وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    ثنائية هالاند تُسحق ليفربول وتضع سيتي على عرش الدوري الإنجليزي!    ليست السعودية ولا الإمارات.. عيدروس الزبيدي يدعو هذه الدولة للتدخل وإنقاذ عدن    عدن تنتفض ضد انقطاع الكهرباء... وموتى الحر يزدادون    "امتحانات تحت سيف الحرمان": أهالي المخا يطالبون بتوفير الكهرباء لطلابهم    "جريمة إلكترونية تهزّ صنعاء:"الحوثيون يسرقون هوية صحفي يمني بمساعدة شركة اتصالات!"    "الحوثيون يزرعون الجوع في اليمن: اتهامات من الوية العمالقة "    صراع على الحياة: النائب احمد حاشد يواجه الحوثيين في معركة من أجل الحرية    شاهد:الحوثيون يرقصون على أنقاض دمت: جريمةٌ لا تُغتفر    البريمييرليغ: السيتي يستعيد الصدارة من ارسنال    زلزال كروي: مبابي يعتزم الانتقال للدوري السعودي!    الارياني: استنساخ مليشيا الحوثي "الصرخة الخمينية" يؤكد تبعيتها الكاملة لإيران    الوكيل مفتاح يتفقد نقطة الفلج ويؤكد أن كل الطرق من جانب مارب مفتوحة    الرئيس الزُبيدي يثمن الموقف البريطاني الأمريكي من القرصنة الحوثية    ارتفاع طفيف لمعدل البطالة في بريطانيا خلال الربع الأول من العام الجاري    رئيس انتقالي لحج "الحالمي" يعزي في وفاة الشخصية الوطنية والقيادية محسن هائل السلامي    مانشستر يونايتد الإنجليزي يعلن رحيل لاعبه الفرنسي رافاييل فاران    كريستيانو رونالدو يسعى لتمديد عقده مع النصر السعودي    في الذكرى ال 76 للنكبة.. اتحاد نضال العمال الفلسطيني يجدد دعوته للوحدة الوطنية وانهاء الانقسام مميز    المنامة تحتضن قمة عربية    وفاة امرأة وطفلها غرقًا في أحد البرك المائية في تعز    الذهب يرتفع قبل بيانات التضخم الأمريكية    أمين عام الإصلاح يبحث مع سفير الصين جهود إحلال السلام ودعم الحكومة    بريطانيا تؤكد دخول مئات السفن إلى موانئ الحوثيين دون تفتيش أممي خلال الأشهر الماضية مميز    سنتكوم تعلن تدمير طائرتين مسيرتين وصاروخ مضاد للسفن فوق البحر الأحمر مميز    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    مجازر دموية لا تتوقف وحصيلة شهداء قطاع غزة تتجاوز ال35 ألفا    الولايات المتحدة: هناك أدلة كثيرة على أن إيران توفر أسلحة متقدمة للمليشيات الحوثية    اليمن تسعى للاكتفاء الذاتي من الألبان    طعن مواطن حتى الموت على أيدي مدمن مخدرات جنوب غربي اليمن.. وأسرة الجاني تتخذ إجراء عاجل بشأنه    وصمة عار في جبين كل مسئول.. اخراج المرضى من أسرتهم إلى ساحات مستشفى الصداقة    بن عيدان يمنع تدمير أنبوب نفط شبوة وخصخصة قطاع s4 النفطي    برشلونة يرقص على أنغام سوسيداد ويستعيد وصافة الليغا!    بيان عاجل لإدارة أمن عدن بشأن الاحتجاجات الغاضبة والمدرعات تطارد المحتجين (فيديو)    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    ليفربول يسقط في فخ التعادل امام استون فيلا    إنجاز يمني تاريخي لطفلة يمنية    استعدادات حوثية للاستيلاء على 4 مليار دولار من ودائع المواطنين في البنوك بصنعاء    لاعب منتخب الشباب السابق الدبعي يؤكد تكريم نجوم الرياضة وأجب وأستحقاق وليس هبه !    