كنت أحاول أحكي لإبنتي عن أماسي رمضان زمان، عن أطفال أولاد وبنات في الحارة يطوفون الشوارع يغنون للبيوت فيما يشبه الهدايا: يامسا جيت أمسي عندكم ، يا مسا أسعد الله المسا..كنت أحاول، أحكي، أرفع صوتي، أعلى .. أعلى .. خربت الحكايا .. الذاكرة مفاتيحها أشبه بالهمس وأنا أصيح .. ولا تسمعني ابنتي، اللعنة على صوت الماطور خرب المسا . أين أنت يا رمضان زمان بلياليك وحكاياك وأماسي الأولاد والبنات.. ويا مسا جيت أمسي عندكم...