يمرس : الحفاظ على مدينة زبيد ..خانة الوعود أم حيز الوجود؟!

المجلس الانتقالي وتكرار الفرص الضائعة الكهرباء أول اختبار لرئيس الوزراء الجديد وصيف عدن يصب الزيت على النار سحب سوداء تغطي سماء صنعاء وغارات تستهدف محطات الكهرباء وزارة الكهرباء تُدين استهداف العدوان الصهيوني لمحطتي كهرباء ذهبان وحزيز ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 52,615 شهيدا و 118,752 مصابا البدر: استضافة الكويت لاجتماعات اللجان الخليجية وعمومية الآسيوي حدث رياضي مميز الوزير الزعوري: الحرب تسببت في انهيار العملة وتدهور الخدمات.. والحل يبدأ بفك الارتباط الاقتصادي بين صنعاء وعدن النفط يرتفع أكثر من 1 بالمائة رغم المخاوف بشأن فائض المعروض الصحة: استشهاد وإصابة 38 مواطنًا جراء العدوان على الأمانة ومحافظتي صنعاء وعمران رئيس مؤسسة الإسمنت يتفقد جرحى جريمة استهداف مصنع باجل بالحديدة توسّع في تعليق الرحلات الجوية إلى مدينة "يافا" بعد قصف مطار "بن غوريون" إنتر ميلان يحشد جماهيره ونجومه السابقين بمواجهة برشلونة العليمي يشيد بجهود واشنطن في حظر الأسلحة الإيرانية ويتطلع الى مضاعفة الدعم الاقتصادي إسرائيل تشن غارات على مطار صنعاء وتعلن "تعطيله بالكامل" سلسلة غارات على صنعاء وعمران اسعار الذهب في صنعاء وعدن الثلاثاء 6 مايو/آيار2025 صحيفة إسرائيلية: "أنصار الله" استخدمت صاروخ متطور لاستهداف مطار بن غوريون يتفادى الرادار ويتجاوز سرعة الصوت اسعار المشتقات النفطية في اليمن الثلاثاء – 06 مايو/آيار 2025 حكومة مودرن توقعات باستمرار الهطول المطري على اغلب المحافظات وتحذيرات من البرد والرياح الهابطة والصواعق ريال مدريد يقدم عرضا رمزيا لضم نجم ليفربول معالجات الخلل!! أكاديميي جامعات جنوب يطالبون التحالف بالضغط لصرف رواتبهم وتحسين معيشتهم تحديد موعد نهاية مدرب الريال أكسيوس: ترامب غير مهتم بغزة خلال زيارته الخليجية ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد! ودافة يا بن بريك انقطاع الكهرباء يتسبب بوفاة زوجين في عدن لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم برشلونة يواجه إنتر وسان جيرمان مع أرسنال والهدف نهائي أبطال أوروبا قرار رقم 1 للعولقي بإيقاف فروع مصلحة الأراضي (وثيقة) بعد فشل إطلاقه.. صاروخ حوثي يسقط بالقرب من مناطق سكنية في إب "مسام" ينتزع أكثر من 1800 لغم حوثي خلال أسبوع شركة النفط توضح حول تفعيل خطة الطوارئ وطريقة توزيع البنزين برعاية من الشيخ راجح باكريت .. مهرجان حات السنوي للمحالبة ينطلق في نسخته السادسة رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد الثقافة توقع اتفاقية تنفيذ مشروع ترميم مباني أثرية ومعالم تاريخية بصنعاء من أسبرطة إلى صنعاء: درس لم نتعلمه بعد وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن الخليفي والمنتصر يباركان للفريق الكروي الأول تحقيق كأس 4 مايو وزارة الشباب والرياضة تكرم موظفي الديوان العام ومكتب عدن بمناسبة عيد العمال مليون لكل لاعب.. مكافأة "خيالية" للأهلي السعودي بعد الفوز بأبطال آسيا بيع شهادات في جامعة عدن: الفاسد يُكافأ بمنصب رفيع (وثيقة) يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء! قدسية نصوص الشريعة صرخةُ البراءة.. المسار والمسير متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟ الاجتماع ال 19 للجمعية العامة يستعرض انجازات العام 2024م ومسيرة العطاء والتطور النوعي للشركة: «يمن موبايل» تحافظ على مركزها المالي وتوزع أعلى الارباح على المساهمين بنسبة 40 بالمائة أول النصر صرخة أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة المصلحة الحقيقية مرض الفشل الكلوي (3) إلى متى سيظل العبر طريق الموت ؟!! قيادي حوثي يفتتح صيدلية خاصة داخل حرم مستشفى العدين بإب أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة) مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

الحفاظ على مدينة زبيد ..خانة الوعود أم حيز الوجود؟!

