كثير من المعالجين باللون يعتقدون بوجود «هالة» تحيط بجسم الإنسان لاتراها العين البشرية وتكون الهالة أشبه بجسم آخر للجسم البشري ملازم له أو محيط به على شكل هالة لونية كما يصفها الطب الهندي القديم. .وذلك حسب الاعتقادات الهندية الطبية القديمة التي يقولون: إنها تمتص ضوء الشمس الأبيض من المحيط الجسمي وتركزه في سبع مناطق «مراكز» للطاقة تدعى كل منها «التشاكرا» التي تقوم بدورها بتوزيع الطاقة الضوئية على أجزاء الجسم بألوان الطين. وفي استطلاع أجراه توفيق السهلي ونشره موقع bbc قالت إحدى أشهر خبيرات العلاج باللون جون ماك سولتى أمضت 28 عاماً في مجال العلاج بالألوان وتدريسه في بريطانيا وأمريكا : إن مراكز التشاكرا «بمثابة مراكز لتجميع الألوان من طيف الضوء الأبيض الطبيعي الذي ينتثر عبر جسم الإنسان تماماً كما تنثشر عند مروره من منشور زجاجي. وتضيف: إن مراكز التشاكرا«تعمل على الموزع القنوات الطاقة في البطارايات «الجسم /وطالما كان توزيعها وسريانها عبر قنوات خاصة «تماثل تقريباً الخطوط التي تصل نقاط الوخز بالإبر الطينية» متناغماً يظل الجسم معافى ولكن إن اختل امتصاص وتوزيع هذه الطاقة الذبذبية نتيجة نقص لون معين أو أكثر اضطرب الجسم ومرض». ورغم إيمان المعالجين بالالوان بطريقتهم في العلاج باللون إلا أن الاستطلاع السابق أظهر رفض وسخرية كافة الأطباء «الطب التقليدي» تأثير الألوان تأثيراً عضوياً على جسم الإنسان غير أن بعضهم أقر بالتأثير النفسي للون. وأظهرت دراسات حديثة تأثير الألوان على الجهاز العصبي للإنسان منها دراسة أجريت في «مستشفى نيوانجلاند » أمريكا أن الاستحمام في الضوء الأحمر لنصف ساعة يرفع معدل ضربات القلب بينما يخفض حمام مما ثل مستوى ضغط الدم وأشار موقع bbc إلى دراسة أجريت في «جامعة كاميردج» أجريت على تأثير اللون على الحيوانات وتوصلت الدراسة إلى أن الضوء الأحمر يخفض نمبة الألم «أي يزيد الشعور بها». وعادة مايؤثر اللون الاصفر على الانسان كماهو معروف القلق وعدم التركيز كمايسبب ازعاج للعين البشر على عكس اللون الازرق الذي له تأثير مهدئ للعين ويخفض حتى معدل الشهيق والزفير وعادة ما تؤثث المكاتب الادارية الحديثة باللون الازرق «السماوي» أما اللون الاصفر فأشارت عدد من الاستطلاعات التي نشرتها عدد من المواقع العالمية المهتمة فإنه يشعر بالتوتر العصبي وبالشك وثقل الحركة والتصرف بشكل غير عقلاني وغير مسؤول. ويعتقد أحد أبرز العلماء في ميدان العلاج بالألوان وهو "ثيو غيمبيل" ( في كتابه " العلاج بالألوان"- 1980) أن الأحمر ليس لوناً منشطاً فحسب بل مسبب للسلوك العدواني، ويقول إن الجمهور في ملاعب كرة القدم غالباً ما ينزع للعدوانية لأن تلك الملاعب تضاء بمصابيح الصوديوم الضبابية القوية التي لها مستوى مرتفع من الأحمر، بينما ينزع جمهور مباريات "الكريكيت" إلى سلوك هادئ جدا لأنهم يحضرونها في وضح النهار حيث مستوى الأزرق مرتفع". كما ثبت علمياً أن طلاء جدران غرف الدراسة باللون الأزرق الفاتح مع وضع سجاد رمادي على الأرض وإضاءتها بمصابيح ضوئية عادية يخفض معدل ضربات القلب عند