قام رئيس جنوب أفريقيا السابق والحائز على جائزة نوبل للسلام نيلسون مانديلا بتجميع 32 قصة شعبية أفريقية في كتاب يحمل اسم «حكاياتي الأفريقية» مصحوبة برسوم لفنانين أفارقة.. وقال مانديلا في مقدمة الكتاب الذي تولت نشره دار النشر الإسبانية (سيرويلا) والموجّه إلى القراء فوق عمر الثمانية: إن نشر هذا الكتاب ياتي حتى لا يموت صوت راوي القصص في أفريقيا ولا يفقد الأطفال أبداً القدرة على توسيع آفاقهم في العالم بسحر قصصهم. وجمع مانديلا هذه القصص من 19 كاتباً من أجيال مختلفة، والهدف من ورائها نشر التعاليم الأخلاقية العالية من خلال عناصر من الفولكلور الأفريقي.. وأشار مانديلا إلى أن كتابه عبارة عن مجموعة قصص جميلة ذات دلائل صغيرة على قيمة أفريقيا الكبيرة وهي أيضاً عالمية في كثير من الأحيان بسبب الصورة التي تقدمها عن الإنسانية والحيوانات. ومن بين أبطال القصص هناك أرانب عبقرية وأسود وثعابين وأشخاص يتحولون إلى حيوانات وآكلي لحوم البشر.. ومع سيطرة الطابع الحي والتنوع الكبير على القصص يضفي 16 فناناً أفريقياً الضوء والألوان على القصص من خلال رسوماتهم التي تعبر عن الفن التقليدي الأفريقي والتأثر بالقصص المصورة .. ويتضمن الكتاب بالإضافة إلى القصص والرسومات معجماً للأصوات ذات أصل أفريقي وخريطة لقارة إفريقيا مع منشأ كل قصة وسيرة ذاتية جانبية للكتّاب والفنانين الذين أعاد مانديلا إنتاج أعمالهم.