقوش العقلة. 4 العربية السعيدة. 5 المستشرقون وآثار اليمن. 6 تاريخ اليمن وتوحيدها في التاريخ. رسالة الدكتوراه باللغة الفرنسية. عمل خلال عمله ناظرًا للمعارف على توسيع التعليم؛ بإنشاء عدد من المدارس التي وصلت إلى أكثر من ستين مدرسة، وعمل على ابتعاث عدد كبير من الطلاب للدراسة في مجالات متنوعة في كُلٍّ من: مصر والسودان والكويت وسوريا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، وأصدر إحصاءً تربويًّا شهريًّا، وألقى عددًا من المحاضرات والندوات. وفي مجال الصحافة أصدر في يفاعته مجلة حائطية سماها (خفايا الدهر)، كما أصدر أثناء دراسته مجلة حائطية بالاشتراك مع صديقه (فرج باظفاري)، وشارك عام 1377ه/ 1957م في تأسيس النادي الثقافي، الذي أغلقته السلطات البريطانية في العام التالي، فعمل على إصدار صحيفة (الرائد) كبديل للنادي، وكتب فيها عددًا من المقالات موقعة باسم (سندباد على الورق)، ودارت مساجلات فكرية متنوعة بينه وبين الدكتور (محمد عبدالقادر بامطرف). أما في مجال الآثار والنقوش فقد بدأ اهتمامه بهذا المجال منذ أن كان ناظرًا للمعارف أثناء زياراته التفقدية للمدارس في محافظتي شبوة وحضرموت، ولما عُرف بعشقه للآثار والنقوش انتدبته الحكومة (القعيطية) للتفاوض مع الدكتور (فان بيك) رئيس البعثة الأمريكية حول ما جمعته البعثة من نماذج أثرية في بلاد حضرموت، كما ألقى عددًا من المحاضرات والندوات حول الآثار والنقوش والتاريخ بوجه عام، وخلص من خلال بحوثه التاريخية إلى أهمية الوحدة اليمنية، وأن تكون حضرموت جزءًا من هذه الوحدة؛ حيث قال: «لا يمكن أن تكون اليمن موحّدة إلا إذا شملت حضرموت». من شعره قوله في قصيدة بعنوان (سوف أحيا): سوف أحيا لخيالي ولفني بين أوتاري وأشعاري ولحني لا أُبالي ما يقول الناس عني فطر الناس على حبِّ التجني إذا ما أخلف الحبُّ وعودي لست أبكي إنما يبكيه عودي أنا لا أغضب إن هو جفاني فهو في القلب شعور وأماني كلُّ شيء رهن وقت ومكان غير حبي فهو حرٌّ كالمعاني وإذا ما أنكر الحبُّ وجودي فكلانا رغم هذا في الوجودِ * * * * * * * لا تسلني كيف لا أرجو وصالاً كيف لا أشكوه إن عز منالا ذاك سرٌّ لا تطل فيه السؤالا أنا أهواه وإن كان خيالا وإذا ما نسي الحبُّ عهودي كان في الأحلام تجديد العهودِ وقوله في قصيدة بعنوان (فجيعة): لو كنت أحيا للحياة لعشت مرتاح الضمير لكنني أحيا لغيري خاضعًا مثل الأجير فأرى الحياة مذلة والعيش كالعبء الكبير وأنا برغمي سائر لكن إلى أين المسير؟ إن الطريق لشائك والله أعلم ما المصير والناس بين منعمٍ أن يدر ما عرف السرور فالدهر ليس بثابت لكن مع الدنيا يدور والمرء حقل تجارب تجري على أيدي الدهور ونتاجها في قلبه ما بين حزن أو حبور عجبًا لقلبي ما له قد كاد من جزع يطير وأنا الذي أيامه أسقينه الكأس المرير إن الفجيعة وقعها في النفس منقطع النظير الحزن ليس بنافع فيها ولا الدمع الغزير صبرًا فؤادي إنه ما عاش في الدنيا قرير