مازالت شعلة الحماس التي ابداها الاتحاد العام لكرة القدم منذ الانتخابات الماضية التي حملت الشيخ أحمد صالح العيسي بثقة الجمعية العمومية على كرسي مخملي لسدة رئاسة الاتحاد، مازالت تتوقد وتتوهج رغم محاولة البعض إخمادها بإثارة المشاكل والعقبات امامها، وبالذات تلكم المشكلة العويصة والمستعصية للكرة اليمنية إلا وهي تأخر صرف المخصصات المالية من قبل وزارة الشباب والرياضة. ففي حين اراد الاتحاد العام ولفارق التوقيت الشتوي والصيفي بيننا والاتحادات الكروية المتقدمة، في اوروبا وأمريكا وحتى افريقيا وبعض الدول العربية السائرة في ركب التطور، أن يتجاوز «الفرض» الدوري العام، باستحداث «سنة» مسابقة، كأس الوحدة ولأول مرة، وجد نفسه مجبراً للتلويح غير مرة بايقافها لأسباب مالية. بيد أن عزيمة قيادة الاتحاد قادت هذه المسابقة إلى نهايتها يوم أمس، وكذا الاعلان عن بدء الدوري العام يوم 28 الشهر الجاري ومع تقديرنا لجهود اتحاد العيسي في محاولة تفعيل انشطته واستمرارية دوران الكرة طيلة الموسم، فإننا ننبه إلى ضرورة الالتزام بتقويم المسابقات وجدولتها زمنياً بداية من الفرض مروراً بالسنن المستحدثة، لأن وضوح البرامج يتيح للأندية التهيؤ والاستعداد المبكر، بما يفضي إلى انجاحها وفي ذلك خطوات عملية تطويرية لكرتنا الوطنية التي نتمنى أن تتجاوز معضلة المخصصات التي تنسف تقولات المتمنطقين بالهدرة النظرية، بشأن تطوير الكرة اليمنية، فالوقت لم يعد فيه متسع للكلام البيزنطي الذي يحلق بك في فضاءات رحبة فيما الواقع يصدمك بحقائقه المره.