أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في اليوم الثاني من زيارته لبيروت أن الحل المطلوب لأزمة الرئاسة اللبنانية ليس معجزة. وأشار في أعقاب لقائه البطريرك نصر الله صفير أمس إلى ضرورة تكثيف الجهود لحلحلة الوضع الراهن، مؤكداً أن الجامعة تسعى إلى انتخاب رئيس وقيام حكومة وفق الدستور والأعراف.. وقال موسى عقب لقائه رئيس “التيار الوطني الحر” المعارض النائب ميشال عون: إن “المشكلة في لبنان كبيرة جداً وهي في لبنان بحد ذاته”، مؤكداً أن “حلها سينعكس على الإشكالات العربية بشكل إيجابي”.. ووصف موسى اجتماعه مع النائب عون الذي كلفته المعارضة التفاوض باسمها ب”الإيجابي جداً”، معتبراً أن حل الأزمة اللبنانية في مرحلة “تكوين التوافق النهائي”. وأشار إلى أن مبادرة جامعة الدول العربية بشأن لبنان تقول: إن رئيس الجمهورية هو المرجح في حكومة جديدة بعد انتخاب الرئيس العتيد.. وأضاف موسى: إن المبادرة نصت أولاً على دعم ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان، وثانياً تشكيل حكومة وحدة وطنية وأن يكون الرئيس فيها هو الحكم ، وثالثاً أن يجري وضع قانون انتخابي”، مؤكداً أن رئيس الجمهورية هو الذي يجري استشارات نيابية ملزمة لتشكيل الحكومة.. ورداً على سؤال حول ما آلت إليه اجتماعاته مع المسؤولين قال موسى: نحن في مرحلة تكوين التوافق النهائي. من جهته، أكد جبران باسيل القيادي في التيار الوطني الحر أن مهمة الأمين العام للجامعة العربية في لبنان لا تزال في بدايتها، مشيراً إلى أن موسى يحاول التوفيق لخروج الجميع باتفاق للخروج من الأزمة الحالية. يذكر أن رئيس مجلس النواب نبيه بري دعا إلى جلسة جديدة لانتخاب الرئيس يوم غدٍ السبت، وذلك بعد أن فشل مجلس النواب 11 مرة في انتخاب رئيس جديد منذ25 سبتمبر/أيلول الماضي.. وبالرغم من توافق قوى الموالاة والمعارضة على اسم العماد ميشال سليمان مرشحاً وحيداً لرئاسة الجمهورية فإن المعارضة تطالب بأن تمثل في الحكومة التي يفترض تشكيلها بعد انتخاب الرئيس بثلث أعضائها فيما ترفض قوى الأكثرية هذا الأمر، مقترحة أن يكون لرئيس الجمهورية حصة في الحكومة تكون هي المرجحة ويكون هو الحكم.