أكد محافظ تعز شوقي أحمد هائل أن مشكلة المياه من أكبر التحديات التي تواجه اليمن خلال الفترة القادمة ويجب تضافر الجهود والوقوف أمام هذه التحديات والبحث عن الحلول العلمية والمعالجات التي تلبي احتياجات وتطلعات المواطنين. وأشار المحافظ لدى افتتاحه أمس بتعز المنتدى الإقليمي للمياه الذي تنظمه وزارة المياه والبيئة بالتعاون مع مشروع “استجابة” الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمشاركة نخبة من الباحثين والمسئولين والمختصين من المكاتب التنفيذية والسلطة المحلية والشباب ومنظمات المجتمع المدني والجهات ذات العلاقة بالمياه بمحافظات ( تعز, اب, البيضاء، وذمار)، إلى أن احد الحلول المبذولة تتمثل بتحلية مياه البحر باعتباره الحل الأمثل والمتاح والأقل كلفة خاصة إذا ما تم استغلال طاقة الرياح في عملية الضخ . ولفت محافظ تعز إلى أن الإجراءات مستمرة على طريق تنفيذ المشروع بالتنسيق مع وزارة المياه وحكومة المملكة العربية السعودية .. داعياً الجهات ذات العلاقة إلى وضع حد للاستنزاف الجائر للمياه وعلى وجه الخصوص في زراعة القات، مؤكداً أن هناك توجهاً في المحافظة لسحب كافة الحفارات المخالفة لحجزها. كما ألقيت كلمات من قبل وكيل وزارة الزراعة والري صلاح العشلة ونجيب المقطري عن مشروع استجابة ومدير عام الغرفة التجارية الصناعية بالمحافظة مفيد عبده سيف ورفيق الحكيمي عن منظمات المجتمع المدني أكدت في مجملها ضرورة تفعيل دور الهيئة العامة للمياه وإعطائها صفة الضبطية وتفعيل قوانين المياه وإيجاد محميات لمناطق المياه وكذا الاستفادة القصوى من مشاريع حصاد المياه ووضع حد للاستنزاف الجائر للمياه الجوفية وخاصة في زراعة القات. وأشارت الكلمات إلى دور وإسهامات القطاع الخاص في حل المشكلة المائية من خلال صناعة أنابيب الري الحديث وكذا في إنشاء محطات التحلية ، والخروج بقرارت وتوصيات قابلة للتنفيذ. من جانبه استعرض عضو اللجنة الفنية للمنتدى عبد الكريم الصلوي أزمة المياه, من حيث الأسباب والإجراءات والمشاكل والحلول .. مشيرا إلى أن الوضع المائي ومستوى المياه الجوفية ومعدل هطول الأمطار والفجوة المائية بين المصادر المتاحة والاستخدامات وكذا التحديات المتمثلة في توفير المياه ومحدودية المصادر وعدم الاستفادة المثلى من الأمطار ومشاريع الحصاد وأنظمة الري.