جريمة قتل تهز عدن: قوات الأمن تحاصر منزل المتهم    سيف العدالة يرتفع: قصاص القاتل يزلزل حضرموت    ما معنى الانفصال:    مقتل عنصر حوثي بمواجهات مع مواطنين في إب    البوم    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    دموع ''صنعاء القديمة''    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    فريق مركز الملك سلمان للإغاثة يتفقد سير العمل في بناء 50 وحدة سكنية بمديرية المسيلة    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    هل تعاني من الهم والكرب؟ إليك مفتاح الفرج في صلاةٍ مُهملة بالليل!    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    وزير المياه والبيئة يزور محمية خور عميرة بمحافظة لحج مميز    بالفيديو...باحث : حليب الإبل يوجد به إنسولين ولا يرفع السكر ويغني عن الأطعمة الأخرى لمدة شهرين!    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    قل المهرة والفراغ يدفع السفراء الغربيون للقاءات مع اليمنيين    مثقفون يطالبون سلطتي صنعاء وعدن بتحمل مسؤوليتها تجاه الشاعر الجند    هناك في العرب هشام بن عمرو !    قارورة البيرة اولاً    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إدانة واسعة لحادث الاعتداء الإرهابي على السياح البلجيكيين في حضرموت


محافظ حضرموت :
القوات المسلحة والأمن بالمرصاد لضرب من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار
زين العابدين بن علي :
يجب ردع من يحمل السلاح ضد الأبرياء
العلامة أبو الحسن المأربي :
السائح بأمان ولي الأمر.. والقتلة مأواهم جهنم
-العلماء:
-الاعتداء على السياح والرعايا الأجانب محرم شرعاً
- الأحزاب تحث الأجهزة الأمنية القبض على المجرمين وتقديمهم إلى العدالة
- الفعاليات الشعبية تطالب الحكومة الضرب بيد من حديد كل من يحاول زعزعة الأمن والاستقرارنددت الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع اليمني والشخصيات الاجتماعية وعدد من علماء اليمن والأكاديميون بالعمل الإرهابي الجبان الذي تعرض له السواح البلجيكيون يوم أمس في محافظة حضرموت، ووصفوا ذلك العمل الذي قامت به جماعة العدوان والشر الذين لا ينتسبون إلى دين الله ولا إلى صلة الرحم والأخلاق والسلوك الإنساني بشيء.حيث أدان المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك بشدة هذا العمل الإرهابي.. وأكدت الأمانة العامة للمؤتمر في بيان لها أن مثل هذه الأعمال الإرهابية تلحق أفدح الأضرار بالسياحة والاستثمار في الوطن وتشوه سمعة اليمن أمام العالم، وتسبب خسائر فادحة لا تشمل اقتصاد البلد فحسب بل تؤثر بشكل سلبي على مصادر الدخل لشرائح واسعة من أبناء المجتمع الذين تمثل السياحة مصدر رزقهم.
وقالت الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام في بيانها :إن هذا العمل الإجرامي لا يمت بصلة إلى عادات وتقاليد وأخلاق الشعب اليمني ويعكس النفسية الإجرامية لدى بعض الأشخاص الذين انحرفت أفكارهم وباتت تحركهم نوازع إجرامية.
داعية الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكافة أبناء الوطن للوقوف صفاً واحداً ضد أولئك المجرمين وإدانة الأعمال الإرهابية التي يقومون بها .
وحثت الأمانة العامة للمؤتمر الأجهزة الأمنية بمتابعة تلك العناصر المجرمة أينما كانت والتعامل معها ومع كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره والإضرار بمصالحه بحزم وقوة وبما يكفل ردعهم واستئصال شأفة الإرهاب وكل أشكال الإجرام .
