تنطلق غداً السبت في صنعاء فعاليات أول مؤتمر إقليمي لعلماء وباحثي علم الاجتماع، الذي تنظمه لمدة ثلاثة أيام جامعة صنعاء بهدف تعزيز اهتمام علم الاجتماع بالقضايا المعاصرة وتفعيل دور علم الاجتماع نحوها.. واعتبر مقرر المؤتمر الدكتور حمود العودي انعقاد هذا المؤتمر مبادرة رائدة ليس بالنسبة لليمن فقط وإنما يمكن أن تكون على مستوى الوطن العربي بشكل عام. وأوضح أن أهمية المؤتمر تكمن في أنه سيسلط الضوء على جانب غاية في الأهمية يشكل في الوقت الحالي محور الاهتمامات الإقليمية والدولية التي تُعالج من خلالها الكثير من المشاكل والقضايا، باعتبار أن علم الاجتماع هو القاعدة أو الخلفية التي تنطلق من خلالها صناعة القرار السياسي والإعلامي والعسكري أيضاً، وهو القاسم المشترك بين مختلف العلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية أيضاً. وأكد أن البحوث والدراسات والمداخلات التي سيشملها المؤتمر ستدفع بالرأي العام إلى الاهتمام بالجوانب التي سيناقشها المؤتمر والمستويات المتعلقة بصناعة القرار السياسي والتنموي أيضاً، لأن الجانب الاجتماعي هو الأهم وذلك لأن علم الاجتماع يعول عليه في صناعة التطور والتقدم العلمي، فالإنسان في النهاية هو المتغير الرئيس الذي تدور حوله كل المتغيرات الأخرى، وعلم الاجتماع هو علم الإنسان فرداً كان أو جماعة. ويتناول المؤتمر الذي يشارك فيه نحو 100 مختص وباحث ومهتم بعلم الاجتماع، يمثلون عدداً من الجامعات اليمنية والعربية والمراكز المتخصصة في هذا المجال ثلاثة محاور أساسية، يتناول المحور الأول المستجدات العلمية والفكرية لعلم الاجتماع على الصعيد النظري والمنهجي والتطبيقي، فيما يتناول المحور الثاني أهم قضايا علم الاجتماع على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي كقضايا المرأة والبيئة والعولمة والديمقراطية وحقوق الإنسان والمجتمع المدني والإرهاب وحوار الحضارات وقضايا التنمية. ويتناول المحور الثالث تحديث وتطوير المناهج والمقررات الدراسية في أقسام وكليات علم الاجتماع والأقسام والكليات الأخرى في الجامعات اليمنية والعربية بما يتوافق والمستجدات والمتغيرات العلمية والموضوعية المتسارعة، والعمل على نشر وتعميق استخدام تقنية المعلومات في مجال البحوث الاجتماعية بصفة خاصة والعلوم الإنسانية بصفة عامة. وحسب برنامج المؤتمر الذي حصلت «سبأ» على نسخة منه سيقدم إلى المؤتمر 35 بحثاً، تتناول مختلف القضايا المجتمعية المعاصرة كالأسرة في البلاد العربية «آفاق التحول من الأبوية إلى الشراكة»، «البدو والبداوة في اليمن دراسة انثروبولوجية لمكونات البناء الاجتماعي»، «التنشئة الاجتماعية للشباب السياق والبيئات»، «علم الاجتماع والديمقرطية والمجتمع المدني »، «نظرية الفائض في جدلية التطور الاجتماعي من المشاعية إلى العالمية»، «المجتمع المدني والجماعات التقليدية، الهجرة الداخلية الدوافع الآثار الحلول»، «نظرية الباراديم عند توماس كون وأثرها في علم الاجتماع المعاصر»، «عولمة العنف في الفنون وتأثيرها في الأفراد وفي المجتمع»، «النزاعات القبلية ومشكلة التنمية في بعض المناطق اليمنية»، «مفهوم ابن خلدون للعمران البشري وتشابهه مع علم الاجتماع الحديث»، «أخلاقيات المهن الطبية في تاريخ الفكر الاجتماعي»، «الانفجار السكاني والتنمية»، «البنية الاجتماعية التقليدية والحديثة والدولة البطركية»، «أنماط العلاقة التفاعلات»، «التنظيم الاجتماعي عند ابن خلدون»، «أهمية الشراكة مع منظمات المجتمع المدني في تحقيق أهداف التنمية الألفية في اليمن»، «الفقر وآثاره الاجتماعية والاقتصادية»، «المكانة الاجتماعية للمرأة في الرواية اليمنية المعاصرة تحليل سوسيولوجي»، «علم الاجتماع بعض الإشكالات النظرية والتطبيقية»، «حرية الرأي، مدخل رئيسي للإصلاح السياسي في البلدان العربية»، «صورة المرأة في مرآة المجتمع»، «والثقافة في المملكة العربية السعودية»، «علم الاجتماع وما بعد الحداثة، مناهج البحث عند مفكري الإسلام»، «إدارة الري بالمشاركة في اليمن المفهوم وتطبيقاته، «البحث الأنثروبولوجي وقضايا التنمية»، «التحولات العالمية المعاصرة وعلاقتها بظاهرة الاغتراب عند الشباب، التوظيف الاجتماعي للتاريخ، العلاقة الجدلية بين المثقف والسلطة في اليمن مقاربة سوسيولوجية ميدانية»، «الفوضى المدمرة في مجتمع التربص»، «تحليل نقدي لأفكار المحافظين الجدد المتعلقة بالإصلاح الديمقراطي للعالم العربي»، «المنظور السوسيولوجى فى تحديد مفهوم المجتمع المدني»، «توظيف المنهج الانثروبولوجي في دراسة المجتمع، شخصية المرأة في العصور التاريخية القديمة وانعكاساتها في النص القرآني»، «المفردات الغائبة في مقررات علم الاجتماع، ومآزق علم الاجتماع المعاصر».