أُحبك .. أُحبك .. أُحبك .. أُحبك مليوون ؛ فحبٌ ، لأنك كالروح مني وحبٌ ، لأني أُحبك أكثر مني وحبٌ ، لأن حبك فوق التمني وحبٌ ، أُسر به الأصدقاءْ ليرُوى ، إذا ما مُتّ ، عني !! أُحبّك مليوون ! فحبٌ ، مع الوقتِ ، رسخّتُهُ السّنُونْ وحبٌ ، مع البُعْدِ ، عكّرتهُ الظنونْ وحبٌ ، مع الظنْ ، مُوجعٌ لا يهُونْ وحبٌ ، يُشاكسني عابثاً .. ويُوصلني عَتَباتْ الجنُوونْ ! أُحبّك مليوون ؛ فحبٌ، يُسامرني حين يأتي المساءْ وحبٌ ، يؤانسني في ليالي الشتاءْ وحبٌ ، ألوذُ به طالباً للعزاءْ .. وحبٌ ، إذا ما جفاني الجميع يمد إليّ يدًا من رجاء أُحبك مليوون ؛ فحبٌ ، كما الماء - في رقةٍ - ينسكبْ وحبٌ ، كما النار - في ثورةٍ - تلتهبْ وحبٌ ، كما الرّيح أو عاصفٍ يقتربْ وحبٌ ، كما الماء والنار والرّيحْ .. حبٌ .. كما الجّوِ إذْ يصطخبْ ! أحبك مليوون ؛ فحبٌ إذا تاه دربي ، هداني الطريقْ وحبٌ إذا جارَ صُحبي ، غدا لي رفيقْ وحبٌ إذا حار قلبي ، به أستفيقْ وحبٌ إذا ما غشاني الظلام يفيض ضياءً ونوراً رقيقْ ! أُحبك مليوون ! فحبٌ ،أفر إليه ، إذا جارَ يوماً عليّ الزمانْ وحبٌ ، أعود إليه ، إذاْ ضاق بي أو بقلبي المكانْ وحبٌ ، ألوذ به ، إذا أنا يوماً فقدتُ الأمانْ .. وحبٌ ، كما الضوء في داخلي .. يطهّرني ويغسلني مِنْ رُكام الهَوانْ . أُحبك مليوون ؛ فحبٌ ، لوصلك ، مُورقٌ في الضّلوعْ وحبٌ ، لصدّك ، يحترق كالشّموعْ ! وحبٌ ، لأجلك يستطيبُ الخُضُوعْ .. وحبٌ ، إذا ما استطال الفُراق يَذوبُ اشتياقاً ليومِ الرّجُوعْ !! صحراء هادي الربيعي صيدا على صحراء الورقة أجتازُ بحرَ الرمال وعلى امتدادِ آثارِ أقدامي تتساقطُ الخطايا كُتلاً سوداً في بحرِ البياضِ الشاسع لقد تركتُ الكوكبَ الأسودَ ورائي حالماً بالتطهّر كيف لي أن أحتملَ كُّلَ هذا الضوءِ الساطع أنا القادمُ من قاعِ الخطيئةِ الحالمُ برسمِ خريطةِ أحلامي فوقَ خرائبِ الحروب الموهومَ بعَظمة الكلمة الكلمةِ التي تلّوثت بدخان الحروبِ ورمادِ القيّم القيمّ ِ التي تحولت إلى شظايا تحتَ مطارقِ الأكاذيب الأكاذيبِ التي سرقت أعمارَنا في أسواق المبادئ المبادئ التي تناثرت تحتَ سيوفِ قراصنة العصر العصرُ الذي أبحرَ مخموراً بسفينة ِالعولمة لا أطيقُ كُلَّ هذهِ الوحشةَ البيضاء لا أطيقُ كُلَّ هذا البياضِ الغامر لا أطيقُ تطهّري المتواصلَ وأنا أنثرُ الخطايا واحدة تلو الأخرى فوقَ هذهِ الجنّةِ هذا المقدسّة سأحملُ حفنةً من ضوءِ هذا البياضِ وأعود لعلّهُ يُضيء قلبَ العالم فما جدوى أن أخطو وأنا وحيدٌ في هذهِ الصحراء الشاسعة