توفيق آغا نشر في الجمهورية يوم 07 - 01 - 2008

من يتغنى اليوم ب «زبيد» جميعنا أصبحنا نتغنى بها بعد أن أصبحت بهذه الشهرة والاهتمام العالمي مما يجعلنا أيضاً نغني لكننا لا ندري أو لا نعرف ماذا تريد من معزوفة غنائية، وهذا هو الحال منذ عام 1993 بعد أن أدرجت في قائمة التراث العالمي مع قائمة من المدن الإسلامية الأخرى.. اليوم ومع بداية العام الجديد 2008م شهدت مدينة العلم والعلماء زيارات أخرى لعدد من الوزراء والوكلاء وعدد من المسئولين في السلطات المحلية والهيئات الدولية للحفاظ على مدينة زبيد وذلك لتحريك جهود عملية الحفاظ على المدينة وفقاً لحيثيات قرار مجلس الوزراء لعام 2007م بشأن المعالجات اللازمة للحفاظ على مدينة زبيد والاجراءات المطلوبة من الجهات ذات العلاقة.
مع جميع الرؤى التي حملتها اللجنة الوزارية بنزولها الميداني لمدينة زبيد والوقوف على أرض الواقع لتحديد احتياجات زبيد من مشاريع وأولويات تقتضي بدء العمل فيها مباشرة والانتقال بمسألة المحافظة على مدينة زبيد إلى مرحلة جدية التنفيذ بدلاً عن التسويف والمماطلة التي شهدتها طوال 17 عاماً الماضية منذ أن تم إدرجاجها في قائمة التراث العالمي عام 1993م وقد كانت الشفافية والوضوح في طرح اللجنة المكلفة بالحفاظ على المدينة أوراقها أمام اللجنة الوزارية في هذه الزيارة التاريخية الخاصة بتفقد زبيد وموروثها الثقافي والعمراني والحضاري وإيجاد الحلول والمعالجات اللازمة للعقبات التي تقف حجر عثرة أمام تقدم أية جهود تستهدف المحافظة على مدينة زبيد وإبقائها ضمن قائمة التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو الدولية ومن خلال قرار مجلس الوزراء الأخير الصادر بتاريخ 6112007م وعلى ضوء ما تضمنه القرار من البنود الواردة فيه كانت مطالبة لجنة الحفاظ على المدينة هؤلاء الوزراء بتحقيق الغاية من هذه الزيارة والأخذ بعين الاعتبار سرعة تنفيذ الأعمال والمطالب التالية:
مهام وزارة الثقافة
أولاً ما يخص وزير الثقافة:
1 إصدار قانون الحفاظ والتراث المعماري.
2 تنفيذ مخطط الحفاظ على المدينة القديمة.
3 تقديم الدعم المطلوب لترميم المنازل القديمة.
4 دعم توعوي متواصل.
5 دعم توفير مواد البناء التقليدية وتكاليف العمالة بمايتلاءم مع الأوضاع الاقتصادية المتدنية داخل المدينة القديمة.
6 دعم ترميم وتأهيل منطقة السوق القديمة.
7 حل مشكلة التعويضات.
8 دعم لجنة الحفاظ إدارياً ومالياً ومعنوياً.
الأشغال والطرق
أما ما يخص وزارة الأشغال والطرق فتشمل النقاط التالية:
1 تشكيل وحدة عمل تنفيذية للتنسيق في إنجاز مهام المنطقة التوسعية الجديدة ووحدة الجوار.
2 سرعة تنفيذ المخططات وشق الشوارع.
3 توفير الكوادر البشرية المؤهلة للعمل ودعم توفير الإمكانيات والإحتياجات اللازمة لذلك.
4 استكمال أعمال البنية التحتية للمدينة القديمة واستخدام العمالة المحلية.
5 الإسراع في بدء مشروع الرصف والإنارة وتصريف مياه الأمطار.
6 سرعة تنفيذ مدينة الشباب.
الكهرباء
أماما يخص وزارة الكهرباء فتركزت على إنشاء وتمديد شبكة كهرباء للمدينة ضمن مشروع الرصف والإنارة.