من جهتها أدانت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة الحادثة , ووصف المهندس محسن باصرة رئيس المكتب التنفيذي لإصلاح حضرموت نائب رئيس الهيئة التنفيذية للمشترك الحادث "بالعمل الإجرامي " ونقل موقع الصحوة نت عن باصرة قوله بأن تلك الأعمال الإجرامية لا تمت لقيمنا وأخلاقنا وديننا بصلة ، وقال بأنها "أعمال مستنكرة ومرفوضة عقلاً وشرعاً وأعمال تؤثرعلى سمعة اليمن واليمنيين", وطالب باصره بسرعة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة حتى نقطع دابر هذه الأعمال الإجرامية".
وجدد باصره إدانة الإصلاح والمشترك لهذه الأعمال واستنكارها بشدة جملة وتفصيلاً، واعتبرها إساءة لصورة اليمن وشعبه وإضراراً بسمعة المسلمين عامة
كما أدانت فروع وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وأصحاب الفضيلة العلماء والمشائخ والأعيان بمحافظة حضرموت العمل الاجرامي الجبان الذي تعرض له الفوج السياحي البلجيكي ظهر أمس بمدينة الهجرين التاريخية بمديرية دوعن من قبل مجموعة من المجرمين الخارجين عن النظام والقانون، وأدى الى مقتل سائحتين بلجيكيتين ومواطن يمني وإصابة مواطن يمني وآخر بلجيكي بإصابات طفيفة.
واستنكرت هذه الفعاليات في بيان لها هذا الفعل الاجرامي الإرهابي الجبان، مؤكدة أنه يتنافى مع مبادئ الدين الاسلامي الحنيف وأخلاقيات شعبنا اليمني المسالم والمتسامح مع الجميع.
ودعت الاجهزة الأمنية الى سرعة القبض على الجناة وتقديمهم الى محاكمة عادلة لينالوا جزاء ما ارتكبوه من عمل إجرامي يسعى من ورائه الأعداء الى زعزعة امن واستقرار اليمن وإعاقة عجلة التنمية التي تشهدها في كافة المجالات.
وأكد البيان ضرورة الضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المريضة المساس بإنجازات شعبنا اليمني وأمنه واستقراره وحراكه الديمقراطي.
كما أدانت غرفة صناعة وتجارة حضرموت والقطاع التجاري والاستثماري ما تعرض له الفوج السياحي البلجيكي من اعتداء إرهابي آثم من قبل مجموعة من المجرمين في مدينة الهجرين التاريخية.
من جهته أكد العميد طه عبدالله هاجر - محافظ محافظة حضرموت، رئيس المجلس المحلي - أن الحادث الإرهابي الذي قامت به مجموعة مسلحة داخل سيارة شاص، باستهداف أربع سيارات مليئة بالسواح في مديرية دوعن، أسفر عن مقتل سائحتين بلجيكيتين واستشهاد شخصين يمنيين من السائقين المرافقين للسواح.
وأشار الأخ المحافظ إلى أن الجهات الأمنية قد اتخذت كافة الإجراءات الأمنية اللازمة، والانتشار المطلوب للقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم.
منوهاً في تصريح ل»الجمهورية« بأن الجرحى وعددهم ثلاثة يمنيين وبلجيكي تم إسعافهم إلى مستشفى هجرين ومن ثم إلى مديرية سيئون.
مؤكداً استنكار قيادة محافظة حضرموت والمجلس المحلي وكل أبناء المحافظة لهذا العمل الإرهابي الجبان الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة والإضرار بسمعة اليمن، وأن القوات المسلحة والأمن ستكون بالمرصاد، ولن تتهاون في ضرب كل من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار.
جريمة نكراء
الأخ صالح شميل - مدير عام مديرية دوعن، رئيس المجلس المحلي أكد أن هذا العمل الإرهابي الجبان مُدان ومستنكر من قبل كافة أبناء حضرموت، وهو جريمة منكرة في كل الأديان السماوية، وليس الإسلام فقط، كما أنه محاولة جبانة لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن، هذا البلد الآمن المستقر.. ونحن بدورنا في المجلس المحلي بمديرية دوعن نُدين ونستنكر هذا العمل الإرهابي الجبان، ونؤكد وقوفنا مع كل المواطنين ضد كل من تسوّل له نفسه المساس بالأمن والاستقرار في الوطن.
