- نعاني عجز اً في الكادر التعليمي .. وتسرب الطلبة من المدارس مشكلة نعانيها منها كذلك - لدينا «108» مدرسة ثانوية وأساسية تضم «38524» طالباً وطالبة مديرية العدين إحدى مديريات محافظة إب تتميز عن بقية المديريات بردائها الأخضر الذي يلفها طوال العام فضلاً عما تحتويه من وديان تجود بأفضل أنواع «البن» الذي تشتهر به..و من جمال طبيعتها أخذ أبناء المديرية حبهم وشغفهم للتعليم الذي يعد المقوم الأساسي لرقي حضارة أي مجتمع من المجتمعات..«الجمهورية» : لم تأل جهداً في تتبع الحركة التربوية والتعليمية في هذه المديرية، حيث التقت الأستاذ عبدالواحد حميد باشا مدير الإدارة التعليمية بالمديرية وأجرت معه هذا الحوار المتعلق بسير العملية التربوية والتعليمية بالمديرية وإليكم خلاصة اللقاء: هناك فرق كيف تنظرون للواقع التعليمي في مديرية العدين ؟ بالطبع لا جدال على الفرق الشاسع في المستوى التعليمي قبل قيام الثورة وفي العهد الزاهر لفخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية فجميع أبناء المديرية يتحدون طبيعة التضاريس القاسية ليمارسوا حقهم في التعليم المجاني ابتداءً من الأول الأساسي إلى الثالث الثانوي فالظروف مواتية لهم للالتحاق بالمدارس من خلال انتشار المدارس في مختلف عزل وقرى العدين، وكان نتيجة ذلك ان صار لدينا كادر وجيل متعلم منهم من أكمل دراسته الجامعية وصار يمارس أعماله في الميدان ومنهم من لا يزال ينهل العلم والمعرفة والحمد لله الواقع التعليمي في العدين جيد ويبشر بخير في ظل اهتمام محافظ المحافظة العميد علي بن علي القيسي والمجلس المحلي والأستاذ أحمد رزق الصرمي مدير عام مكتب التربية بالمحافظة وفي ظل الجهود التي تبذلها إدارات المدارس والكادر التعليمي والأهالي. أرقام ومنجزات ماذا عن المشاريع والمنجزات التعليمية في المديرية؟ يوضح الأخ عبدالواحد باشا بالقول: بلغ عدد المنجزات التعليمية في مديرية العدين «108» مدارس أساسية وثانوية موزعة علي عزل المديرية والبالغ عددها «21» عزلة منها «22» مدرسة ثانوية و«86» مدرسة أساسية أضف إلى ذلك انه يوجد في المديرية «11» مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم. كانت تلك المنجزات هي النواة الأساسية لتطوير العملية التعليمية والتربوية حيث ساعدت تلك المدارس الطلاب لمواصلة التعليم الأساسي والثانوي بسبب ظروف المديرية الجبلية وصعوبة التنقل من قرية إلى أخرى ولذلك تم الحرص على ان يكون هناك أكبر عدد من المدارس في المديرية من أجل ان تناسب الكثافة السكانية وطبيعة التنقل القاسية والوعرة مما شجع الأهالي إلى دفع أبنائهم للالتحاق بالمدارس خاصة الفتيات ويبلغ عدد الطلاب الملتحقين بهذه المدارس «38524» طالباً وطالبة منهم «35439» في المرحلة الأساسية مقسمون إلى «20101» ذكور و«15338» إناث ، بينما يصل عدد الطلبة الملتحقين بالمرحلة الثانوية حوالي «3085» طالباً وطالبة منهم «2105» ذكور و«980» إناث وبذلك يكون إجمالي الطلبة من الذكور الملتحقين بمدارس التعليم الأساسي والثانوي بالمديرية «22206» وعدد الطلبة من الإناث «16318» أما عن الكادر التعليمي فيوجد «1370» تربوياً موزعين على جميع المدارس منهم «1278» مدرساً و«92» مدرسة منهم «364» من حملة البكالوريوس وفي تخصصات مختلفة بينما يصل عدد المدرسين من حملة الدبلوم الجامعي وفي عدة تخصصات «68» مدرساً وهناك «116» مدرساً من حملة الدبلوم العالي إضافة إلى «667» مدرساً من حملة الدبلوم العام نظام الخمس ونظام الثلاث .. كما أن هناك «21» مدرساً معادلة، ونظراً لاتساع المديرية فاننا مازلنا نعاني نقصاً في الكادر التدريسي وحسب الخطة المرفوعة إلى مكتب التربية بالمحافظة فإن المديرية بمدارسها المختلفة بحاجة إلى «197» مدرساً في مختلف التخصصات أما بخصوص المدارس التي تم افتتاحها خلال العام السابق أو المدارس التي يجري فيها العمل بتمويل محلي وتم إدراجها ضمن الخطة الاستثنائية للمحافظة أو بتمويل من الصندوق الاجتماعي. فيؤكد الأستاذ عبدالواحد الباشا أن المديرية حظيت بافتتاح العديد من المدارس والتي أتت ملبية لتطلعات وآمال أبناء المديرية ومن هذه المدارس مدرسة الشعب بلاد المليكي «12 فصلاً مع إدارة ومخزن ومعمل وسكن اضافة إلى ترميم 6 فصول و4 حمامات وسور المدرسة ومدرسة بدر السارة «9 فصول مع ملحقاتها» مدرسة 17 يوليو السارة «9فصول مع ملحقاتها» مدرسة بلال قداس «9 فصول مع ملحقاتها» مدرسة الفقيد طه العنب وادي الدور «6فصول مع ملحقاتها».. وهناك مشاريع قيد التنفيذ بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية وتتمثل في الآتي : مدرسة السلام «6فصول + ترميم 6 فصول » مجمع عمر أبن الخطاب الوادي بني عبدالله «6فصول» مدرسة الحسين بن علي - السارة «9فصول + مرافق» مدرسة عمر بن معد الرضاني «6فصول + مرافق».. أضف إلى ذلك مشاريع منفذة بتمويل تطوير التعليم الأساسي وهي: مدرسة الإمام مالك بن زهير «9فصول مع ملحقاتها بتمويل يصل إلى 210262 دولاراً. مدرسة خالد بن الوليد المدينة «11 فصلاً مع ملحقاتها» بتمويل يصل إلى 779.199دولاراً. مدرسة الخير الجبلين «9 فصول مع ملحقاتها بتكلفة إجمالية تصل حوالي «232358 دولاراً إلى جانب هذه المشاريع يوجد مدارس منفذة بتمويل من الأشغال العامة وهي : مدرسة قتيبة بن مسلم بلاد المليكي «6 فصول + مرافق ، مدرسة أبي هريرة بني عمران «6 فصول مع ملحقاتها» مدرسة الجحيف بني عبدالله «6 فصول + مرافق»،مشاريع قيد التنفيذ بتمويل اللجنة العليا للاحتفالات الاستثنائية حيث حظيت المديرية من المشاريع المتعددة للخطة الاستثنائية للاحتفالات بالعيد ال17 للوحدة والذي احتضنته محافظة إب بتنفيذ مجمع الشهيد الحذيفي الميدان عردن «12 فصلاً + مرافق + سور» بتكلفة إجمالية بلغت 007.820.108 ريالات اما مدرسة النجاح للبنات الجبلين فقد تم تنفيذها بتمويل من المشروع اليمني الألماني عدد «6 فصول + مرافق بتكلفة إجمالية «000.000.26» ريال. أضف إلى ذلك مدرسة زيد بن حارثة العمارنة «6 فصول» على حساب رجل الخير الشيخ صادق عبده العمراني، تدني التحصيل تدني مستوي التحصيل العلمي .. كيف تفسرونه ؟! وما هي أسبابه ؟ يوضح الأخ مدير إدارة التعليم بأن هناك عدة أسباب تقف وراء تدني التحصيل العلمي منها : اهمال بعض الطلاب لتحصيلهم العلمي وابتعاد الأسرة عن المدرسة وعدم الاهتمام بمتابعة ابنائها ضعف أداء بعض المعلمين النقص في المعلمين مع بداية كل عام دراسي. أضف إلى ذلك عدداً من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والنفسية على المستوى العام فمثلاً الجانب الاقتصادي يحدد ملاءمة المبنى المدرسي وتوفر الوسيلة التعليمية ووفرة الكادر التعليمي وتأهيلهم وتدريبهم واستغناء الأسرة عن عمل طفلها وتفرغه للدراسة ووفرة المناهج النظرية وتوفير الامكانات التطبيقية اللازمة ..مؤكداً حديثه بالقول : إننا نأخذ هذا الموضوع في عين الاعتبار وانه يقع ضمن أولوياتنا في الإدارة التعليمية وقد قمنا بوضع خطة علمية وعملية لتجاوز هذه المعوقات التي تصيب التعليم بالشلل التام ومعالجتها وكما تعلمون أنني استلمت الإدارة قبل عدة أشهر وحتى نتلافى هذه السلبيات والثغرات فقد قمنا بتشكيل لجان على ضوء التعميم الوزاري رقم «1086» الصادر بتاريخ 27/3/2006م الخاص بالاطلاع الإداري والهادف إلى وضع المعالجات الفعلية لأية اختلالات أو سلبيات وفقاً لبنود هذا التعميم ولقد حددنا لهذه اللجان اتجاهات وخطط عمل ومن خلال مخرجات ونتائج هذه اللجان نحن نتفاءل كثيراً بتجاوز أية اختلالات أو نواقص في العمل التربوي والتعليمي بالمديرية من شأنها أن تسهم في تدني التحصيل العلمي عند أبنائنا الطلبة. تعليم الفتاة وماذا عن تعليم الفتاة في مديرية العدين ؟ تحظى الفتاه اليوم بمديرية العدين بالعديد من المميزات التي تدفعها إلى التعليم وكما ذكرت سابقاً فالفتيات الملتحقات بالتعليم بمديرية العدين يمثلن نسبة كبيرة مقارنة بمديريات أخرى فقد بلغ عدد الفتيات الملتحقات بالتعليم الأساسي والثانوي لهذا العام «16318» طالبة من أصل العدد الإجمالي للملتحقين «38524» طالباً وطالبة وهذا الرقم يعطينا التشجيع للدفع بتعليم الفتاة وتذليل كل الصعاب أمامها. تأهيل الكوادر ماهو نشاطكم في جانب التأهيل والتدريب للكادر ؟ يرد على هذا السؤال الأخ أمين نعمان رئيس قسم الإحصاء بالإدارة التعليمية بالعدين حيث يؤكد أن الإدارة التعليمية ومنذ تولي الأخ عبدالواحد الباشا زمام الأمور فيها تولي جانب التأهيل والتدريب أهمية خاصة، نظراً لأهميته في رفع كفاءة الكادر وتنمية قدراته ومعارفه العلمية والعملية. وفي هذا السياق تم عقد العديد من الدورات التدريبية لعدد من الكوادر التربوية شملت معلمي الصفوف من 13 ومدربي المحاور بالمدارس المحورية ومعلمي مواد اللغة العربية والعلوم والاجتماعيات والرياضيات والقرآن الكريم والتربية الإسلامية والموجهين الفنيين والإدارة المدرسية ووكلاء المدارس ورؤساء الأقسام وشئون الموظفين بالإدارة التعليمية والكادر الإداري في مجال استخدام الكمبيوتر ولدينا دورات تدريبية للمعلمين سنعقدها قريباً في عدد من المواد للمرحلة الأساسية والثانوية. الجانب الرقابي ماذا عن الجانب الرقابي ؟ يرد الأخ عبدالواحد الباشا بالقول : لدينا نخبة جيدة من الموجهين والمفتشين والإداريين يتم نزولهم الميداني إلى المدارس وفق جدول معين بحيث يتم رفع الغياب وحالات التلاعب إن وجدت ورفع تقارير دورية بهدف ضبط العمل داخل المدارس وضبط المخالفات المالية والإدارية والتجاوزات وكذلك الرقابة على سير الأعمال داخل الإدارة المدرسية ومن ثم يتم تلافي القصور من خلال الإجراءات التي يتم اتخاذها. أساس وضوابط ماهي من وجهة نظركم أساسيات نجاح العملية التعليمية والتربوية ؟ يوضح الأخ مدير الإدارة التعليمية بالقول : أساسيات نجاح التعليم في بلادنا وجود المدرسة والأثاث المدرسي والمعلم والكتاب والأنشطة المدرسية وبالطبع كل تلك الأساسيات موجودة والحمد لله ويبقى الأهم وهو الجانب الكيفي والمتمثل في اعداد الكوادر التربوية اعداداً جيداً في أماكن اعدادها وتكثيف الدورات التدريبية والتأهيلية وتمسك المعلم بواجبه والقيام به على أكمل وجه دون تقصير وزيادة كفاءة الإدارات التعليمية والتربوية والمدرسية وتكثيف الأنشطة المدرسية وتطوير المناهج وغير ذلك من العوامل الضرورية لنجاح العملية التعليمية والتربوية. تطلعات ماهي أنشطتكم وتطلعاتكم المستقبلية ؟ تطلعاتنا المستقبلية بالإدارة التعليمية بمديرية العدين الوصول بالعملية التعليمية إلى آفاق النجاح بحيث نخدم آمال وتطلعات الأجيال الواعدة من خلال القضاء على السلبيات المرافقة للعملية التعليمية. صعوبات ماهي الصعوبات والمعوقات التي تواجه الإدارة التعليمية بالعدين ؟ يختم الأخ عبدالواحد الباشا اللقاء بالحديث عن أهم الصعوبات بالقول : كما تعلمون مديرية العدين بما تحتويه من عزل وقرى تقع ضمن المناطق الريفية وهذا يعني أن الأوضاع الاقتصادية تكون عادة متدنية أمام الهجرة من الريف إلى المدينة أضف إلى ذلك ارتفاع نسبة الأمية بالمديرية واتجاه الأطفال إلى العمالة مع انخفاض معدل نسبة الزواج زد على ذلك أننا أمام مناطق نائية بعيدة عن المتابعة وكل تلك المعطيات لا شك أنها تضع الإدارة التعليمية في مأزق حقيقي يمكن أن نلخصه بالآتي : خارطة مدرسية غير منتظمة من حيث المبنى والكادر. ارتفاع نسبة التسرب من المدرسة تدني التحاق الفتاة بالتعليم. طلبات نقل مستمرة تأخر في وصول الكتاب المدرسي والوسائل التعليمية وقصور في التوجيه. واستشعاراً لهذه الخصوصية ولكوننا في الإدارة التعليمية بالمديرية منفذي سياسات لا صانعي سياسات فقد ركزنا على عدد من الحلول المواجهة لتلك الاشكاليات سابقة الذكر ومن هذه الحلول : تقسيم المديرية إلى قطاعات وتكليف كل رئيس قسم بالاشراف المباشر على القطاع الخاص به. اعداد الخارطة المدرسية وتقديمها إلى المكتب. تفعيل دور التوجيه وتقسيم العزل على الموجهين. تفعيل مراكز التدريب متابعة المنقطعين وتوريد مرتباتهم وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب تقسيم مهام الإدارة التعليمية على كادرها. ايقاف حركة النقل بين المدرسين بهدف خلق توازن في توزيع الكادر قدر الامكان. التنسيق مع المجلس المحلي. متابعة انشاء مجالس للآباء للتعامل بين المدرسة والمجتمع ليس بهدف متابعة الطالب ولكن للتعاون على الحد قدر الامكان من التسرب والدفع بالفتاة نحو التعلم.