أكد صلاح محمد سعيد العطار رئيس الهيئة العامة للاستثمار أن الهيئة قد وضعت تحسينات نوعية وخطوات إضافية لتحسين البيئة الاستثمارية، لاسيما بعد مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية الذي عقد في أبريل 2007م. مؤكداً في تصريح خاص ل«الجمهورية» أن هذه الخطوات تم تنفيذها في عدة اتجاهات مما كان لها الأثر البالغ في قدرة الهيئة العامة للاستثمار في استقطاب العديد من المشاريع الاستثمارية الاستراتيجية، وكانت الهيئة قد استقطبت شركة «زنكوسك» لاستخراج المعادن في منطقة نهم بتكلفة بلغت «250» مليون دولار، إضافة إلى استقطاب عدد من المشاريع العقارية التابعة لشركات مرموقة في هذا المجال، مثل شركة الديار القطرية وشركة القدرة القابضة التي ستنفذ مشروعات عقارية في صنعاء وعدن، كما تم استقطاب شركات ألمانية وتركية لإنشاء مشاريع سمكية في الحديدة وحضرموت، إضافة إلى عدد آخر من الشركات التي تجري حالياً مفاوضات للبدء في مشاريع عديدة وفي اتجاهات مختلفة. مؤكداً في حديثه أن هناك نمواً كبيراً في مستوى الاستثمارات لاسيما بعد مؤتمر الفرص الاستثمارية، حيث شهد هذا القطاع نمواً كبيراً بزيادة بلغت «60%» في حجم المشاريع مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. من جهة أخرى التقى رئيس هيئة الاستثمار مع عدد من المستثمرين، حيث تم في اللقاء استعراض اتجاهات الاستثمار في حضرموت، واستمع إلى بعض الصعوبات التي يواجهها بعض المستثمرين في تنفيذ المشاريع. مؤكداً في اللقاء أن الهيئة مستعدة لتذليل كافة الصعوبات التي تواجه المستثمرين، والرفع بأية صعوبات أخرى إلى الأخ رئيس الوزراء، رئيس مجلس إدارة الهيئة، ليتم حلها. منوهاً إلى الجهود التي يبذلها فخامة الأخ الرئيس لتذليل الصعوبات أمام المستثمرين، والتوجيهات الدائمة للهيئة وكافة الجهات لدعم قطاع الاستثمار. هذا وقد قام الأخوان طه عبدالله هاجر محافظ محافظة حضرموت، وصلاح محمد سعيد العطار رئيس الهيئة العامة للاستثمار أمس بزيارة استطلاعية لعدد من المشاريع الاستثمارية في مدينة المكلا، حيث قاما ومعهما الإخوة عمر باجرش رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية، وعلي عبدالرحمن عثمان مدير عام مكتب الهيئة العامة للاستثمار بحضرموت، وفارس بن هلابي نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة بزيارة مصنع الاسمنت في منطقة العيون التابع للشركة العربية اليمنية للإسمنت، الجاري العمل في إنشائه بتكلفة 260 مليون دولار ومصمم لإنتاح 4000 طن من الاسمنت يومياً. حيث طاف الأخ المحافظ والأخ صلاح العطار بأقسام المصنع واطلعا على الأعمال الجارية في مختلف الأقسام والمجمعات بهذا المشروع المقرر تدشينه نهاية العام الجاري 2008م، واستمعا من المختصين إلى شرح عن مراحل إنشاء المصنع ونوعية المادة الاسمنتية التي سيصنعها. كما قام الأخ المحافظ ومرافقوه بزيارة مصنع الحديد الصلب في منطقة الريان المزمع إنشاؤه بتكلفة 120 مليون دولار لينتج حوالي 300000 طن من الحديد في العام.. ومن المقرر أن ينتج المصنع عدداً من أنواع الحديد المختلفة، منها حديد البناء، وحديد بناء الهناجر، والألواح الحديدية. بعدها قام الأخ المحافظ والأخ صلاح العقار والوفد المرافق لهما من مسئولي الاستثمار والغرفة التجارية، بزيارة لمجمع حضرموت الصناعي في الريان، التابع لمجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاه، والذي يضم ستة مصانع للاسفنج والزيوت والمواد الغذائية الخفيفة والبلاستيك والمياه. واستمع الأخ المحافظ من الأخوين جمال ملهي مدير عام المصنع، والأخ أكرم عبدالله راشد نائب مدير المصنع إلى شرح مفصل حول آلية العمل والإنتاج في المصنع والمراحل التي يمر بها الإنتاج سواء في التعبئة أم الفلترة للمياه بالأوزون أو تصنيع العبوات بطريقة آلية دون تدخل يد الإنسان. وقد أشاد الأخ المحافظ والأخ صلاح العطار بمستوى المواصفات والدقة في إنتاج المصنع.. مؤكدين الاستعداد للدعم لكل ما من شأنه تسهيل الاستثمار في المحافظة. كما قام الأخ المحافظ بزيارة إلى مصنع تونة الريان في منطقة الريان، المقام بتكلفة استثمارية بلغت 15 مليون دولار، ويحوي أربعة خطوط إنتاج تنتج أربعة أصناف من التونة المحلية، إضافة إلى مصنع للتعليب وثلاجة خزن تستوعب ألف طن من الأسماك المجمدة، ومصنع آخر للأعلاف.. حيث طاف الأخ المحافظ والأخ صلاح العطار بأقسام وخطوط الإنتاج في المصنع، واستمعا من الأخ خميس بن هلابي مدير المصنع إلى شرح مفصل حول آلية توفير الأسماك وطريقة تحضيرها وتعيلبها لتصل إلى المستهلك بشكلها النهائي. واستمع الأخ المحافظ إلى الصعوبات التي يواجهها المصنع في مسألة توفير الأسماك.. فيما أكد الأخ صلاح العطار رئىس الهيئة العامة للاستثمار في اللقاء مع إدارة المصنع أن الهيئة ستعمل كل ما في وسعها لحل أي مشاكل تواجه قطاع الاستثمار سواء بشكل فردي أم جماعي، وذلك في إطار سياسة الدولة. بعدها قام الإخوة المحافظ ورئىس الهيئة العامة للاستثمار وعمر باجرش بزيارة استطلاعية للأكاديمية الخاصة بتعلم الطيران في المكلا، والتي تعتبر إحدى الاستثمارات الخاصة لعدد من الطائرات الصغيرة.. وتفقد سير الدراسة في الأكاديمية التي تحوي قرابة ثلاثين طالباً وطالبة يتلقون علوم الطيران والهندسة.