زعزعة الأمن والاستقرار
الأخ علي باقي - مدير عام الإعلام بمحافظة حضرموت الساحل - أوضح، في حديثه ل»الجمهورية«، الانعكاسات الخطيرة لهذا الحدث الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في محافظة حضرموت، باعتبارها من أهم مراكز الاستقرار والجذب السياحي والاستثماري على مستوى الساحة اليمنية.
مؤكداً أن هذا العمل الإرهابي يحاول منفذوه النيل من التوجهات الرئاسية والحكومية لخلق بيئة صالحة للاستثمار المحلي والإقليمي والدولي، وتوفير الفرص للأيدي العاملة، إضافة إلى إبراز الوجه الحضاري والثقافي لحضرموت.
مشيراً إلى أن مثل هذه الأعمال الإجرامية لن تصل إلى أهدافها الخبيثة، بل تظل أحداثاً خارجة عن العرف والتقاليد والسلوكيات التي عُرف بها أبناء هذه المحافظة وأبناء اليمن بشكل عام على مدى التاريخ البعيد والقريب.
مؤكداً أن التوجهات الرسمية للدولة لن تثنيها مثل هذه الأعمال الإرهابية عن السير قدماً في خطط وبرامج التنمية والاستثمار وما يلازمه من خطط للأمن والاستقرار في عموم الوطن.
استنكار وإدانة
الأخ عمر عبدالرحمن باجرش - رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة حضرموت - استنكر من جهته هذا العمل الإرهابي الجبان.. مؤكداً أنه يستهدف ضرب التنمية والاستثمار في حضرموت، وأنه لن يؤثر مطلقاً على مسيرة التنمية في الوطن اليمني عموماً وفي حضرموت خاصة، ولن يؤثر على الشراكة القائمة بين الدولة والقطاع الخاص من أجل النهوض بالواقع الاستثماري وتوفير فرص عمل للشباب وخلق اتجاهات أوسع للتنمية البشرية والاجتماعية.
مشيراً في تصريح خاص ل»الجمهورية« إلى أن هذا الحادث الإرهابي يعكس أفعالاً وسجايا لا تمت بأية صلة لأخلاق الدين الإسلامي الحنيف، ولا لأخلاق وسجايا أبناء حضرموت، وأبناء اليمن عموماً.
مؤكداً استمرار الغرفة في تنظيم مؤتمر الاستثمار السياحي والعقاري المقرر إقامته أواخر مارس القادم بكل جدّ من أجل دعم قطاع الاستثمار السياحي والعقاري والمساهمة الجادة في دعم مسيرة التنمية التي يقودها فخامة رئيس الجمهورية.
عمل إرهابي جبان
الأخ علي عبدالرحمن عثمان - مدير عام فرع الهيئة العامة للاستثمار بحضرموت الساحل - أشار في تصريح له إلى استنكار وشجب جميع أبناء اليمن لهذا العمل الإرهابي الجبان الذي يستهدف ضرب السياحة والاستثمار في الوطن.
مؤكداً أن مسيرة التنمية والبناء التي يقودها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح وجميع المخلصين مستمرة إلى الأمام.. منوهاً بأن مسيرة الاستثمار في حضرموت لن تتأثر بهذا الحادث بشكل كبير لمستوى الوعي الذي وصل إليه المواطن والمستثمر بشكل عام ولما عرفوه عن اليمن التي حباها الله الأمن والاستقرار والتنمية.
منوهاً إلى أن الهيئة مستمرة في عملها وفي إجراءاتها الأمنية، وكذا المساعدة في الترتيبات لمؤتمر الاستثمار السياحي والعقاري المزمع إقامته في حضرموت نهاية مارس القادم.