التلاميذ والطلاب، ويقلل سلوكهم العدواني والطائش ويزيد من انتباههم على شرح المدرس، على عكس مفعول طلاء الجدران بالبرتقالي والإضاءة بمصابيح "الفلورسنت". ملائكة بالألوان ولعل واحداً من أحدث وأبرز المشاريع في بريطانيا والتي طبق فيها العلاج اللوني بهدف التأثير على سلوك الإنسان وعلى جسمه وفكره ونفسيته إيجابيا، مشروع تحويل سلسلة من المستودعات الفارغة إلى 120 حضانة للأطفال دون سن الخامسة، وهو مشروع أطلق علىة اسم "ملائكة في الملعب"..وقد عملت الباحثة الرائدة "ماك ليود" على تطوير وتصميم الشكل الخارجي واختيار الألوان الخارجية والداخلية بدقة للأثاث والجدران والأسقف، بل وحتى للديكور وألبسة الموظفين والأطفال وألعابهم وأدواتهم وسجاد الأرضية، فضلاً عن الإضاءة في كل غرفة ودهليز وساحة داخل تلك الحضانات. الألوان ومعانيها الطبية يتفق المعالجون باللون أن كل لون مرتبط بواحدة من "التشاكرا" السبعة في الجسم، ولكل لون لون آخر يكمله. وكما يقول البروفيسور د."نورمان شيلي" في "الموسوعة المصورة الكاملة لطرق العلاج البديل" يمكن استخدام لون معين أو مجموعة من الألوان المكملة لمعالجة اضطراب في مراكز "التشاكرا" أو لمعالجة مرض مرتبط بمنطقة جسمية مرتبطة بإحدى تلك "التشاكرا". الأحمر مرتبط بال"تشاكرا" القاعدية(أسفل العمود الفقري بين الوركين). يحفز الحيوية والقوة والنشاط الجنسي وقوة الإرادة ودرجة التيقظ. يستخدم الأحمر لمعالجة فقر الدم، فتور الهمة، والعجز الجنسي، ونقص التروية الدموية.لونه المكمل هو التركوازي. ويضيف د. "سمير الجمل" في كتابه "الطب الشعبي- حقائق وغرائب" أن الأحمر "مفيد لعلاج الكساح والتئام الجروح وشفاء الأكزيما والحروق والالتهابات وعلاج الحمة القرمزية والحصبة". البرتقالي مرتبط بال"تشاكرا" عند الطحال، التي تنظم الدورة الدموية والاستقلاب (الأيض). يثير البرتقالي الفرح والبهجة. يستخدم لمعالجة الاكتئاب ومشاكل الكلية والرئة، مثل الربو والتهاب القصبات الرئوية، كما أنه منشط عام ومقو للقلب، ولونه المكمل الأزرق. وحسب كتاب "الطب الشعبي حقائق وغرائب" يعالج هذا اللون "أمراض القلب والاضطرابات العصبية وأمراض والتهابات العينين مثل التهابات القرنية". الأًصفر مرتبط ب"تشاكرا" "الضفيرة الشمسية" (فوق الكليتين- منتصف الظهر) التي لها علاقة بالتفكير والحكم المنطقي. يحفز الأصفر القدرة العقلية والتركيز والشعور بالانفصال. يمكن استخدامه لعلاج الروماتيزم والتهاب المفاصل، والأمراض المتعلقة بالتوتر. لونه المكمل البنفسجي. ويضاف إلى ذلك أن الأصفر "منشط عام في حالة الإصابة بفقر الدم، ويشفي إصابات الجهاز التنفسي مثل البرد والحلق والسعال". الأخضر هو لون "تشاكرا" القلب. وهو لون الطبيعة ويمثل النقاء والانسجام. ويعتبر أفضل الألوان الشافية حيث يستخدم لإحداث التوازن في الجسم. لونه المكمل "الماغينتا"( لون أرجواني أحمر عميق). التركوازي(الفيروزي) لا يرتبط هذا اللون بأي "تشاكرا"، لكنه لون مهدئ ومطهر ومسكّن. يستخدم في علاج الأمراض الالتهابية ولرفع قدرة جهاز المناعة. لونه المكمل الأحمر. الأزرق مرتبط