وفي جانب الإرشاد والأوقاف الاتجاه إلى ترميم المساجد القديمة وترميم وإعادة الأربطة العلمية.
اتجاهات جادة والتزام بالتنفيذ
الجمهورية رصدت كل هذه المحاور على طاولة الحوار لتطرح في هذه الحلفة الأخيرة جدية الحكومة لإبقاء مدينة زبيد في قائمة التراث العالمي المهندس عمر الكرشمي وزير الأشغال والطرق تحدث عن المهام والواجبات التي يجب أن تقوم بها وزارة الأشغال حيث قال:
إن مهام وواجبات وزارة الأشغال في الحفاظ على مدينة زبيد وفقاً لقرار مجلس الوزراء تتطلب بعض الإجراءات التي يجب أن تقوم بها وزارة الأشغال بموجب المتطلبات المقدمة من لجنة الحفاظ على مدينة زبيد .. ولابد أن نكون عمليين وقد بدأنا فعلاً على مدى اليومين الماضيين مناقشة هذه النقاط وعلى ضوئها تم اتخاذ إجراءات حقيقية وفعالة لتنفيذ هذه الإجراءات التي من شأنها الحفاظ على المدينة.
وأمام وزارة الأشغال خمس نقاط.. النقطة الأولى هي تشكيل وحدة عمل تنفيذية للتنسيق في إنجاز مهام أو مخطط المنطقة التوسعية الجديدة ووحدة الجوار.. حقيقة وزارة الأشغال جاهزة بوحدات الجوار والأخ المهندس عبدالغني وضع جميع المخططات والذي أوضح لنا أنه تم تسليط هذه المخططات من عام 2004 ومع ذلك لا أعرف لماذا منذ هذا التاريخ لم يتم تنفيذ هذه المخططات، ومع هذا فأنا اليوم التزم بإنزال وحدة الشق لشق هذه الشوارع حتى يتم إيضاح المعالم لهذه المخططات وهي أهم نقطة المفروض نحن نقوم بها وهو تطبيق المخططات على الواقع وتلتزم الوزارة بذلك وتلتزم بشق الشوارع لوحدات الجوار إذاً تنفيذ المخططات لايوجد فيها أية إشكالية وستنفذ المخططات للنمو المستقبلي لمدينة زبيد.
ثانياً سرعة تنفيذ المخططات وشق الشوارع وهذا تم حله.
توفير الكوادر والإمكانات
وثالثاً : توفير الكوادر البشرية المؤهلة للعمل ودعم توفير الإمكانات المادية والاحتياجية نحن في الأمس ناقشنا في هذا الموضوع مع ولاخوة الوزراء والأخ المحافظ ولكن هنا نريد أن نعرف ماهي مهامنا في المدينة ماهي الأعمال التي سنقوم بصددها حتى نستطيع توفير الكادر المناسب ونحن لا نستطيع أن نوفر كادراً جاهزاً بدون أية فعاليات أو أعمال تتحدد معها مهام المكتب وعلى ضوء هذا التحديد نصدر توجيهاتناإلى المختص بتوفير الكوادر اللازمة والذي سنقوم بعمل محدد ونتفق عليه وذلك حتى لا تكون هناك عشوائية في الصلاحيات وفي القيام بالأعمال.. ويوجد لدينا مهندسون معماريون ومساحون وليس لدينا أي مشكلة في هذا الجانب ولكن ماهي مهامنا يتم تحديدها وعلى ضوئها نخصص الفريق المناسب والملائم لتنفيذ مهامنا.
استكمال البنية التحتية
ويضيف وزير الأشغال: النقطة الرابعة ركزت على استكمال أعمال البنية التحتية للمدينة القديمة واستخدامها العمالة المحلية.. وهنا حتى الآن لا علم لدي عن ماهي بقية الأعمال في البنى التحتية.. هل هي مشاريع قائمة لها تمويل محدد؟ وأرجو من لجنة الحفاظ الوضوح في هذا والمصداقية في ترجمة ما ترون في المحضر.. اذا كانت هناك تمويلات أو كان هناك مخصصات لتنفيذ جزء من مشاريع البنى التحتية فنحن لن نقصر فيالاسراع باتخاذ الإجراءات.
كذلك الإسراع في أعمال الرصف والانارة وتصريف مياهالأمطار وهنا يجب أن نناقش ماهي إمكانياتنا في ذلك ويمكن في هذا علينا أن ندرس ونعمل تكلفة ونناقش مع السلطة المحليةومع المسئولين الموجودين في كيفية تمويل هذه المشاريع.