هؤلاء أصحاب جهنم
وفي هذا أيضاً تحدث الشيخ العلامة أبو الحسن السليماني - أحد علماء محافظة مأرب - مُديناً ذلك حيث قال:
- هذا العمل لا يقوم به مسلم، ولا يقوم به إلا من كان له صلة بنار جهنم، وهو من المغضوب عليهم، والعياذ بالله، وهؤلاء الجماعة هم من قال فيهم رب العالمين بمحكم كتابه المبين: »ومن يقتل مؤمناً متعمّداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها، وغضب الله عليه، ولعنه، وأعد له عذاباً عظيماً«، صدق الله العظيم.. ويقول سبحانه وتعالى: »ولا تقتلوا النفس التي حرّم الله إلا بالحق ذلكم وصّاكم به لعلكم تعقلون«.
ويقول صلى الله عليه وسلم: »لزوال الدنيا أهون على الله من قتل امرئ مسلم بغير حق«، أخرجه البخاري.. وفي الصحيحين:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: »أكبر الكبائر: الإشراك بالله، وقتل النفس« أخرجه أحمد.
السائح في أمان الله
إن فاعل ذلك يقتل السياح الذين دخلوا البلاد بالعهد والأمان، فذلك أمر من الفتنة، وهو ومن معه إلى النار، كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: »من قتل نفساً معاهدة بغير حلّها حرّم الله عليه الجنة أن يشم ريحها«.. والسائح هو في أمان ولي الأمر، ومؤتمن في جوار وأمان الدولة، ثم يأتي إنسان فيقتله.. هذا عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.. وفي هذا دليل على حماية الدين الإسلامي لمن دخل بأمان ولي الأمر وجواره، وأن الدين الإسلامي لا يعرف الغدر والاغتيال والجرائم، وأنه دين صريح، وبهذا تعرف غلط من يغدرون بالذمم، ويخونون ويغتالون أناساً لهم عهد وأمان، وأن هؤلاء مستحقون لما أعلنه أمير المؤمنين علي - رضي الله عنه - بأن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.. والعياذ بالله.
وأضاف العلامة أبو الحسن المأربي: إن هذه الجرائم تشوّه جمال الإسلام وسماحته، وتصد عن سبيل الله عز وجل، ويستغلها مرضى القلوب في الداخل، والأعداء في الخارج، ويوظفونها لحرب الإسلام وأهله في الداخل.
و أكد فضيلة الشيخ أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني أن الأعمال الإجرامية التي تستهدف الأفواج السياحية ومرافقيها من اليمنيين عمل لا يقره دين ولا عُرف صحيح ولا عقل صريح.
وقال فضيلته في فتوى شرعية اصدرها بهذا الشأن وتلقت وكالة الأنباء اليمنية ( سبأ) نسخة منها : " هذه الأعمال تدل على وجود من يبيع دينه بدنيا غيره أو من يسلم عقله وزمامه لمن يذهب به إلى الهاوية ".
وأشار إلى أن من يقدم على ارتكاب هذه الجرائم بهذه الصورة المشينة قد ارتكب عدداً من الجرائم أولها -: أنه يتسبب بقتل غيره من المؤمنين الذين عصم الله دماءهم وأموالهم بشهادة التوحيد ، والله تعالى يقول( ومن يقتُل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيما) ويقول سبحانه وتعالى ( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون) ويقول صلى الله عليه وآله وسلم :" لزوال الدنيا أهون على الله من قتل امرئ مسلم بغير حق).
وأضاف : " اما ثانيها فإن فاعل ذلك يقتل السياح الذين دخلوا البلاد بالعهد والأمان من قبل المختصين بهذه الإجراءات وقد قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " من قتل نفساً معاهدة بغير حلها، حرم الله عليه الجنة أن يشم ريحها " ، وقال أيضاً صلوات الله وسلامه عليه :" من أمن رجلاً على دمه فقتله فأنا بريء من القاتل وإن كان المقتول كافراًوفي الصحيحين " أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال :" أكبر الكبائر : الإشراك بالله ، وقتل النفس " ، ففاعل ذلك يتبرأ منه المصطفى - صلى الله عليه وآله وسلم .. وذلك لخيانته العهد ، والله تعالى يقول (وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون ) ويقول سبحانه وتعالى ( وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا).
