ما من شك أن الواقع التدريبي المحلي بكوادره وأجوائه وتجاربه، يعد واحداً ليس أساساً «بنظري طبعاً» لأن يتولى قيادة منتخباتنا الوطنية وخاصة في لعبة كرة القدم مدرباً «أجنبياً» سواء عربياً أم دولياً.. يحمل رصيداً من التاريخ الكروي والفكر التدريبي التعليمي الذي من شأنه الارتقاء بآمال المراتب المنشودة لمنتخباتنا وهي تشارك في المحافل الدولية! وما من شك أيضاً أن ذلك لا يعني تغييب جهد وعطاءات الكادر التدريبي الوطني الذي أثبت منه الكثير من النجاح والإنجاز الدوليين وهو بذلك رمى حجراً واحداً لهدفين مأمولين الأول: تجنيب خزينة اتحاد الكرة وبلادنا عموماً «أموالاً طائلة إذا تم التعاقد على مدرب من خارج اليمن» والثاني: منح الثقة للمدرب المحلي بأن يعطي ويقدم المزيد ويكون دافعاً من دوافع زيادة معدل النوعية والكمية في هيكلية التنافس المشروع فيما بينهم البين مما يثمر ثماراً تدريبية يانعو من شجرة التربة اليمنية ومن تجربة حصاد لهذا المدرب! ولعل الشواهد كثيرة على ما سبق فالكابتن أمين السنيني حقق نتائج دولية مشرفة وهو الذي قاد منتخبنا الوطني للناشئين والوصول به إلى نهائيات كأس العالم في هلسنكي، وهذا الكابتن عبدالله فضيل مدرب منتخبنا الوطني للشباب يعزف فواصل الأداء التدريبي الرائع. وذلك الكابتن عبدالله باعامر الذي قاد منتخب البراعم إلى منصة البطولة العربية للبراعم في «اسباير بالدوحة».. وهذا الكابتن سامي نعاش أعطى أجمل مالديه وهو يقود منتخب الناشئين حالياً ويخطف بطاقة التأهل لنهائيات جدة 2008م، وهذا الكابتن عمر باشامي مدرب المنتخب المدرسي بطل الدورة العربية المدرسية لكرة القدم.. ثم انظروا «وهنا وبدون استهداف قد نتهم به أو استعداء شخصي ربما ندخل في قفص ظنون البعض» أنظروا إلى المنتخب الأول بقيادة المدرب المصري الكابتن محسن صالح وطالعوا النتائج! ما أود قوله مايلي: إن الذي يقول بعد إنجاز التأهل لمنتخب الناشئين بأن المنتخب بحاجة إلى مدرب أجنبي.. ما أحوجنا أن ندعوه إلى مراجعة ماسطره وإعادة ما طرحه وتقويم ما تناوله.. وليسأل نفسه لماذا مدرب أجنبي وأنت متأهل بجدارة واستحقاق من مدرب وطني كفؤ ولاعبين غايتهم الأداء السليم والنتائج المشرفة لوطنهم العزيز اليمن؟! «راجع حسابك وافتح الدفتر» كما قالها شاعرنا الراحل المحضار يجب أن لا تأخذنا كثيراً «عقدة» الأجنبي ونغض الطرف عن منجزات الوطن المحلي.