- الوطن بحاجة للجميع وبحاجة للأمن والأمان والاستقرار -الوحدة راسخ رسوخ جبال عيبان وشمسان وردفان -اليمن لا يوجد فيه معتقل سياسي والحرية مصانة بالدستور - على الحكومة الإسراع في بناء المدن السگنية للشباب شهد فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، ومعه الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية المهرجان الكرنفالي والشبابي الاستعراضي والكبير الذي أقيم صباح أمس بساحة استاد 22 مايو في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن، احتفاءً بالعيد الأربعين للاستقلال، ال«30» من نوفمبر المجيد. كما شهد المهرجان رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور، ورئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني، ورئيس مجلس القضاء الأعلى، رئيس المحكمة العليا القاضي عصام السماوي، ومستشارا رئيس الجمهورية سالم صالح محمد وعبدالقادر باجمال، ومحافظ محافظة عدن أحمد محمد الكحلاني، وأعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى، ومناضلو الثورة اليمنية (26 سبتمبر و14 أكتوبر)، وقيادات السلطة المحلية، وقيادات وممثلو الأحزاب والتنظيمات السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، والقيادات النسائية، والشخصيات الاجتماعية، والقيادات العسكرية والأمنية، وأعضاء السلك الدبلوماسي، وحشد غفير من المواطنين. وقد ألقى فخامة الأخ الرئيس كلمة، هنأ في مستهلها كل أبناء الوطن في الداخل والخارج بالعيد الأربعين للاستقلال، ال«30» من نوفمبر المجيد. وقال: في مثل هذا اليوم وقّعنا على وثيقة تاريخية في مدينة عدن الباسلة، تتمثل بدستور دولة الوحدة، وكم كنا نتمنى أن نرى في هذا المكان رموزاً من رموز الحركة الوطنية وممن ناضلوا من أجل الاستقلال ونيل الحرية، وأن يكونوا معنا في الصفوف الأولى، وعلى وجه الخصوص تلك القيادات التي لم يكن لها سوابق في حياة شعبنا. ودعا فخامته المناضلين من رموز الحركة الوطنية للعودة إلى أرض الوطن. وقال: نرحب بعودتهم إلى أرض الوطن ليكونوا معنا، ولنفتح صفحة جديدة في العمل السياسي، ويعودوا مكرمين مجللين مثلما عاد رموز ثورة ال26 من سبتمبر المجيدة، المشير عبدالله السلال وعبدالرحمن الإرياني والأستاذ أحمد محمد النعمان واللواء حمود الجائفي والفريق حسن العمري. وأضاف: كنا نتمنى أن يكون رموز أكتوبر معنا، فليعودوا إلى أرض الوطن، فالوطن يتسع للجميع، وإذا أرادوا أن يمارسوا عملاً سياسياً مشروعاً فلا بأس، ويعودوا كما عادت بناظير بوتو ونواز شريف، ومن حقهم أن يمارسوا العمل السياسي، وليس هناك ما يمنع ذلك. كما دعا فخامته الجميع إلى إزالة مخلفات التشطير الذي رحل يوم الثاني والعشرين من مايو، وعدم إثارتها من جديد، وفتح صفحة جديدة. وقال: باستثناء من يحاول المساس بوحدة الوطن فملفه سيظل مفتوحاً. وأعلن فخامة الأخ الرئيس منح وسام الوحدة من الدرجة الأولى لبقية المناضلين من قيادات الثورة اليمنية المباركة (26 سبتمبر و14 أكتوبر) الذين لم يمنحوا أوسمة، وذلك تكريماً لدورهم النضالي، ودون تمييز أو انتقائية، وباعتبارهم رموزاً للثورة اليمنية. واستطرد الأخ الرئيس قائلاً: نحتفل اليوم في عدن الباسلة ومعنا جماهير الشعب في كل أنحاء الوطن في الداخل والخارج بهذا اليوم العظيم الذي رحل فيه آخر مستعمر من ميناء عدن، من التواهي. وقال: أدعو إلى تضافر جهود الجميع من أجل بناء الوطن، وتعزيز نهوضه الشامل بما في ذلك تكاتف جهود الحزب الحاكم (المؤتمر الشعبي العام) وأحزاب المعارضة. وتابع قائلاً: لا غضاضة في أن تتكاتف جهود الجميع، جهود كل أبناء الوطن من أجل بناء هذا الوطن العزيز دون تمترس أو تعصب أو الإصرار على الرأي الذي يضر ولا ينفع، والحوار هو الأساس لمعالجة قضايانا الوطنية، فليتحاور الجميع لما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا، وعلينا