وبين فضيلة الشيخ السليماني أن " الأمان الذي يعطيه ولي الأمر أو الوزارات والدوائر المختصة بذلك لايجوز هتك حرمته، ولا الاعتداء على من أُعطي له ، لقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم " ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم فمن أخفر مسلماً - أي نقض عهده - فعليه لعنة الله ، والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا.
وأضاف " في هذا دليل على حماية الدين الإسلامي لمن دخل بأمانه وجواره ، وأن الدين الإسلامي لا يعرف الغدر والاغتيال والجرائم، إنه دين صريح وبهذا نعرف غلط من يغدرون بالذمم، ويخونون ويغتالون أناساً لهم عهد وأمان، وأن هؤلاء مستحقون لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
أما الأمر الثالث فيرى فضيلة الشيخ أبو الحسن أن فاعل هذه الجرائم ساعٍ في الإفساد في الأرض، ومزعزع للأمن والاستقرار، وفاتح لأبواب الفتن، ومهيج للآخرين على الاقتداء به، أو الانتقام منه أو من غيره لضحاياهم في الحادث، وتسلسل هذه الجرائم يفضي إلى نزع الأمن، وتجرؤ الأوباش، وقطع السبل، والاعتداء على المحرمات، ونهب الأموال، والسطو على الأنفس، والأموال، والأعراض .. والأمر الرابع أن هذه الجرائم تشوه جمال الإسلام، وسماحته، وتصد عن سبيل الله عز وجل، ويستغلها مرضى القلوب في الداخل، والأعداء في الخارج، ويوظفونها لحرب الإسلام وأهله في الداخل والخارج، كما أنها تعرض بلاد المسلمين لمخاطر التدخل الأجنبي - لا سيما مع ضعف المسلمين وتفككهم دولاً وشعوباً قادةً وأفراداً.
وأضاف " لقد آن الأوان - من وقت طويل - أن يراجع أصحاب هذه الأفكار أنفسهم، وأن يحاسبوا بعضهم بتجردٍ وإخلاص، وأن يسترشدوا من أهل العلم الكبار، أهل الحلم والفضل، والعلم والتجربة، وأن يلزموا غرزهم، ويكفيهم ما قد جنوا على الأمة، فعسى أن يغفر الله - عز وجل - لهم ما اقترفت أيديهم، وعسى أن يقبل الله توبتهم، ويغسل حوبتهم، وإلا فإن أفلتوا من عقوبة الدنيا - وأنى ذلك لمن يفجر نفسه قبل غيره - فلن يفلتوا من حساب من لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء.
سلوك منحرف
فيما اعتبر الشيخ العلامة الداعية علي زين العابدين الجفري أن ذلك العمل سلوك منحرف، ويعد صاحبه مجرماً عند ارتكابه، وهو نتيجة لعوامل ينبغي ألاّ تهمل وينبغي أن تُدرس.. فمن حيث ارتكاب هذه الأفعال هو جريمة، والكلام عن دراسة العوامل لا يبرره، ولكن ينبغي أن تُدرس.. والحقيقة أن كل عمل يثمر تعدياً على الأبرياء فهو جريمة لا يوجد لها أي تبرير.. فالمسألة تحتاج إلى الأخذ على أيدي الذين يحملون السلاح بغير وجه حق، وهذه مهمة ولي الأمر، ومهمة المجتمع أن يعين ولي الأمر في ذلك، فالذي يحمل السلاح ضد الأبرياء يجب أن يحمل عليه السلاح ويردع، والذي لم يصل إلى حمل السلاح ينبغي ألاّ ننتظر أن يحمل السلاح ثم نأتي بعد ذلك ونقوم عليه.. فينبغي أن ندرس الظروف التي أوجدت التطرف الفكري الذي هو الأصل للتطرف السلوكي، فهناك إرهاب فكري يُمارس نتج عنه إرهاب سلوكي، وعوضاً عن الوقوف عند العرض ينبغي أن نغوص إلى أصل المرض.
