أنشطة وبرامج وفعاليات تهدف إلى تشجيع عدد أكبر من الفتيات للالتحاق بالتعليم الأساسي والثانوي والتوسيع في رقعة التعليم بمختلف مراحله للفتيات.. إدارة تعليم الفتاة بمحافظة البيضاء تبذل جهودًا كبيرة في سبيل بلورة أهداف الإدارة إلى حقيقة ملموسة. عن مهام وأنشطة هذه الإدارة وأبرز ما قامت به، تحدثت إلى الصحيفة الأخت انتصار محمد اليافعي - مديرة إدارة تعليم الفتاة - بالقول: - في البداية طموحاتنا كبيرة ولكن تبقى هناك صعوبات ومعوقات تجعلنا نقف مكتوفي الأيدي.. وبالنسبة لمهامنا فمن أولويات مهامنا الأخذ بيد الفتاة وعمل كل ما من شأنه خلق قناعة بالتحاق الفتاة في التعليم ولهذا فنحن نقوم بعمل برامج وأنشطة توعية، بالإضافة إلى ندوات وكذلك مهرجانات تخص هذا الجانب ولإعطاء الناس أشياء توضيحية بخصوص ضرورة التحاق الفتاة بالتعليم لما لذلك من أهمية كبرى في حياة المجتمع ككل وليس في حياة المرأة فقط بل إن تعليم الفتاة والتحاقها بالتعليم واستمراريتها له فوائد جمة وتصب في الرقي بحياة المجتمع.. وبالتالي فإدارة تعليم الفتاة في محافظة البيضاء تسعى إلى توسيع دائرة التعليم والوقوف إلى جانب الفتاة لدفعها إلى مواصلة مسيرة التعليم بمختلف مراحله وهذه مهمة ليست سهلة كما يتصور البعض لأن مستوى الوعي لدى بعض الأسر في بعض المديريات لا يزال متدنياً وبالتالي من الصعب تبديد هذه النظرة وجعلها في صالح الفتاة.. أضف إلى ذلك أشياء كثيرة قد تقف حجر عثرة في تأدية مهامنا. إذاً ما العوائق التي تحد من التحاق الفتاة بالتعليم في نظرك؟ - هناك عدة عوامل تحد بل تقف في وجه التحاق الفتاة ومن أولى هذه العوائق المستوى التعليمي، وتدني مستوى الوعي، أيضاً الفقر قد يشكل عائقاً أمام تعليم الفتاة والتحاقها بالتعليم، كذلك الزواج المبكر فقد تزوج الفتاة بعد تخرجها من التعليم الأساسي وهنا أغلق المجال أمامها من مواصلة مراحل التعليم المتبقية بحيث تصبح مسئوليتها في بيتها وأمور زوجها، الأمر الذي قد لا يتيح لها فرصة الالتحاق والمواصلة لتعليمها وأيضاً هناك صعوبات سنشير إلى بعضها والتي منها الطبيعة الجغرافية بحيث يكون موقع المدرسة بعيداً عن البيت وبالتالي يصعب على الفتاة مواصلة الدراسة لمشاق الطريق. كذلك هناك نقص في الكادر المؤهل في إدارة المدرسة أو حتى في المدرسين يظل هناك نقص في المدرسين وعدم توفر الكتاب المدرسي.. أيضاً غياب الرقابة على الطالبات بحيث قد يوجد هناك تسرب للفتيات وعدم تطبيق اللوائح التي تشير إلى معاقبة الطالبة لتغيبها أو لإهمالها الواجب كل هذه الأشياء قد تسهم في إعاقة التحاق الفتاة بالتعليم. عملية إقناع أولياء الأمور كيف تتم؟ - لقد قمنا بالتواصل مع مكتب الأوقاف لحث الخطباء والمرشدين لدفع أولياء الأمور لمتابعة وتعليم أبنائهم وبناتهم وتوضيح أهمية التعليم في الحياة. كم عدد الملتحقات بالتعليم الأساسي والثانوي؟ - لا أملك إحصائية دقيقة اللحظة إنما أقول تقريباً «54.000» أربعة وخمسين ألف فتاة في المحافظة. وأضافت بأنه تم التعاقد مؤخراً مع مائة معلمة من معلمات الريف ونأمل أن يجدن طريقهن إلى التوظيف. هل الأقسام التابعة لإدارة تعليم الفتاة في المديريات بالضرورة أن تكون المسئولة عنها امرأة؟ - في الحقيقة المرأة هي الأنسب في موضع كهذا وبالتالي فهناك مديريتان لم نحصل فيهما على معلمات وقمنا بتعيين رجال في هذه المديريات لعدم وجود معلمات في هاتين المديريتين. كيف تقيمين وضع الفتاة في السابق وحالها اليوم؟ - هناك تحسن ملموس في إقبال الفتاة على العملية التعليمية وتحسن أيضاً في الوعي لدى أولياء الأمور وبدأت الفتاة مشوارها التعليمي في مواصلة دراستها وهناك ربما تقبل من المجتمع بدأ يظهر من خلال ما نراه من تقدم في زيادة أعداد الملتحقات في التعليم بعكس الفترات السابقة.. هل هناك خطة معينة لإدارتكم في تنفيذ مهامكم للعام 2008م؟ - في الحقيقة لا أخفيك لا يوجد لدينا خطة معينة لهذا العام لسبب بسيط هو أننا قمنا بعمل برنامج وخطة معينة في العام السابق ولم نستطع تنفيذها لعدم وجود الدعم الكافي لتنفيذ ما نريده كما قلت في البداية .. لدينا طموحات ولكن للأسف لا نملك الدعم الذي يمكننا من تنفيذها.. وبالتالي أصبحنا نعمل بقدر ما لدينا من دعم مادي لأنه لا فائدة من وضع الحبر على الورق وبالتالي فنحن نتحرك وفق إمكاناتنا المتاحة والمحدودة.. ماأبرز ما قمتم بعمله خلال الفترة السابقة؟ - هناك أنشطة وأعمال ميدانية قمنا بعملها ومن أبرزها على سبيل المثال لا الحصر المتابعة أو التواصل حول اختيار وترشيح مسئولة تعليم الفتاة على مستوى المديريات. - المتابعة والتنسيق لدراسة واختيار المدارس المستهدفة لعملية المسح حول مشاركة المجتمع لدعم تعليم الفتاة. - مشاركة الفريق المكلف من قبل قطاع تعليم الفتاة حول المسح وتسهيل عملية المسح. - الإشراف والمتابعة لمعلمات الريف حول الدورة المنعقدة في المعهد العالي لعدد مائة معلمة بتمويل من مشروع التطوير العام. - المقابلة الخاصة بامتحان مدربي الإخصائيين الاجتماعيين وتحديد الاختبار والإشراف على سير الامتحان النهائي للمرحلة الأساسية في مدارس البنات للمتابعة والتواصل مع معلمات الريف لعدد مائة معلمة متطوعة في كل من مديريات الصومعة - مسورة - ذي ناعم - ناطع والاشتراك في لجنة فحص المقابلة الخاصة بالتوظيف الجديد.