- مدير مياه الريف بتعز:- جفاف المصادر المائية أثر على مشاريع الهيئة وكثير من المشاريع لم تدخل الخدمة هناك اتجاهات ومسئوليات واسعة تولي في نشاطها ومهامها قدراً كبيراً من الاهتمامات لقضية المياه وهنا يأتي دور الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف في تبني وتنفيذ العديد من المشاريع لتلبية احتياجات المجتمع الريفي من متطلبات مشاريع المياه.. لكن مع جميع هذه الاتجاهات والمسئوليات تظل مشكلة المياه تطفو على السطح في محافظة تعز وبقية المحافظات. صحيفة الجمهورية تداولت هذه القضية من حيث اتجاه ونشاط فرع الهيئة لمياه الريف بمحافظة تعز وخصوصاً دورها للحفاظ على المياه حيث التقت الأخ المهندس سمير الشخصي مدير عام الهيئة لمشاريع مياه الريف، بتعز.. والذي تحدث في البداية عن هذا الدور فقال: دور الهيئة يتمثل بتزويد المواطنين في الارياف بمياه الشرب النقية وليس لها علاقة بمشاريع الري والزراعة حيث إن المشروع يقوم بتوفير المصدر والمتمثل بحفر البئر أكانت ارتوازية أو يدوية أو من مياه الغيول، فضلا عن انشاء خزانات وشبكات مياه ومضخات. أما بالنسبة لمشكلة المياه بالمحافظة فالريف اليمني يمثل نسبة 80% لذا المشكلة تكاد تكون عامة في جميع مناطق المحافظة وإن تفاوتت من مديرية إلى أخرى من حيث درجة الجفاف الا أن المشكلة تؤثر على مشاريع الهيئة حيث تكون هناك مشاريع قائمة وعندئذ يأتي أناس ويقومون بحفر آبارعشوائية مجاورة لمشروع المياه المنفذ، ممايؤدي إلى نضوبه والدخول في خلافات ومن ثم تعثر المشروع وإيقافه عن العمل. ازدواجية في ادارة المشاريع ما مدى التنسيق بين الهيئة والمؤسسة المحلية للمياه.. وخصوصاً ان هناك مجلس ادارة تشمل عضويته الهيئة العامة للموارد المائية ومياه الريف؟ بالنسبة لمياه الريف ليس لها علاقة بهذا المجلس وانما التنسيق قائم بعض الشيء مع المؤسسة من حيث انهم كانوا قد قاموا باستلام بعض المشاريع الريفية ودعمها .. الا أننا هنا نطالب المؤسسة قبل أن تقوم بالتدخل في أي مشروع ريفي أن تنسق معنا حتى لا تحصل ازدواجية. لأنه حدث أن تدخلوا في بعض المشاريع حيث يستلمون من المؤسسة مضخات وأنابيب ولا يوجد تنسيق في هذا الشأن .. بحيث إنه اذا كان لدينا برنامج سوف ننزل لهم، ونعمل لهم مشاريع أخرى. أما بالنسبة للموارد المائية فالتنسيق بيننا قائم، حيث اننا لا نقوم بحفر بئر لأي مشروع الا بعد استصدار تراخيص منهم. الحفر العشوائي والاستنزاف ترجع مشكلة المياه إلى الحفر العشوائي والاستنزاف في زراعة القات فما هي الحلول أمام ذلك من وجهة نظركم؟ هذا صحيح ان نسبة المياه المستخدمة من مياه الشرب لا تمثل سوى 5% بينما أكثر من 90% من تلك المياه تذهب في الزراعة وقد تبين ذلك من خلال بحوث واحصائيات كانت قد أجريت على هذه النسب والأرقام من قبل المختصين في الموارد المائية. بالقدر الذي وضعت أيضاً بعض الحلول في هذا الاطار وذلك بأن تكون طرق الري بالتقطير وليس بالغمر.. وهناك عدة أساليب في هذا الشأن بامكان المختصين أن يقوموا بأعمال ارشادية للمزارعين في الأرياف.. ويعرفوهم بطرق الري السليمة والاقتصادية والتي لا تؤدي إلى استنزاف المياه في مناطقهم. والمشكلة القائمة هي سوء استخدام من قبل المواطنين هذا يحفر بئراً ويركب مضخة وقصباً، ،من ثم يزرع بصلاً أو موزاً.. ويقوم بضخ المياه إلى الأرض. وبالتالي نجد بأن قيمة المياه التي استهلكت في انتاج موز.. تساوي قيمة الموز مرتين،، والمفروض اقامة العديد من الحواجز المائية، وان أمكن الحواجز الصغيرة، الشعبية لكي تقوم بتغذية المياه الجوفية، ومثل هذا يمكن استغلال تلك المياه لشهرين أو كذا بدلاً من الضخ من الآبار الجوفية. حصاد المياه ويضيف المهندس الشخصي قائلاً: أناأرى بأن المشكلة تكمن في الوعي المائي وهذا ينبغي أن يكون في الجهات الرسمية والشعبية، وبالتالي عليهم أن يحسوا بقيمة الماء.. ولابد من الحفاظ علىه لأنه من غير المعقول أن يأتي أولادنا من بعدنا ولا يجدون شيئاً ولذلك يفترض أن يكون هناك حس حضاري.. واستخدام سليم للمياه وترشيد للاستهلاك والعمل بالحفاظ على المخزون المائي.. وذلك باستغلال مياه الأمطار كبرنامج عمل حصاد مياه الأمطار حتى يمكن من بيت إلى بيت. الحل الأخير وهل تعتبر عملية التحلية من البحر حداً لهذه المشكلة؟ عملية التحلية تعتبر أحد الحلول ويمكن أن تكون الحل الأخير، لأن تكلفتها كبيرة جداً.. ومثل هذا بحاجة إلى عمل دراسة جدوى، بمعنى هل انني استخدم المخزون الذي موجود عندي أم انني أحلي من مياه البحر. ولكن على هذا وذاك يفضل أن تكون التحلية في المناطق المجاورة أو القريبة من الساحل على أساس أن تكون التكلفة أقل.. ولايخفى عندنا في بعض المديريات عندما تحفر بئراً تطلع مياه زائدة الملوحة، وهذه بالإمكان أن تعمل فيها محطة تحلية ليس من البحر وانما من المياه التي تجدها. المشكلة هنا.. تكمن في عملية الاستنزاف الجائر للمياه في الوقت الحاضر نتيجة لعدم استخدام الأساليب الحديثة في الري الزراعي ناهيك عن الاستهلاك الكبير من قبل المواطنين في البيوت والمنازل وكذا الأماكن الأخرى.. كالمساجد، المعامل، المصانع، وغيرها هذا مايؤثر بصورة وأخرى على المخزون المائي في باطن الأرض.. ما يؤدي إلى انخفاض مناسيب المياه في حقول الآبار وبالتالي هو ما ينبغي من الجميع التعاطي مع هذه المسألة بروح من المسئولية والاستشعار لها قبل فوات الأوان.. والأهم من هذا هو أن يعود الناس إلى بناء السدود وإعادة المدرجات الزراعية. وكذا التعاطي مع عملية حصاد الأمطار.. وهذا كمايلاحظ موجود في مديرية صبر الموادم حيث لا أحد هناك يشتكي من مشكلة المياه نهائىاً. انما كحلول استراتيجية فأنا أرى أنه لابد من عمل دراسات من قبل المختصين بحيث تكون نظرتهم إلى المستقبل ليس بحلول آنية. المواطن له دور وحول مايقوم به المشروع من حيث توفير الأنابيب والشبكة ومايقدمه المواطن يقول الأخ مدير مشاريع الريف. المواطن له دور .. ونحن كهيئة نقوم بحفر البئر وبناء الخزان وتوريد الأنابيب والمضخات إلى حوش الهيئة وعندئذ على المجلس المحلي والمستفيدين أن يقوموا ببناء غرفة ونقل الأنابيب من الفرع ومن ثم توزيعها على الخطوط بالمناطق التي تقام فيها المشاريع ويمثل هذا 510% من قيمة المشروع تقريباً. يمنع استخدامه لزراعة القات في حالة تنفيذ مثل هذه المشاريع هل يتم الزام المستفيدين بعدم استخدام المياه لري زراعة القات؟ طبعاً مشروع المياه هو مختص في الأساس بمياه الشرب وبالتالي يمنع في أي حال من الأحوال أن يستخدم في زراعة القات أو غيره. نفذنا 126 مشروعاً من جهته أشار المهندس أحمد البحيري، مدير التخطيط بمشاريع مياه الريف عن المشاريع المنفذة حتى الآن .. وتكلفتها الإجمالية، وكذا المشاريع الجاري تنفيذها حيث قال: قام المشروع خلال الفترة الماضية من عام 952006م بتنفيذ 126 مشروعاً للمياه في مختلف مديريات ومناطق محافظة تعز.. وبتكلفة اجمالية بلغت 2.789.142.96 ريالاً وهناك مشاريع جار تنفيذها وعددها 77 مشروعاً وبتكلفة إجمالية 862.670.510 ريالات. ضرورة التنسيق نلاحظ أن هناك غياباً للتنسيق بين مشاريع الريف والجهات الأخرى، خصوصاً فيمايتعلق بحفر الآبار فماهو تعليقكم على ذلك؟ فيما يتعلق بهذا الجانب .. لابد من ضرورة التنسيق مابين مياه الريف والهيئة العامة للموارد المائية، والمجلس المحلي فيما يخص حفر الآبار الخاصة في هذا الشأن. مناطق حجر مائي ويرى المهندس البحيري لمواجهة هذه المشكلة انه لابد من ضرورة وجود مناطق حجر مائي يمنع الحفر فيها وخصوصاً في المناطق التي فيها مشاريع منفذة أو في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية والتي سيتم فيها اقامة مشاريع جديدة. كما انه ينبغي الاستفادة من حصاد مياه الأمطار وذلك من خلال التالي: 1 بناء خزانات على مستوى المدينة أو القرية سواء في المنطاق الجبلية أو المناطق التي فيها مشاريع مياه 2 انشاء الحواجز المائية وكذا إعادة تأهيل الكرفان والبرك القديمة. برنامج عمل وبالاشارة إلى ذلك يمكن القول انناقمنا خلال هذا العام بتنفيذ برنامج عمل توعوي صحي بيئي حيث هدف إلى تعريف المواطنين بضرورة الاستخدام الأمثل للمياه بحيث لا يكون له أضرار صحية أو بيئية بالاضافة إلى تنفيذ مشاريع مياه في ثلاث مديريات تشمل موزع ، المخا،حيفان حيث نفذ في حيفان خزانات حصاد مياه. أما المشاريع الخاصة بموزع والمخا هي مشاريع ممكننة وبتنفيذ مشترك مع الهيئة واليونسيف والمجلس المحلي. ومن المعلوم بأن عمل البرنامج سيستمر لمدة أربع سنوات وبتمويل من منظمة اليونسيف.