مدينة الشباب
خامساً: سرعة تنفيذ مدينة الشباب بعد رجوعنا إلى محضر مجلس الوزراء وجدت أن هناك إشارة بأن وزارة الأشغال تقوم بإعداد تصاميم ودراسات لمثل هذا المشروع ونحن نتمنى ونطمح أن يكون هناك مشروع مثل هذا وبالفعل المدينة بحاجة له لكن نحن لا نستطيع أن ننفذ ولا نستطيع أن نلتزم بها ونعطي أملاً على مستقبل كبير دون أن نقوم بالتنفيذ.
لدينا سبع .. ثمان محافظات كمرحلة أولى في تنفيذ مشاريع الشباب.. نحن من جهتنا نعمل دراسات وتصاميم ولا يوجد لدينا أي تمويل في هذا الصدد.. إذا كان مكتوباً في قرار مجلس الوزراء انه هناك تنسيق مع الهيئة.. إذا كانت هناك تمويلات موجودة نحن لا نمانع من قيام دراسات.. تصاميم كل مامن شأنه توفير وثائق مناقصات سوف نجتهد ونبذل الجهود الكبيرة في الإعداد لهذا المشروع.. لكن تمويله لايوجد حقيقة لايوجد عندنا أي مخصصات أو رؤية واضحة لليوم.. ونحن نؤكد ومجيئنا اليوم لزبيد تأكيد بأننا سنقف وقفة جادة لتنفيذ ماطلب منا من اجراءات للحفاظ على هذه المدينة التاريخية.
تحية لمدينة العلم والثقافة
أماالدكتور مصطفى بهران وزير الكهرباء بدأ حديثه بتحية لمدينة زبيد قائلاً:
في البداية اسمحوا لي أن أحيي مدينة زبيد وهذه أول مرة أحضر شخصياً في المدينة ولهذا السبب لابد أن أحيي المدينة وأهل المدينة.. وأنا سعيد جداً بوجودي في مدينة زبيد وأنوه هنا بمعلومة وهي أن علم الجبر اخترع في مدينة زبيد وبالتالي هذه المدينة ذات بعد ثقافي ذي اتجاهين ثقافي بالمعنى العام وثقافي بالمعنى العلمي الذي يهمني كرجل علم.
ولهذا أريد أن أؤكد ما أكده وزير الثقافة وهو اهتمام الحكومة بهذه المدينة واهتمامنا جميعآً كأفراد وكمسئولين بمدينة زبيد ولهذا السبب وافقته مباشرة عندما طلب مني أن آتي معه لهذه المدينة العريقة.
وبالتالي نحن مهتمون كأشخاص وكمسئولين في الحفاظ على هذه المدينة والتعاون مع السلطات المحلية لإبقاء المدينة في قائمةالتراث العالمي والقيام بالمتطلبات الدولية اللازمة لذلك.
مشكلة الكهرباء في زبيد
وحول إشكالات إمدادات الكهرباء تحت الأرض لإزالة جميع التشوهات التي تعانيها المدينة يطرح في هذا الاتجاه وزير الكهرباء قائلاً:
الكهرباء ذو شقين. الشق الأول هي امدادات الكهرباء لزبيد ويجب أن يعترف الإخوة والأهالي في زبيد أن الكهرباء تحسنت في زبيد خلال الأشهر القليلة الماضية وقد أدخلنا زبيد ضمن المدن التي لا تنطفي ومن أجل ظمان هذا لدينا المحطة الرئيسية في الجراحي وقد دشنا معالاخوة الوزراء والمحافظ توسيع محطة الجراحي لمحول «15» ميجاوات وهناك توسعة وأعمال لتغطية العجز ومسألة الإطفاء في المنطقة ليس نتيجة لعجز في التوليد وإنما لتخفيف الأحمال وهذا سينتهي تماماً بهعد إنجاز التوسعة وخلال أسابيع أو شهرين بعد إكمال التوسعة تنتهي الاطفاءات.
إشكالية الخط 33
ثانيا لدينا إشكالية الخط «33» أصبح الآن 90 كيلو الذي يغذي جزء منه زبيد .. زبيد تغذى من خط 33 ويمتد إلى مناطق هائلة .. كما وجهت أيضاً أن تغذي زبيد من مصدر آخر وعندنا خط أصاب 33 وأصاب احمالها لا تتعدى «5» ميجاوات خفيفة وبالتالي سنأخذ من خط أصاب (TF) على بعد 2 كيلو ويعمل TF)) ونغذي زبيد مباشرة عبرالخط القديم والخط الجديد وبالتالي زبيد بهذا الشكل نظمن أنها لن تنطفي على الإطلاق وTF)) سيكلف وزارة الكهرباء خمسة أو ستة ملايين ريال.
