أكدت الجمهورية اليمنية أهمية العمل من أجل إحلال السلام العادل والشامل في المنطقة، والذي يقضي بانسحاب الاحتلال الصهيوني من الأراضي العربية المحتلة وعودة اللاجئين إلى ديارهم والقدس الشرقية إلى السيادة الفلسطينية كشرط هام لديمومة السلام في المنطقة . وقال المندوب الدائم لبلادنا لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله محمد الصايدي في كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة أثناء مناقشتها موضوع القضية الفلسطينية :إن من يعتقد أنه بإمكانه الاحتفاظ بالأراضي المحتلة، وفرض الأمر الواقع، وتحقيق الأمن لنفسه على حساب أمن واستقرار الآخرين ،وتطبيع الأوضاع في المنطقة وفقاً لرؤيته فهو واهم، ولم يستوعب، ولم يتعظ بعد من دروس التاريخ وعبره المتصلة بالأراضي المقدسة .. مشيراً إلى أن السلام لا يمكن أن يتحقق إلاَّ من خلال التسليم أيضاً بضرورة استئناف المفاوضات السورية- الإسرائيلية من حيث انتهت، وليس بالعودة بها للبدء من جديد من نقطة البداية، وأن يكون ذلك بهدف انسحاب إسرائيل الكامل من الجولان العربية السورية. والتزام إسرائيل بتنفيذ التعهد السابق الذي قطعه على نفسه رئيس وزرائها إسحاق رابين للجمهورية العربية السورية المتضمن الوعد بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجولان العربي المحتل . وبين السفير الصايدي أنه منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، والذي كان من نتائجها نشوء منظمة الأمم المتحدة، والأوضاع الفلسطينية، منذُ ذلك الحين مازالت حتى يومنا هذا تزداد سوءاً إنسانياً واقتصادياً واجتماعياً وصحياً وثقافياً، وتدميراً لكل ما يتصل بالحياة وبالبيئة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي . لافتاً إلى أنه يعول الكثير ممن يتوقون إلى تحقيق سلام عادل ودائم في منطقة الشرق الأوسط في أن يلعب الوسيط الأمريكي الذي يحظى بمؤازرة المجتمع ودعم منظمة الأمم المتحدة دوراً ايجابياً وعادلاً لنهاء هذا النزاع. وفيما يتعلق بالأوضاع في لبنان تؤكد اليمن أهمية احترام وسيادة وأمن واستقرار لبنان ، البلد الشقيق الذي عانى كثيراً من ويلات الحروب التي شنتها عليه إسرائيل، والتي كان آخرها حرب صيف عام 2006م، وعلى أهمية استئناف الحوار في هذا المسار بهدف انسحاب إسرائيل من باقي الأراضي اللبنانية بما فيها مزارع شبعا . وأشاد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله الصايدي في ختام كلمته ما تضمنه تقرير السيد بول بادجي المندوب الدائم لجمهورية السنغال لدى الأمم المتحدة رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، الذي سلط فيه الكثير من الأضواء الكاشفة للعديد من الجوانب المتردية والأوضاع المأساوية التي يعانيها الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.