ستقرع بعد اليوم من ندمٍ سنا إذا ما فؤاد الشعب باح بما جنى ولبى أباة الضيم أصوات هاتف بهم أسمعت أصواتهم الإنس والجنا ينادي بأعلى صوته قائلاً لنا ألا استيقظي يا أمة اليمن الوسنى لقد طال هذا النوم حتى كأنكم أوى منكم الأقصى إلى الكهف والأدنى ولكنه كهف شديدٌ ظلامُه مَخُوفٌ وأهل الكهف نالوا به أمنا ألا أيقظوا أحلامكم وتنبهوا فما الغرب أولى أمتي في الدنا بنا ألا فانهضوا فورًا ليسلم عزمكم وكونوا يدًا كيما تذود الردى عنا أميطوا جلابيب الجهالة عنكم وعن عزمكم واستنطقوا الضرب والطعنا فما في حياة الذل خير لعاقل وفي موته بالعز ليس يرى غبنا وعامل بمعروفٍ وأحسن لمن أسا ومن يقطعك أوصله اذكره إن نسى فأجرك محسوب وضيقك منفسا طعامك والمأوى وشربك والكسا وانهى عن الفحشاء لاتتجسسا وازرع جميلاً واسقِ اليابسا ولاينهدم مبنى بخيرٍ تأسسا وصاحب ذوي التقوى خير المآنسا اذكر به المولى صبحك والمسا ويسهل في يديك صعب إن قسا وتغدو نقياً مثل صبح تنفسّا