توقع محافظ مدينة كربلاء عقيل الخزعلي مشاركة أكثر من مليونين من الزوار الشيعة في إحياء ذكرى مقتل الإمام الحسين بن علي ثالث أئمة الشيعة الاثني عشرية، في كربلاء عند ذروتها غداً السبت وسط إجراءات أمنية مشددة.. وقال الخزعلي خلال مؤتمر صحافي عقد في كربلاء أمس الخميس: «نتوقع وصول أعداد الزوار إلى أكثر من مليونين في العاشر من محرم” الذي يصادف نهار السبت وهو يوم الذروة»..وأكد الخزعلي وصول أكثر من 3400 زائر من دول عربية مثل السعودية والكويت والبحرين ولبنان، وأجنبية مثل باكستان والهند وتنزانيا، ما عدا القادمين من إيران.. يشار إلى أنها المرة الأولى التي تشهد فيها المدن المقدسة في العراق توافد الزوار من الأقطار العربية المجاورة منذ حوالي أربع سنوات بسبب الظروف الأمنية في البلاد.. وعن الإجراءات الأمنية قال العميد رائد شاكر - قائد شرطة كربلاء: “أغلقت جميع الطرق في المدينة منذ الثلاثاء أمام السيارات، ومنع دخول أية سيارة قادمة من خارجها”..وأشار قائد الشرطة إلى مشاركة نحو خمسمائة امرأة في تولي مهام أمنية من خلال تفتيش ومراقبة النساء خلال الزيارة، في مناطق متفرقة خصوصاً عند مرقد الإمام الحسين.. وأكد المسؤول الأمني تهيئة وسائط نقل مرخصة مزودة ببطاقات تعريف، من قبل السطات المحلية لتتولى نقل الزوار إلى المواقع القريبة من مرقد الإمام الحسين..وتقوم الجهات الأمنية والإدارية في المحافظة بتنسيق متواصل لتأمين وصول وسلامة الإعداد الغفيرة من الزوار والتي تتزايد باستمرار، وفقاً لقائد الشرطة. ويصل العديد من زوار العتبات مشياً على الأقدام لا سيما من المحافظات الوسطى والجنوبية. ولكربلاء ثلاثة مداخل تشهد ازدحاماً هي مدخل بغداد شمالاً، وبابل شرقاً، والنجف جنوباً.. ومن أبرز الطقوس التي تؤديها المواكب، التطبير (الضرب بالسيف على الرأس) ويرتدي الأشخاص الذين يمارسونها لباساً أبيض ويسيرون بشكل منتظم ضمن حلقات مكونة من نحو عشرة أشخاص تقريباً فيما يسير قربهم آخرون يضربون طبولاً لتوحيد عملية الضرب.. وتنتشر كذلك مواكب “الزنجيل” وهؤلاء يرتدون اللباس الأسود ويسيرون بصورة منتظمة ويدورون حول ضريح الإمام الحسين على وقع الطبول.. وأعرب شاكر عن ثقته بالإجراءات الأمنية، قائلاً “أنا متفائل بنجاح الخطة الأمنية وعدم وقوع أية حوادث”.. وأنهت مدينة كربلاء التي تحتضن مرقد الإمام الحسين واخيه العباس، استعدادها لاستقبال الزوار الذين يتوجهون إليها لإحياء ذكرى مقتل الإمام الحسين التي تبلغ ذروتها غداً السبت العشرين من الشهر الحالي الذي يصادف العاشر من محرم.. وينتشر أكثر من عشرين ألف عنصر أمن في شوارع المدينة حيث رفعت الرايات السوداء في جميع ارجائها وخصوصاً فوق مرقد الحسين ثالث الائمة المعصومين لدى الشيعة.. ويتوجه إلى كربلاء طوال الأيام العشرة الأولى من محرم مئات آلاف الزوار الشيعة القادمين من مختلف أرجاء البلاد ودول إسلامية مثل إيران وباكستان.