- عميد المعهد العالي لتأهيل وتدريب المعلمين بالمحويت - مخرجات المعهد أفرزت كفاءات للعملية التعليمية التربوية - المتخرجون أكثر من 1800 مدرس والتعليم عن بعد أداة فعالة لتحقيق مقاصد التعليم المعلم هو العنصر الرئيسي في نجاح العملية التعليمية التربوية .. ولهذا فإن الاهتمام بإعداد المعلم يعتبر حجر الأساس في محور العملية التعليمية وإحداث تغيير علمي وأدبي في سلوك التلاميذ لأن العملية التعليمية دائماً تحتاج إلى تجدد لكي تصقل عقول المتعلمين. «الجمهورية» سلطت الأضواء على المعهد العالي لتدريب وتأهيل المعلمين في محافظة المحويت وأجرت الحوار الآتي مع الاستاذ أحمد عبده الصياد عميد المعهد الذي استهل حديثه حول طبيعة المعهد العالي للتدريب والتأهيل بالمحافظة فيقول: طبيعة عمل المعهد المعهد العالي عمل على الدفع بعجلة التعليم إلى الأمام من خلال تغطية الاحتياجات الهامة في مدارس المحافظة لأن محافظة المحويت تحتاج إلى معلمين يمنيين أكفاء.. فالمعهد العالي في ضوء خطة وزارة التربية والتعليم لرفد العملية التعليمية من خلال المعاهد المتوسطة ومن أجل اعداد معلمين أكفاء وتأهيليهم وإكسابهم المهارات والأهداف والوسائل التعليمية فقد حقق نجاحات ملموسة على الصعيد التعليمي والمعرفي وغطى احتياجات أكثر المدارس وحقق الخطة المرسومة من وزارة التربية والتعليم والتي هي «يمنية التعليم» ورفع كفاءة مدخلات العملية التعليمية التربوية. فكرة إنشاء المعهد أما عن الروافد العلمية للمعهد في محافظة المحويت كانت من المحافظات التي لايوجد فيها مدرسون يمنيون إلا بعدد الأصابع وفي بداية عام 1993م تم افتتاح المعهد العالي لتأهيل وتدريب المعلمين بالمحافظة لكي يستقطب طلاب الثانوية ليلتحقوا بهذا المعهد الذي يعتبر نظام السنتين بعد الثانوية «دبلوم متوسط» وبدأنا نحصد أول محصول من المعلمين في العام 9495م بعدد 60 طالباً تم توظيفهم فور تخرجهم وإرسالهم إلى الميدان التربوي ليلتحقوا محل بعض المدرسين من الأشقاء العرب وتوالت الدفعات تلو الدفعات من المعهد حتى غطوا جميع الاحتياجات بالنسبة للمدرسين من الصف الأول حتى الرابع أساسي. تخصصات المعهد هل تم فتح تخصصات في المعهد؟ في عام 2004م تم افتتاح أقسام جديدة في المعهد لعدد أربعة تخصصات هي اللغة العربية والدراسات الإسلامية.. والدراسات الاجتماعية وقسم الرياضيات، وقد تم ارسال هؤلاء الخريجين من هذه الأقسام إلى ميدان العمل التربوي ليدرسواحسب تخصصاتهم وبذا يكون الخريجون قد حلوا تماماً محل المدرسين الأشقاء العرب وتكون الدولة قد تنفست الصعداء لأنها كانت تنفق على المدرسين الأشقاء العرب مبالغ كبيرة من الدولارات لمواجهة مرتباتهم. المدرس اليمني أصبح مؤهلاً هل نستطيع القول إن المدرس اليمني قد أصبح قادراً على أداء واجبه بكل كفاءة لأنه قد تم تأهيله تأهيلاً قياسياً وتلقى في المعهد الطرق التدريسية المختلفة اضافة إلى علم النفس التربوي إلي جانب المسافات العلمية والمعرفية كل في تخصصه. ويكون قد تعلم أكثر من طريقة تدريسية يستخدمها في عمله لكي يعلم الدارسين التفكير والتحليل والنقد والاستقراء والاستقصاء والمناقشة والإعلاء من شأن تطبيق مبدأ التعليم الذاتي في سياق التفاعل الاجتماعي. 1800 مدرس مخرجات المعهد وقد بلغ عدد الخريجين حتى عام 2006م أكثر من 1800 مدرس كل هذه الثمار كانت نتيجة توجه الدولة والحكومة ممثلة بوزارة التربية والتعليم التي وفرت للمعاهد العليا في الجمهورية كل الوسائل والاحتياجات من المدرسين الأكفاء وبقية الوسائل التعليمية. وبالنسبة لافتتاح تخصصات جديدة لدينا خطة لافتتاح قسم اللغة الانجليزية وآخر للعلوم وقسم الكمبيوتر لما لهذه الأقسام من أهمية في رفد العملية التربوية وازدهار التعليم. التعليم عن بعد التعليم عن بعد لتأهيل المدرسين في الميدان التربوي هل حققتم نجاحات في هذه الخطوة؟ وزارة التربية والتعليم ممثلة بقطاع التأهيل والتدريب أعطت مجال التعليم عن بعد اهتماماً بالغاً فقد أعدت كتباً يسهل على الدارسين الاستفادة منها خلال الفصول الدراسية المحددة للدراسة الذاتية. كما صممت بنية تعليمية للكتب وفق نسق بنائي متجانس يتشكل من عناصر أساسية هي الأهداف التعليمية والمحتوى التعليمي الموجه ذاتياً ومدعم بأسئلة تقويمية ونشاطات علمية إضافة إلى خلاصة عامة لأهم المفاهيم والأفكار التي تمهد الوحدة التعليمية كماان الكتاب يشرح المواضيع بالقدر الذي يمكن الدارس من الفهم الذاتي واستيعاب الأفكار والمفاهيم الواردة في الموضوعات بدلاً من الشرح المختصر الذي لا يعين الدارس على فهم الموضوع .. فالكتاب التعليمي مؤلف بصورة محكمة لذا يجدر بالمعلم والمتعلم أن يستخدم الكتاب استخداماً تعليمياً جيداً ليكون أداة فعالة في تحقيق مقاصد التعليم. كلمة أخيرة كلمة أخيرة تودون قولها: أود أن أشكر أبا التربويين فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لدعمه المستمر للعملية التربوية والتعليمية سواء من ناحية رفع كفاءة المعلمين مهنياً وتحسين مستوي معيشتهم من خلال تنفيذ استراتيجية الأجور. كما أود أن أنصح جميع التربويين بالعمل بجد واجتهاد وضمير حي من أجل الارتقاء بالعملية التعليمية إلى المستويات المطلوبة ولكي نبني وطناً متعلماً قادراً على الإسراع بعجلة التنمية في مختلف المجالات.