ناقش الدكتور علي محمد مجور - رئيس مجلس الوزراء - أمس، مع الفريق الفني لمنظمة الصحة العالمية برئاسة الدكتور بلقاسم صبري الجوانب المتعلقة بنظام التأمين الصحي في اليمن، والدعم الفني الذي يمكن أن تقدمه المنظمة للتطبيب التدريجي لهذا النظام الهام الذي يستهدف تطوير مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. وتم بحث المتطلبات الأساسية اللازمة لبدء نظام التأمين الصحي في النواحي المؤسسية والإدارية والمادية، وضمان نجاحه على المستويين المركزي والمحلي. وقد أوضح الفريق الفني وجود دراسة لدى المنظمة للتطبيق والتطوير التدريجي للتأمين الصحي ترتكز على تطوير الإدارة الصحية ووجود الخدمات الطبية وتصميم النظام بصورة منهجية متدرجة على كافة المناطق. وأشار الفريق إلى العمل المشترك الجاري مع وزارة الصحة العامة والسكان لوضع الرؤية المنهجية لتطوير القطاع الصحي والتي تشمل التأمين الصحي وزيادة حجم تغطية الخدمات الصحية وتطوير الإدارة الصحية وتوفير الدواء وتنمية الموارد البشرية، منوهاً إلى الخطوات المتميزة التي حققتها الجمهورية اليمنية خلال العامين الماضيين والمتمثلة في الوصول إلى نسبة 85 في المائة في تغطية التحصين للأمراض المختلفة بحسب تقييم المنظمة ، وكذا القضاء على شلل الأطفال في وقت قياسي إلى جانب نجاحها في استئصال مرض الحصبة الذي انخفضت حالات الإصابة به إلى 15 حالة تم تسجيلها خلال العام الجاري مقارنة ب 30 - 40 ألف حالة كان يتم تسجيلها سنوياً. من جانبه أكد الدكتور علي مجور أهمية المساندة الفنية لمنظمة الصحة العالمية في تطبيق نظام التأمين الصحي ، موضحاً أن سعي الحكومة لتطبيق هذا النظام ينطلق من دوره الهام في تطوير مستوى الخدمات والرعاية الصحية ، مشيراً إلى أن الإدارة السليمة للتأمين الصحي أحد العوامل الهامة لنجاحه وتوسعه يشكل كافة مناطق الجمهورية، معبراً عن تقدير الحكومة وامتنانها لدعم منظمة الصحة العالمية للقطاع الصحي في اليمن. حضر اللقاء الدكتور وزير الصحة العامة والسكان عبدالكريم راصع، وغلام رباني، ممثل منظمة الصحة العالمية لدى اليمن.