واقع العملية التعليمية والتربوية في الريف اليمني لا يخفى على الكثيرين المسئولين وأصحاب العقد والحل قبل الأشخاص العاديين.. اهمال.. ونقص في كل الجوانب رغم الجهود المبذولة التي تقوم بها الدولة ممثلة بوزارة التربية والتعليم أو المجلس المحلي، أو مايقوم به المجتمع من شخصيات وأعيان في سبيل الدفع بالواقع البائس هناك. طباشير وإيماناً منها بعرض الواقع الذي يعاني منه التعليم في الريف والمناطق النائية قامت بأخذ عينة من مدارس الريف وتعرفت على جوانب الحياة التعليمية فيها، وتطلعات المدرسة واحتياجاتها أنها مدرسة «الإيمان» بالبطنة في مديرية مقبنة ذات التعداد السكاني والمساحة الأكبر في محافظة تعز.. حيث كان هذا اللقاء مع مدير المدرسة الأستاذ عارف عبدالرؤوف ناجي الشميري. وضع متدهور عن تقييمه لوضع العملية التعليمية في مدرسة الإيمان قال: التعليم في الريف في وضع متدهور وذلك بسبب غياب الكادر المؤهل ونقص المعلمين والعجز الظاهر في المنهج الدراسي، بالإضافة إلى غياب التجهيزات الضرورية في المدرسة وهو وضع عام في الريف وليس فقط في مدرساتنا .. وكذا قلة اهتمام المجتمع وعدم وعيه بأهمية التعليم الا من رحم ربي منهم. الحاجة للتأهيل وأضاف الأستاذ عارف الشميري ان المعلم في الريف بحاجة إلى تنمية مهاراته ومعلوماته ومواكبة كل جديد في طرق ومهارات التعليم، وهو أشد حاجة للتأهيل من معلم المدينة بحكم البيئة.. وقال إن المعلم في الريف كان لا يحصل على دورات تأهيلية حتى فترة قريبة حيث بدأت الدولة في الفترة الأخيرة بإقامة الدورات التدريبية سواء علي مستوي الإدارة المدرسية أو على مستوى معلمي الصفوف الابتدائية والاعدادية والثانوية، وهذا الأمر أعطى معلم الريف قفزة نوعية. دعم رسمي..ولكن!! وفيما يتعلق بدعم الدولة للمدرسة أو لبقية مدارس الريف أكد مدير مدرسة الإيمان ان المجلس المحلي في المديرية وفي المحافظة هو الداعم الأساسي والمشجع للتعليم ولكن هناك عائق كبير يحول دون اكتمال هذا الدعم بشكل كامل، ويتمثل في تحصيل المجالس المحلية لإسهامات المجتمع تجاه المدارس كاملة، ويحتكرها 100% ولا توجد بدائل ناجحة لتشغيل الأنشطة المختلفة في المدارس وخاصة تلك النائية. تعليم الفتاة ذكر الأستاذ عارف ان عدد البنين في مدرسته بلغ 237 طالباً بينمالم يزد عدد الإناث عن 77 فتاة.. وهو رقم في غاية الضآلة وعن سبب ذلك قال ان الفتيات بحاجة إلى مشاريع تشجيعية ترغب اليهن الالتحاق بالتعليم والإتيان إلى المدرسة، الا أن تلك المشاريع غائبة عن مدرستنا ولا تتواجد في كل المديرية إلا في عزلتي الأقحوز و«الحبيبة» والمسئول عن تلك المشاريع هي المنظمة اليابانية «جايكابريدج» التي تقوم بتجهيز المدارس وتوفير بنية صالحة لبقاء الفتيات مواظبات على التعليم. ومدرستنا لا تمتلك تلك المشاريع الا أننا نقوم بتوعية الأباء باستمرار عبر الإذاعة المدرسية وخطب الجمعة وفي المقايل وبالفعل أثمرت هذه التوعية أفضل من ذي قبل.