الإشكالية الحقيقية
ويضيف وزير الكهرباء قائلاً:
الآن الموضوع الصعب هو بالإشكالية القائمة هي المحافظة على المدينة التاريخية زبيد وإعادة تأهيل الشبكة وإنزالها تحت الأرض .. الدراسة أنجزت من قبل فرع المؤسسة وهي بحاجة إلى تمويل طبعاً المحاظة على المدينة يجب أن يكون العمل فيه مكتملاً ومنظماً.. ولا يمكن أن تبدأ أعمال الرصف أولاً وبعدها تأتي وزارة الكهرباء لإنزال الكابل ، فهذا هو الإشكال يجب أن يكون كل العمل منظماً ومنسقاً يتضمن كهرباء، مجاري، مياه، اتصالات،..الخ.. ورصف وعمل انشائي.. نحن في الكهرباء على استعداد لكن الإشكالية تكمن في التمويل .. الدراسة موجودة وبحاجة إلى المال من أجل إنزال كل الخطوط تحت الأرض.. التمويل محلي.. مشترك خارجي هذه مسئولية يجب أن نشتغل عليها ونحن على استعداد أن ننفذ العمل وعلى الوحدة التنفيذية أن تقوم بالعمل.
دور المؤسسة العلمية
عن أولى التطلعات للمؤسسة العلمية ودور جامعة الحديدة للإسهام ببقاء مدينة زبيد في قائمة التراث العالمي التقت الصحيفة الدكتور قاسم بريه رئيس جامعة الحديدة والذي استهل حديثه قائلاً:
حقيقة ونحن اليوم موجودون مع عدد من الوزراء في مدينة زبيد نؤكد أن المؤسسة العلمية ممثلة بجامعة الحديدة تضع يد المساعدة ممثلة بأعضاء هيئة التدريس الدكاترة المعيدين العاملين للمساهمة مع الجهات المعنية في المدينة للحفاظ على هذه المدينة والعمل على إبقائها ضمن الإطار الدولي للمدن التاريخية.
الحفاظ على التراث الثقافي والاجتماعي
اذا تحدثنا عن اتجاه جامعة الحديدة في إنشاء مركز للحفاظ على المخطوط في مدينة زبيد.
جامعة الحديدة حاولت كثيراً حتى إنها ذهبت إلى أبعد من حدود الجمهورية اليمنية.. ذهبت إلى الكويت ، ذهبت إلى سوريا وذهبت، إلى مصر.. كل ذلك لأجل الحصول على تمويل انشاء مركز للمخطوطات مركز لحفظ التراث الخاص بهذه المدينة الجميلة وكان آخر خطة للجامعة هو سفر رئيس الجامعة والأخ عميد كلية التربية بزبيد إلى دولة الكويت الشقيقة وطرح الموضوع على مؤسسة البابطين الخيرية للقيام ببناء المركز وتزويده بالمعدات والأجهزة العلمية وهناك وعد من هذه المؤسسة لبناء مثل هذا المركز ولكنهم طلبوا منا المخططات ونحن الآن نعمل على تجهيز واستكمال المخططات اللازمة لبناء مثل هذا المركز والمعدات والآلات اللازمة المطلوبة لحفظ التراث الثقافي والاجتماعي داخل المدينة.
جدية المرحلة
وعن الآمال المعقودة في المرحلة الجديدة التي ستشهدها مدينة زبيد وما تحمل من طموحات لدى أبناء مدينة زبيد تحدث في هذا الجانب الأخ أكرم عبدالله عطية عضو مجلس النواب حيث يقول:
للأمانة هذه الزيارة تأتي بعد يأس مطبق من خلال الفترة السابقة التي تفصل بين دخول مدينة زبيد في قائمة التراث الإنساني العالمي وكانت هناك فترة طويلة جداً نسمع جعجعة ولا نرى فيها طحيناً.. لكن اليوم أو الآن بعد انتقال ال(G.T.Z) إلى المدينة وتشكيل الحكومة للجنة الوزارية بدأنا نشعر أن هناك أموراً جدية فعلاً لترجمة الأحلام إلى واقع .. هذه الزيارة أولاً ستبدأ فعلياً بالعمل لأننا شبعنا من الندوات والمؤتمرات والمحاضرات والتوعية والآن نحن ننتظر أن يبدأ الرصف وبالتالي هذه خطوة عملية يبدأ تنفيذها وإسقاط المخطط للمدينة الجديدة وبالتالي ننتهي من حكاية الازدحام في المدينة القديمة.
