قال التشكيلي اليمني علاء البردوني: إن معرضه الذي افتتح يوم السبت الماضي في مركز الكوللاتينو أندرجراوند الثقافي في العاصمة الإيطالية روما لقي اشادات إيطالية ونال انطباعات جيدة وحضر افتتاحه عدد لابأس به من المهتمين بالفن و الأدب في إيطاليا. وأقام علاء البردوني المعرض بالاشتراك مع الفنانة التشكيلية الإيطالية مارتينا ماجي و النحاتة جلوريا داتي يعرضون حتى نهاية ديسمبر ثلاثين عملاً . وقالت جلوريا داتي بأن إقامة معرضاً مشتركاً مع فنان يمني تعد تجربة لها أهميتها في الوسط الثقافي في روما خاصة و أنه بالكاد لايعرف شئ عن المستوى الفني اليمني و الحركة التشكيلية اليمنية . و اضافت جلوريا داتي أن الأعمال الخاصة بالفنان علاء قد أبرزت حساً فنياً راقياً مؤكداً به دور الجمال الروحي الذي حمله معه من صنعاء و اليمن بشكل عام حيث أنه لايخفى الوجه الأخضر الجميل لليمن بتاريخها و روعة معمارها على أحد على الرغم من قلة أو ندرة الحضور اليمني على الساحة الثقافية الإيطالية.. وقال الفنان علاء من جانبه بأن هذه التجربة تتكرر الآن عن طريق فيلم تصويري يعده المخرج الإيطالي الوثائقي دانيلو ليتشارديللو يمثل حواراً ثقافياً مشتركاً بينه والإيطالية جلوريا داتي يشرح فيه كل منهما وجهة نظره الثقافية الفنية عن حوار الحياة و حوار اللون، عارضين تجربتهما التشكيلية..الفنانة التشكيلية الإيطالية مارتينا ماجي قالت بأن المعرض سمح لها بلمس وجه جديد لليمن و بأن تقدم بدورها وجهاً إيطالياً جنباً لجنب معلنة بأن الفن و سيلة حوار تلغي حواجز الإختلافات العرقية واللغوية.. وقال الفنان التشكيلي اليمني علاءالدين البردوني لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) بأن روما منحته مساراً لم يختلف كثيراً عن مدينته صنعاء و أن إقامة المعرض مع فنانين إيطاليين في روما هي مناسبة هامة جداً لإبراز اليمن كاستمرارية ثقافية فنية قد لاتقل أهمية عن إيطاليا نفسها باعتبار اليمن بلداً تاريخياً ثقافياً له جذوره وله استمراريته في مضمار الثقافة، المضمار الوحيد للحوار بين مختلف الحضارات والشعوب، المضمار الذي يبتسم دائماً في الوقت الذي تقطر فيه السياسة دماً. وتمنى علاءالدين أن يكون قد أبرز اليمن بالشكل الذي يليق بها حيث وهي أكبر من أن تبرز في بضع أعمال أو بضعة أيام.