أكد مندوب اليمن الدائم في الأمم المتحدة عبدالله محمد الصايدي أن الجمهورية اليمنية تعد من أوائل الدول التي انضمت إلى الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والبروتوكولين الاختياريين الملحقين بها. وقال الصايدي في الاجتماع التذكاري العام المكرس لمتابعة نتائج دورة الجمعية العامة الاستثنائية المعنية بالطفل الذي اختتم أعماله أمس بمقر الأمم المتحدة بنيويورك: “إن قضايا الطفولة حظيت باهتمام ملحوظ في مختلف الاستراتيجيات والبرامج والخطط التنموية الوطنية التي تم تبنيها منذ عقد التسعينيات وصولاً إلى صياغة استراتيجيات نوعية خاصة بالطفولة .. موضحاً أن اليمن أطلقت في يونيو الماضي خطة عمل الاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب، وبدأت بالخطوات العملية لإنشاء المجلس الأعلى للطفولة والشباب مايؤكد عزمها على مواصلة جهودها الرامية لتعزيز وضمان حقوق الطفل. وأعرب السفير الصايدي عن تقدير اليمن للجهود التي يبذلها الشركاء الدوليون وفي مقدمتهم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونسيف» في سبيل المساعدة من أجل النهوض بأوضاع الأطفال وضمان طفولة سعيدة لهم.. مؤكداً ضرورة تضافر الجهود الوطنية والدولية ومضاعفتها من أجل النهوض بواقع الطفولة في كافة أرجاء المعمورة . وأشار إلى أن اليمن عملت على ترجمة التزاماتها الدولية في التشريعات الوطنية والدستور اليمني من خلال المصادقة على عدد من الاتفاقيات الدولية لحقوق الطفل ، ومنها اتفاقية الحد الأدنى لسن العمل واتفاقية إنهاء أسوأ أشكال عمل الأطفال ، وإصدار عدد من القوانين التي تكفل حقوق الطفل ، وفي مقدمتها قانون حقوق الطفل رقم 45 لسنة 2002م وقانون رعاية الأحداث رقم 24 لسنة 1992م .. لافتاً إلى أن مجلس النواب يناقش حالياً جملة من التعديلات على عدد من القوانين ذات الصلة بالطفل ، بغية جعلها أكثر دقة وتجانساً وتكاملاً فيما بينها وأكثر توافقاً مع التزامات اليمن الدولية . وقال السفير الصايدي: إن اليمن وإيماناً منها بالعمل المشترك تنسق مع منظمات المجتمع المدني التي تنشط في هذا المجال لتحقيق المصلحة الفضلى للطفل .. معتبراً تجربة برلمان الأطفال في اليمن تجربة رائدة في المنطقة ، تسهم في بناء جيل جديد يتربى على الديمقراطية وحرية التعبير ، كما تتيح له الاهتمام بحقول الطفل ومناقشة قضاياه بكل حرية بما فيها الطلب من الحكومة أو وزراء الحضور ومناقشتهم ومساءلتهم في كل ما يخص شؤون الطفل اليمني وحقوقه. كما اعتبر الاجتماع فرصة للوقوف أمام ما تحقق في هذا المجال والبناء عليه وتحديد التحديات والعمل على إيجاد الحلول الناجعة لها. ولفت الصايدي إلى ما يعانيه الطفل العربي الذي يرزح تحت نيران الاحتلال الإسرائيلي من قتل وتشريد وتهجير وفقر وحصار وحرمان من كافة حقوقه الأساسية .. وقال: إن اليمن إذ تعرب عن إدانتها لكافة الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية لهذه الحقوق تدعو المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته تجاه إنهاء الاحتلال حتى يلقي هذا الطفل حجره جانباً ويعيش بسلام.