يعني أن هناك أيضاً منظمات المجتمع المدني بدأت تنشط وهناك أيضاً خطة مستقبلية لتنشيط الحالة الاقتصادية للمدينة وجذب الأيادي العاطلة عن العمل إلى المشاريع التي ستكون لهذه المدينة..
علامة مضيئة للمستقبل
اللجنة الوزارية التي تضم عدداً من أعضاء مجلس الوزراء الموجودة اليوم في المدينة ومعأبناء زبيد تحما هذه الجدية وهذه الخطوط العريضة لهذه الآمال والتطلعات.؟
نعم هذه لزيارة تحمل البشارة بأن هناك فعلاً جدية في تنفيذ ما التزمت به الحكومة وخاصة أن هناك فترة محددة من المنظمات الدولية وهي سنة ونصف للنظر في بقاء هذه المدينة ضمن قائمة التراث الإنساني أو شطبها من هذه القائمة.. فالكرة الآن في ملعب ملعب الحكومة وفي ملعب أبناء مدينة زبيد أيضاً اذا رأوا مصداقية من الحكومة.
نرحب بكل الجهود
مامدى ترحيب أبناء زبيد بإسهام جمعيات متخصصة بترميم التراث من خارج زبيد؟
نحن نرحب بكل جهد وأي اتجاه يدعم الحفاظ على مدينة زبيد وتوفير متطلبات هذه المدينة الأساسية والضرورية حتى لو جاءت من خارج مدينة زبيد.. لأن زبيد كتراث إنساني ليس ملكاً لأبناء زبيد فقط.. بل ملكاً لهذا الشعب بل وللتراث الإنساني بكامله.. فإذا كان هناك من سيساعد فالقيمة الجمالية لهذا التراث هي ممتعة لكل الناس ولكل من جاء إليها ليس لأبناء زبيد ولا تقع على أبناء زبيد فقط المسئولية على الحفاظ.. نحن نرحب بجمعية أخرى تكون صادقة في إنها تريد أن تعمل في مجال الحفاظ على مدينة زبيد ونرفض أي جمعيات وهمية لاستغلال زبيد في مصالحها الشخصية الضيقة.
الشراكة الاجتماعية
وحول عملية الشراكة للحفاظ على المدينة تحدث في هذا الجانب الاستاذ داوود سليمان بازي الأمين العام لجمعية الحصيب للحفاظ على التراث في مدينة زبيد فيقول:
من المهم جداً إشراك المواطن والمنظمات والمؤسسات الثقافية في المدينة في عملية التوعية بأهمية الحفاظ على المدينة باعتبار أن عملية التوعية تهم الجميع وليس جهة واحدة.. كما يجب ألا نحمل المواطن المسئولية وحده.. فهناك جهات يجب أن تتحمل المسئولية وهي المستفيدة من عملية الحفاظ أولاً وآخراً وتتمثل في الوزارات المرتبطة بالتراث الثقافي وبالسياحة.
فمدينة زبيد لها أهمية كبيرة على المستويين الدولي والمحلي ولكن الذي يلاحظ عدم اهتمام الجانب الحكومي ومجلس الترويج السياحي بتوجيه وتشجيع المستثمرين ذلك انه حتى الآن لا يوجد أي نوع من الاهتمام سوى اصدار القرارات وتنظيم الندوات التي تخرج بتوصيات هامة لا يلتفت لها أويعمل بها.
هناك قصور من الجانب الحكومي يقابله قصور من جانب المواطن وبالذات المثقف.. الجانب الحكومي يعني لم تتجه الدولة لاستغلال مقومات المدينة السياحية واستثماها بالطريقة المثلى فلا مرافق أساسية في المدينة.. ولا مراكز للتسوق السياحي.. كما أنها تتجه فعلياً لحل مشكلة البناء والزحف العمراني الذي يشوه ملامح المدينة وذلك من خلال اقامة المهرجانات الموسمية ونتمنى أن كون هناك مهرجان زبيد السياحي وخصوصاً ان هناك مزارات الأولياء تقام في شهر رجب وشعبان من كل عام وهناك موسم النخيل والبلح القريبة من الشواطئ الجميلة.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.