أن نقدّس دم اليمنيين، ونحترم دماء شهدائنا ومناضلينا. وقال الأخ رئيس الجمهورية: كفى هذا الوطن مآسي من يوم قامت ثورة سبتمبر وأكتوبر، ونحن ننتقل من فتنة إلى أخرى، ونقول: الآن كفى، ولنفتح صفحة جديدة وقد مرت ثلاثة عشر عاماً من نهاية حرب صيف 94 ولم تسل قطرة دم واحدة على الإطلاق مهما حاولت بعض القوى أن تجرنا إلى العنف، لكننا نرفض العنف بكل أشكاله وألوانه، ونحرص على تجنبه. وقال فخامة رئيس الجمهورية: نرفض العنف بكل أشكاله وألوانه، نرفض العنف والتآمر والتصفيات الجسدية، نرفض ذلك تماماً، ولنتجه جميعاً نحو بناء الإنسان، نحو التنمية الشاملة والكاملة من أجل خلق فرص عمل للشباب والشابات، ولنكف جميعاً عن بيع الكلام، ونتجه نحو التنمية، نحو بناء الإنسان تربوياً وثقافياً واجتماعياً واقتصادياً ومعيشياًَ. ووجّه فخامته لجنة متابعة وتقويم الظواهر الاجتماعية والسلبية التي تؤثر على السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية والتنمية، بتحمل المسؤولية في عملها. وقال: كلّفنا اللجنة، برئاسة مستشار رئيس الجمهورية سالم صالح محمد، لمعالجة آثار ومخلفات حرب صيف 94، فليتحمل مسئوليته مع اللجنة، ويقدم الحلول والآراء إلى القيادة السياسية. ودعا المواطنين في عموم المحافظات إلى التعامل مع السلطة المحلية نظراً للصلاحيات الواسعة الممنوحة لها لمعالجة قضاياهم. وقال: نحث المواطنين على التوجه بقضاياهم إلى السلطة المحلية، وعلى المحافظين وأمناء عموم المجالس المحلية ومدراء المديريات أن يتحملوا مسئولياتهم في البت في تلك القضايا، وعلى الحكومة والوزراء أن يتحملوا مسئولياتهم ويبتّوا فيما يصل إليهم من قضايا دون رفعها إلى القيادة العليا. وأشار إلى أن أي مسئول يرحّل القضايا أو يرفعها إلى القيادة السياسية يعد مسئولاً فاشلاً وغير جدير بالمسئولية. لافتاً إلى أن هناك بعض المسئولين عندما تصلهم قضية مّا أو مطلب معين وبشكل غير قانوني أو غير شرعي لا يقومون بالبت فيها وفقاً لما هو محدد في القانون بل يرفعونها إلى رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء. وقال: هذا تصرف غير مقبول، وعلى جميع المسئولين أن يعالجوا القضايا أولاً بأول، كسلطة محلية، وعلى المواطنين التعاون للابتعاد عن المركزية، والتعامل مع المحافظين ومع الوزارات المختصة والسلطة المحلية. وأضاف: سبق وأن وجهنا بإنشاء مدن سكنية، مدن سكنية في عدن ولحج وأبين والضالع والحديدة وحجة وتعز وحضرموت، بأكثر من سبعين مليار ريال، بتمويل من صناديق التأمينات والتقاعد، وكذلك توزيع عقود الأراضي الزراعية للشباب طبقاً للبرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية، وعلى الحكومة الإسراع في هذا الأمر. وأكد فخامة رئيس الجمهورية أن الوطن بحاجة للجميع، وبحاجة إلى الأمن والأمان والاستقرار، وليس لإثارة الدعايات والشائعات المبكرة التي تثير كثيراً من المشاكل. وقال: كثير من الناس تحركوا بدعاية مبكرة قبل أن نأتي إلى انتخابات مجلس النواب القادمة، وجعلوا الناس في قلق، وكأن شيئاً مّا سيحدث في الوطن. وطمأن فخامته المواطنين بأنه لا يوجد أي قلق على وحدة الوطن، فالوحدة آمنة وراسخة رسوخ جبال عيبان وردفان وشمسان. مجدداً دعوته لمن هم في الخارج للعودة إلى أرض الوطن، ومن أراد أن يعارض فليعارض في الداخل، سواء عبر الأحزاب الحالية أو يأسسون أحزاباً جديدة، ومن حقهم أن يمارسوا كافة حقوقهم السياسية ودون تحفظ.. مبيناً أن اليمن لا يوجد فيه معتقل سياسي، وأن الحريات مكفولة ومصانة بموجب الدستور والقانون.. وأصدر فخامة الأخ الرئيس توجيهاته بالإفراج عن الأشخاص الذين سبق وأن تحفظت عليهم الأجهزة الأمنية على ذمة أحداث الشغب والتخريب التي شهدتها محافظات الضالع وعدن وحضرموت.. منبهاً أنهم في حال عاودوا ارتكاب مثل تلك الأعمال المخلة بالأمن والاستقرار سيتم ضبطهم وتقديمهم للعدالة.