وحيداَ على صحراء الورقة أجتازُ بحرَ الرمال وعلى امتدادِ آثارِ أقدامي تتساقطُ الخطايا كُتلاً سوداً في بحرِ البياضِ الشاسع لقد تركتُ الكوكبَ الأسودَ ورائي حالماً بالتطهّر كيف لي أن احتملَ كُّلَ هذا الضوءِ الساطع أنا القادمُ من قاعِ الخطيئةِ الحالمُ برسمِ خريطةِ أحلامي فوقَ خرائبِ الحروب الموهومَ بعَظمة الكلمة الكلمةِ التي تلّوثت بدخانِ الحروبِ ورمادِ القيّم القيمّ ِ التي تحوّلت إلى شظايا تحتَ مطارقِ الأكاذيب الأكاذيبِ التي سرقت أعمارَنا في أسواق إلمباديء المباديء التي تناثرت تحتَ سيوفِ قراصنة العصر العصرُ الذي أبحرَ مخموراً بسفينة ِالعولمة لا أطيقُ كُلَّ هذهِ الوحشةَ البيضاء لا أطيقُ كُلَّ هذا البياضِ الغامر لا أطيقُ تطهّري المتواصلَ وأنا انثرُ الخطايا واحدةً تلو الأخرى فوقَ هذهِ الجنّةِ هذه المقدسّة سأحملُ حفنةً من ضوءِ هذا البياضِ وأعود لعلّهُ يُضيء قلبَ العالم فما جدوى أن أخطو وأنا وحيدٌ في هذهِ الصحراء الشاسعة