عمل لا يقره شرع ولا إنسانية
وفي هذا الجانب تحدث الدكتور أحمد بن إسحاق (جامعة حضرموت) بقوله:
- ما تعرّض له أصدقاؤنا السواح البلجيكيون - وكما سمعنا - فهو عمل جبان، لا يقره شرع ولا إنسانية، وهو عمل شائن للإسلام وسلوكيات الإنسان اليمني والعربي ولا يقوم به إلا من كان ليس له دين.. وقد حان الوقت للوقوف صفاً واحداً في محاربة هذه الجماعات الإرهابية المتطرفة التي لا تحمل فكراً أو ذرة أخلاق إنسانية.. وكما قلت ليس لها دين أو فكر، لأن من يقتل النفس المحرّمة فهو كافر، وجزاؤه نار جهنم.
أعداء الوطن هم الذين يستهدفون اليوم الأمن والاستقرار الذي ننعم به، ومنهم هؤلاء المتطرفون من الإرهابيين الذين يحملون حقدهم ويتحدّون السلام الاجتماعي بالاعتداء ومهاجمة أرق البشرية الوافدة إلى بلادنا من أجل التعرف على سماتنا الحضارية وسلوكياتنا السمحاء، فيعترضهم مثل هؤلاء بهذه الأعمال المعتدية التي تعبر عن شرورها وحقدها بقتل النفس البريئة المحرمة.. وأعتقد أن من قام بذلك، وكما كانت النتائج السابقة للأحداث الإرهابية، هم من غير الجنسية اليمنية، وينتمون إلى تلك الفئة الإرهابية التي تنتمي إلى القاعدة.. وكأكاديميين ومثقفين ندين هذا العمل الإرهابي.
عمل إجرامي
أما الأستاذ محمد مرشد قاسم المفلحي (موجه تربوي) فيقول:
- هذا عمل إجرامي هدفه زعزعة الأمن والاستقرار وهدم السياحة في بلادنا، وعمل إرهابي يجب عدم السكوت عليه، لأنه يسيء إلى قيمنا وعقيدتنا الإسلامية وأخلاقنا الحميدة، وله أبعاد كبيرة في إثارة الفتنة، ولتشويه سمعة اليمن، خصوصاً أن هناك حالياً تجرى الترتيبات لانعقاد مؤتمر الاستثمار السياحي الذي سيعقد في حضرموت، ونأمل منه جذب رجال الاستثمار من إخواننا الخليجيين.. ومن أبعاد هذا العمل الإجرامي الجبان أيضاً ضرب السياحة والاستثمار، لذلك تتطلب المرحلة يقظة أمنية كبيرة للوقوف أمام هذه الأعمال الإرهابية، ويجب ملاحقة هؤلاء الذين قاموا بالتعرض للسواح البلجيكيين، وتقديمهم للعدالة ليأخذوا جزاءهم العادل.
كما استنكر ودان عدد من الشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني في محافظة شبوة حادث مقتل السائحتين البلجيكيتين في محافظة حضرموت، وعبّروا، من خلال لقاءات لصحيفة الجمهورية معهم، عن استنكارهم وإدانتهم.
عمل خسيس
الأستاذ محمد علي بن علي العدني - أستاذ في كلية التربية شبوة - عبّر عن استنكاره وغضبه الشديد لحادث مقتل السائحتين البلجيكيتين في محافظة حضرموت.. معتبراً هذا العمل خسيساً، ولا يصدر إلاّ من أناس عديمي الرحمة والضمائر والأخلاق.. فما ذنب هاتين السائحتين..؟! بالإضافة إلى أنه يتنافى مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وهم ضيوف عندنا، فليست هذه من شيمنا وأخلاقنا كيمنيين.
