عشية عقد الجلسة ال 12 لمجلس النواب اللبناني غداً السبت والتي يرجح أن تؤجل كسابقاتها، استأنف الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس لقاءاته لتسويق الخطة العربية لحل أزمة لبنان السياسية، محذراً من أن لبنان بات «في وضع الساعة الحادية عشرة»، واصفاً اجتماعه مع زعيم التيار الوطني الحر ميشال عون بالإيجابي جداً، وبموازاة ذلك اقترح الرئيس الأسبق أمين الجميل تشكيل حكومة حيادية لتجاوز ما وصفه ب «الشروط التعجيزية» للمعارضة. وقال موسى للصحافيين بعد سلسلة من اللقاءات مع أقطاب سياسيين في تياري الأكثرية النيابية والمعارضة وقيادات روحية إن «الخروج من المأزق الحالي في لبنان ليس بحاجة إلى معجزة»، وأعلن عن أنه «سيقدم تقريراً بشأن مهمته في لبنان إلى القمة العربية المقبلة في دمشق والأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي». كما وصف اجتماعه بعون ب «الإيجابي تماماً»، مشدداً على أن المشاكل التي يعاني منها لبنان «كبيرة جداً». وكان موسى قال للصحافيين بعد لقائه البطريرك الماروني نصرالله صفير إن هناك اتفاقاً على خطورة استمرار الوضع على ما هو عليه في لبنان. وشدد على أن المبادرة العربية واضحة: «من يريد أن يفهمها فليفهمها.. المصلحة اللبنانية ليست مجالاً للدردشة وللتفسيرات المختلفة وضياع الوقت، لأن لبنان هو في وضع الساعة الحادية عشرة»، الأمر الذي فسره مراقبون على أن لبنان يشهد الساعة الأخيرة من الجهود لحل الأزمة فيه، وسط تلميحات من مصادر برلمانية لبنانية إلى احتمالات تأجيل جلسة البرلمان يوم غد. وقال موسى إنه «إلى هذه الساعة ما أستطيع قوله هو أنني لست منزعجاً من نتائج المباحثات التي أجريتها مع فريق من قادة لبنان». وفي حين رفض أمين عام الجامعة الدخول في التفاصيل أو الدخول في الأرقام المتعلقة بالتمثيل في الحكومة، اقترح رئيس حزب الكتائب أمين الجميل غداة اجتماعه مع موسى تأليف حكومة حيادية في حال استمرت ما وصفها ب «الشروط التعجيزية» لتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً. ودعا الجميل إلى أن تكون هناك هيئة حوار تجمع القيادات لمهلة زمنية معنية «خصوصاً أننا قطعنا شوطاً فنتفق على آلية سريعة لتنفيذ ما كان اتفق عليه في هيئة الحوار ونعطي فترة زمنية من 3 إلى 5 أشهر لإنجاز مؤتمر الحوار الوطني». *وكالات