عندي من الأقلام مايكفي ،بل عندي منها الكثير.. متعددت الألوان والأشكال والأحجام.. لكني إخترت قلمي ذو اللون الأحمر لأكتب به معاناتي وآلامي، وكأنني أكتب بدمي المتناثر على أشلاء أحزاني.. آه ياحزناً يتربع على جسدي المثقل بالجروح ،وآه لأناتي قطرات دمي تتوجع من فيض عذابي ،آه وآه لآهاتي ماذا صنعتُ في الحياة لأعاقب على زلاتي، وياليت من يدري بزلاتي؟ زللت حين أعتنقت الطيبة والحنان وجعلت كلاً منهما ركناً لإيماني،زللت حين آمنت بالابتسامة والفرح،حين وهبت عمري لقوس قزح ليلونه بألوانه الزاهية، نعم زللت..زللت حين تدفقت أحشائي عاطفة ورقة..ونثرت بالطرقات كل حناني.. زللت وكم زللت وأعظم زلة هي حين اعتقدت بأن كل إنسان هو ذاتي..