ب"تشاكرا" الحنجرة التي لها علاقة بقوة الإرادة والتواصل. هذا اللون مهدئ ومفيد في علاج الأرق، الربو، والتوتر، وآلام الشقيقة(الصداع النصفي) ومفيد في تقوية المهارات اللغوية. لونه المكمل البرتقالي. ويعتبر الأزرق أيضا "منشطاً للجهاز العصبي وهو مهدئ للأشخاص مفرطي العصبية وذوي ضغط الدم المرتفع، كما يفيد في علاج أمراض الروماتيزم وتصلب الشرايين ويهدئ الهياج الجنسي"، ويشفي أمراض الجهاز اللمفاوي والأنسجة القرنية وأمراض العيون، ويزيل الحصوات الصغيرة في المثانة. البنفسجي( النيلي) هذا هو لون "تشاكرا" تاج الرأس (قمته). ترتبط بطاقة العقل الأعلى، وهذا لون الكرامة والشرف واحترام الذات والأمل. يستخدم لرفع تقدير الإنسان لذاته وفي الحد من مشاعر اليأس فضلاً عن علاج الاضطرابات العقلية والعصبية. لونه المكمل الأصفر. وهو أيضاً منشط للذاكرة والتفكير ويشفي الاضطرابات المعوية ويشفي اضطرابات التنفس. اللون الأرجواني (الأحمر العميق) يرتبط بالعالم الروحي والتأمل وتحرر النفس. مؤثر في إحداث تغير وفي تنقية المواقف القديمة والهواجس، وفي خلق فاصل مع الماضي.لونه المكمل الأخضر. الأبيض والأسود والرمادي والبني لا يستخدم الأسود في العلاج اللوني وتؤدي كثرته إلى الموت، بينما نادراً ما يستخدم المادي(فقط لتقليل الشعور المفرط بالتكبر والعنجهية) وذبذبات هذا اللون قاتلة للجراثيم، ومفيدة لالتحام الأنسجة الحية والجروح. وأحياناً يستخدم البني (على شكل ألبسة) كعلاج شاف للأنانية. بينما يستخدم الأبيض أساساً للعلاج اللوني، ويمكن استخدامه لعلاج مرض الصفراء ولاسيما عند الأطفال وحديثي الولادة حيث يسلط الضوء الأبيض الشديد فوق منطقة الكبد فيساهم ذلك في الشفاء، كذلك ينصح مرضى السل بالمشي في ضوء الشمس وارتداء ملابس بيضاء. اللون فوق البنفسجي يقول الدكتور "سمير الجمال: إن هذا اللون ذو تأثير سالب "يشفي الكساح لكنه ضار في حالة الإصابة بأمراض القلب والرئة ويسبب انفصال الشبكية في العين، ولا يستعمل في علاج السرطان لكنه مطهر وقاتل لبعض الجراثيم". يكثر هذا اللون في أِشعة الشمس. اللون تحت الأحمر وهذا اللون يساعد في إعادة تركيب كريات الدم الحمراء، كما يستخدم ك"مسكن لآلام التهاب الأعصاب ويشفي أمراض فقر الدم والسل، ولا يستعمل أبداً في كافة حالات الاحتقان". وتكثر الأشعة تحت الحمراء في طيف الشمس في المناطق القريبة من خط الاستواء. كيفية تطبيق العلاج باللون الطريقة التقليدية التي تسعمل بها الألوان للعلاج تتمثل في "استحمام" المريض بضوء يشع عبر مرشح (فلتر) ذي لون معين لفترة محددة، حيث تكون حجرة العلاج مطفأة النور باستثناء الضوء اللوني العلاجي. بعض المعالجين قد يحملون شيئا ملونا مثل بطاقة فوق منطقة معينة من الجسم أو يوصون المريض بارتداء ثياب من لون معين..في إحدى الطرق التي تعرف باسم "تنفس اللون" يطلب من المريض تخيل لون ما وأن يقوم ب"استنشاق" هواء ذلك اللون..وقد يوصي المعالجون أيضا المرضى بتناول أطعمة من لون معين و شرب ماء تشرّب ضوء الشمس عبر مرشّح أو لوحة أو شاشة ملونة، أو شرب عصير من لون معين. [email protected]