أكد الأستاذ حسن اللوزي - وزير الإعلام - أن صفات الروح الوطنية العالية والمشاعر الجياشة والاستماتة في تحقيق أغلى التضحيات هي ما تميز النص النعماني للشاعر الكبير شاعر الحب والثورة والوحدة عبدالله عبدالوهاب نعمان «الفضول». وقال وزير الإعلام: إن شخصية الشاعر والكاتب والأديب والصحافي ماهي إلا عبارة عن مجموعة رجال اختزلوا في شخص واحد، يصعب علينا الوقوف مع الثروة الأدبية والثقافية التي خلفتها حياة الراحل «الفضول»، صاحب المواهب المتعددة.. وأضاف اللوزي في كلمته التي ألقاها في افتتاح مهرجان الفضول الثقافي - الذي ينظمه فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بتعز، وبدأ أعماله أمس : إن هذا المهرجان هو مهرجان للرجال الأفذاذ الذين أعطوا ويعطونا من تضحياتهم في كل وقت وحين، والفضول كان صاحب السبق والأصل الأول في قصائده الوطنية والسياسية التي أنشدها بكل صدق وحب لوطنه وأمته العربية ومنها ملحمة النشيد الوطني. وأكد وزير الإعلام في سياق كلمته أن «الفضول» كان نبراساً استحق المكانة التي وصل إليها بفضل خدمته لكل القضايا الوطنية التي تبناها وفي مقدمتها الوحدة اليمنية، وجب على كل المثقفين والمبدعين اليوم السير على خطاه. وأشار إلى أن الفقيد عاش وقدم كل ما يقدر عليه ليحقق الثورة وليعمق كل قيم الولاء للوطن.. حيث كان رائداً في النضال السياسي والعمل الوطني والعمل الإعلامي كقلم رشيق وقلم ناقد ولاذع وشخصية قيادية يصيب الحقيقة في الصميم، مكرساً قيم الوطنية والحب الجميل وصاغ للوجدان الوطني الحي أحلى القصائد الفريدة والمتميزة بنسيجها الآسر للألباب والجالب للاندهاش. ووصف الوزير والمثقف اللوزي الشاعر الفضول وأعماله الصحفية في صحيفته «الفضول» التي سمي بها بأنه كان متميزاً في السياسة ورائداً في الصحافة التي شهدت أدواراً ريادية في سنوات الصحيفة الأربع، قارع فيها الحكم الاستبدادي للإمامة، والاستعمار البريطاني، وتصدى لكافة أعمالهما الاستغلالية والتمييزية فلاقى نتيجة لذلك القمع والتعنت والتضييق. مشيراً إلى الرعاية الكريمة التي نالها الفقيد الكبير من فخامة رئيس الجمهورية كغيره من إخوانه الأدباء والمثقفين قائلاً: إنه عندما صدر القانون الخاص بالأوسمة تلفت الرئيس القائد ليجعل كوكبة من المفكرين والمبدعين في مقدمة المستحقين، وكان الاختيار لخمسة من بينهم «الفضول». فكان الراحل مستحقاً لتلك المكافأة بنضاله وعمله الذي سيبقى خالداً أبداً.. والقيت في الحفل عدد من الكلمات .