شهدت الدورة العربية الحادية عشرة التي تستضيفها مصر حتى الخامس والعشرين من شهرنا الجاري معركة دبلوماسية شديدة الصعوبة تمكن من الدفع بها الوزير المجتهد في الدورة العربية حمود عباد الذي قاد المعركة الدبلوماسية الرياضية مع اللجنة المنظمة التي كانت تود مصادرة ميداليات مروان سعيد لاعب منتخبنا الوطني لرفع الأثقال بسبب اختلاف الفقهاء، فالبعض أكد بأن مروان سعيد تعاطى المنشطات في بطولة عربية سابقة، ولم ينفذ العقوبة والبعض الآخر أتهم اللاعب بتعاطي المنشطات لاحرازه فضية وبرونزيتين، فلم يستوعبوا أن يحتكر لاعبنا ثلاث ميداليات، في حين أن هناك من احتكر ذهبيتين وثلاث ولم تحرك ضده دفوع القضايا أو توجه له الاتهامات كون اللجنة المنظمة تحاول النيل من الأهداف السهلة والضعيفة في التواجد الإداري أو ممن لا يحيطون باللوائح، ورغم وصول الأخ حمود عباد من كوبا مساء أمس الأول، إلاّ أنه بادر كعادته في زيارة المنتخبات الوطنية وتحفيزهم ورفع روحهم المعنوية وحث الإداريين على التواجد الفعال وعدم التنازل عن الحقوق لنظهر في هذه الصورة كغيرنا من الدول التي لا تعتبر وجودها هامشياً وليست مكسورة الجناح أو فاقدة للقدرة على المناورات والتمسك بغرض الحقوق والواجبات على الجميع دون الرضوخ لأهواء البعض الذين يريدون كسب رضا بعض الدول المؤثرة على حساب الدول التي يعتبرونها ضعيفة. وعودة لمنافسات الدورة الحادية عشرة التي حسمت مصر بطولتها مبكراً كما كان متوقعاً وبفارق ثمانين ميدالية حتى صباح أمس. وجديد مشاركتنا اليمنية هو إحراز بحير القديمي لذهبيتين الأولى ذهبية الطاولة الخامسة والذهبية الأخرى ذهبية الروح المثالية والمقدرة لتحقيق خمسة على خمسة ويضيف بشير ميداليتين ذهبيتين لتواجدنا في الدورة العربية وينتظر من لاعبي منتخبنا الوطني لكرة الطاولة أن يتواجد في المربع للمنافسة على الميداليات بعد فوز منتخبنا صباحاً على السودان ومن المتوقع أن يتأهل من مجموعة منتخبنا منتخب السعودية ويرافقه منتخبنا الوطني للطاولة ولا يزال الطموح وارد بالتواجد في المنافسات الفردية التي استمرت حتى وقت متأخر من يوم أمس. وعلى نفس السياق .. افتتحت يوم أمس فعاليات الدورة التدريبية التأهيلية لحكام بطولة الدورة العربية الحادية عشرة للعبة الكاراتيه والتي تستمر حتى يوم غد الأربعاء والتي على ضوئها سيتم اختيار الحكام وتوزيعها على نزالات البطولات بعد مناقشة مستجدات اللعبة فيما يخص التحكيم وبعض التعديلات التي طرأت وينتظر من لاعبينا للكاراتيه أن يتواجدوا ويحرزوا ميداليت كحد أقصى برونزية واثنتين من خلال توقعات أسوأ المتشائمين ما لم تعتبر الأمور على أرض الواقع من النزالات إلى الأفضل أو الأسوأ. وفي سياق آخر شهدت المراكز الإعلامية قلة التواجد نظراً لتكاليف الإتصال والإرسال بالفاكس، واتضح بأن الغالبية من الإعلاميين العرب يعتمدون على الفاكس والإتصال في حين الأقلية التي كانت المميزة التي تمتلك القدرة على التعامل مع الكمبيوتر والإرسال عبر الإنترنت كونه الحاجة الوحيدة المجانية والمتاحة للجميع ولكن العين بصيرة واليد بغير خبرة للفئة العظمى من الإعلاميين العرب الذين وصلوا إلى قناعة وإصرار بضرورة تعلمهم الإرسال عبر الإنترنت ليتغلبوا على المشاكل والخسائر التي يريدون جنيها في الدورات الشبيهة بالدورة الاستثمارية للبطولة الحادية عشرة التي تستضيفها مصر حتى الخامس والعشرين من شهرنا الجاري. تشهد شوارع القاهرة الشعبية (والعمدة) وهو محل لتناول الشيشة تواجداً ونشاطاً ملحوظاً للجمهور العربي وللمشاركين في الدورة العربية في القاهرة من مختلف الدول العربية المشاركة مما يؤكد بأن فوائد تنظيم البطولات العربية لم يعد يقتصر على الفائدة الرياضية والاحتكاك واحراز الميداليات وكسب العلاقات ولكن بوجود عائد استثماري سواء فيما يذهب في الأسواق المحلية أو غيرها من الهدايا والمقتنيات والملبوسات أو ما ينفق في أماكن السكن في الفنادق والشقق المفروشة وما يلاحظ بأن هناك فوارق في قيمة المكافأة لمن يحرز الذهبية فبلادنا مثلاً أعلنت عبر وزارة الشباب عن مليون ريال لمن يحرز ذهبية وسبع مائة وخمسون من يحرز فضية وخمس مائة لمن يحرز برونزية، في حين أعلنت مصر عن عشرة آلاف جنيه لمن يحرز ذهبية وسبعة آلاف وخمسمائة جنيه لمن يحرز فضية وخمسة آلاف جنيه لمن يحرز برونزية والعشرة آلاف جنيه مصري تعادل ألف دولار ويعادل مائتين وثمانية آلاف ريال يمني ودقي يا مزيكا. وعلى صعيد المنافسات خرج لاعب منتخبنا الوطني للمصارعة من المنافسات وكان الأقرب خالد عبده مسعد علي في وزن 55 الذي لعب على المركز الثالث وكمال الطويل واللذان خرجا في وقت سابق رغم العروض وعلل الأخ سران قائد نائب رئيس الاتحاد العام للمصارعة بأن مشاركتنا جاءت بعد توقف.. صحيح إننا حظينا بدعم الوزارة وأقمنا معسكرات داخلية وخارجية ولكن القرعة لعبت دوراً لإخراج لاعبينا لوقوعهم في نزالات مع لاعبين أصحاب خبرة وبطولات.