قالت البريطانية جين فليكس، زوجة عمر بن لادن وهو نجل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن،إنها وزوجها يسعيان لإنجاب طفل من خلال ما يعرف ب"الرحم البديل"، أي زرع بيضتها الملقحة من زوجها في أنثى أخرى، مؤكدة أنها " لاتزال خصبة رغم تقدمها بالسن لكنها لأسباب صحية لا يمكنها الحمل". يذكر أن مجمع البحوث الإسلامية بمصر ومجلس المجمع الفقهي الإسلامي في مكة المكرمة أصدرا قراراً ب"حرمة اللجوء إلى طريق الرحم البديل سواء كان بالتبرع أو بالأجرة". وكانت جين فليكس براون، البريطانية من أصل كويتي والتي تعرف باسم زينة أيضاً، قالت في أكتوبر الماضي ، إنها وعمر " تزوجا مجدداً في القاهرة وقررا ألا يحدث طلاق بينهما مرة أخرى أبداً، قائلة إن طلاقهما في سبتمبر كان تحت تهديدات. وفي حديث أكدت زينة من مقر إقامتها حالياً في القاهرة، أنها وعمر "لا يبحثان عن زوجة أخرى له، وإنما نبحث عن امرأة تقبل بأن تكون رحماً بديلاً تحتضن بيضة ملقحة لي". وأوضحت "أنا خصبة، ولدي بيوضاتي رغم سني المتقدم وهو 52 ، وأمي كذلك كانت خصبة حتى عندما كانت فوق الستين، وهذا أمر طبيعي جداً في بريطانيا أن تجد نساء بهذا السن بهذه الخصوبة. وسيتم أخذ بويضة مني وتُلقّح من عمر ثم نضعها في امرأة أخرى". وعن دافع البحث عن امرأة أخرى كرحم بديل رغم خصوبتها، تجيب زينة "لأسباب صحية لا يمكن أن أكون حاملاً، وهذا ليس بسبب العمر، ولكن لدي مشكلة في الحمل وهذا منذ أيام شبابي حيث يمكن أن أحمل الطفل لخمسة أشهر أو ستة وأجهض مبكراً وأفقد الطفل، وهناك مشكلة أخرى وهي أن عائلتي تنجب التوائم". وقالت إنها قررت ذلك لأنها "تريد طفلاً من عمر، وتريد جزءاً منه يبقى معها"، مشيرة إلى أنه "لايهم إذا كانت المرأة الحاضنة مسيحية أو مسلمة. وأكدت أن عمر "لن يضطر لملامسة امرأة اخرى أبداً، وكل ما سيجري هو أن يذهب للمستشفى ويأخذون منه النطفة ويمزجونها مع بويضة لي في وعاء ثم توضع البويضة الملقحة في رحم امرأة أخرى". وأشارت أيضاً إلى أنها سوف تجمّد البويضة الملقحة لفترة، وتستمع لرأي بعض رجال الدين حول ذلك. ورأت زينة أن هذا العمل "ليس ضد الشريعة الاسلامية"، مستندة في ذلك إلى انها سمعت بأنه "إذا كانت المرأة الحاضنة قريبة المرأة صاحبة البويضة أو تعمل لديها فهذا ليس ضد الشريعة". وقالت إنه على الأرجح ستكون بريطانيا هي مقر الاقامة الدائمة لهما بعد مصر، مشددة على "رغبة عمر بالسلام في حياته وفي العالم". ومن الناحية الطبية، قال الطبيب السوري محمود العريان ل"العربية.نت" إن "طفل الرحم البديل يحمل الصفات الوراثية لصاحبة البويضة وليس للأم الحامل، التي هي مجرد حاضنة مؤقتة لا تنقل أي صفة وراثية للطفل". وقال الدكتور محمود العريان، وهو ناشط في مجال حقوق الإنسان أيضاً، إن هذا الأمر "طبيعي في أوروبا لكنه محرم في البلاد العربية وحكمه هو حكم الزنا، كما أن القوانين الطبية العربية تمنع الانجاب بالرحم البديل". وقال "حتى في أوروبا أثارت هذه العمليات مشاكل عديدة بخصوص البنوة، وتساءلوا هل الأم هي التي أعطت البيضة أم أن الأم هي التي حضنت الطفل في رحمها، ووصلت قضايا من هذا النوع إلى المحاكم وحيّرت القضاة". يذكر أنه صدر قرار من مجمع البحوث الإسلامية بمصر، حمل الرقم 1، بجلسته المنعقدة بتاريخ الخميس 29 مارس 2001، وقرار مجلس المجمع الفقهي الإسلامي في دورته الثامنة المنعقدة بمقر رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة في يناير 1985، يقول "الذي تضافرت عليه الأدلة هو حرمة اللجوء إلى طريق الرحم البديل سواء كان بالتبرع أو بالأجرة". وقد استند القرار على "أدلة كثيرة"، منها: أن التلقيح بهذه الطريقة يلزم له انكشاف عورة المرأة، والنظر إليها، ولمسها، والأصل في ذلك أنه محرم شرعًا، لا يجوز إلا لضرورة أو حاجة شرعيتين، ولو سلمنا بقيام حالة الضرورة أو الحاجة في حق صاحبة البويضة، لم نسلمها في حق صاحبة الرحم البديل؛ لأنها ليست هي الزوجة المحتاجة للأمومة.