عمل إجرامي بكل المقاييس
الأستاذ عبدالله المحضار - مدير عام مكتب الصناعة والتجارة في محافظة شبوة - بدأ حديثه قائلاً: الحقيقة إن الاعتداء الآثم وقتل السواح أو الأجانب في اليمن يُعدّ جريمة بكل المقاييس، ويتنافى مع أخلاقيات الشعب اليمني والتربية الإسلامية الحنيفة.. وإذ نعبّر عن استنكارنا الشديد لهذا الحادث الذي حدث في حضرموت »مديرية دوعن«، والذي أدّى إلى قتل السائحتين البلجيكيتين ومرافقين يمنيين، إضافة إلى جرح آخرين.. ندعو أولاً أبناء حضرموت إلى شجب واستنكار هذا العمل الإجرامي الذي لا يسيء لحضرموت فقط بل لليمن كافة، ونطالب السلطة في محافظة حضرموت بإنزال أقصى العقوبات على هؤلاء المجرمين ومن ساندهم الذين يلحقون الضرر بالجميع، كما نعزي أسر الضحايا الأصدقاء البلجيكيين، وإخواننا اليمنيين في هذا الاعتداء الآثم.
ليس من أخلاق اليمن
الأخ صالح لغلق - عضو مجلس محلي في مديرية جردان - اعتبر أن هذا العمل الإجرامي ليس من شيم وأخلاق اليمنيين الذين عُرفوا عبر التاريخ بكرمهم وطيب أخلاقهم.
وأضاف: ونحن إذ ندين ونستنكر هذا العمل الإجرامي فإننا نهيب بالسلطة المحلية في محافظة حضرموت لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة، وإنزال أقصى وأشد العقوبات بهؤلاء المجرمين ومثيري الفتن والقلاقل.
عمل جبان
الأخ علي مبارك الحمامي - عضو مجلس محلي بمديرية نصاب - استنكر هذا العمل الإجرامي.. واصفاً إياه بالجبان.. معتبراً مرتكبي هذا العمل منزوعي الرحمة والإنسانية.. داعياً الجميع للوقوف بحزم وجدية ضد هؤلاء الذين يعملون على زعزعة الأمن والاستقرار وعكس نظرة سيئة عند كل من يزور اليمن للاستمتاع بمعالمها السياحية والأثرية.
عمل خبيث
الأستاذ خليل الرميمة - أستاذ في شبوة - وصف العمل الإجرامي الذي حدث في حضرموت بالخبيث الذي يجب استئصال جذوره ومن يدعمونه ويساندونه.
وأضاف: يجب الضرب بيدٍ من حديدٍ على هؤلاء وأمثالهم.. منوهاً إلى الآثار السلبية التي سوف تنعكس علينا كيمنيين نتيجة هذا العمل الذي يشوّه صورة اليمن في الخارج، خاصة ونحن قادمون على مرحلة من البناء والإعمار والاستثمار.
الأخ عبدالعزيز شرف - مدير عام مركز المعلومات في مكتب الخدمة المدنية بشبوة - قال:
- بداية أحب أن أرفع تعازينا ومواساتنا لأسر الضحايا، ونحن نستنكر بشدة هذا العمل الذي قامت به مجموعة من الذين يريدون تحقيق مآرب شخصية.. ويجب على الحكومة أن تعيد النظر في كيفية التعامل مع هؤلاء، وعدم ترك الحبل على الغارب.. أيضاً هذا العمل بعيد كل البعد عن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وأخلاقنا كيمنيين كرماء.
عمل غير إنساني
الأستاذة سلامة - مديرة إدارة المرأة في إدارة محو الأمية بالمحافظة - استنكرت الحادث الأليم، الذي وصفته بالعمل غير الإنساني، موضحة أن ديننا الإسلامي لا يدعو لمثل هذه الأعمال.. فالمرأة حتى في الحرب لا تُقتل، فما بالك وهنّ في السلم، وهنّ في بلادنا بأمان، ودخلن بجوازات سفر.. فيجب علينا كل من موقعه، من شرق اليمن إلى غربه، ومن شماله إلى جنوبه، شجب واستنكار مثل هذا الحادث، الذي يؤثر على السياحة والاقتصاد.
وفي الأخير أتقدم بخالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا، وأتمنى من الحكومة ضبط هؤلاء المجرمين، وإنزال العقوبات بهم.
جبناء.. أنذال.. عملاء
المواطن علي الشعبي، رفع صوته عالياً في أثناء سماعه الخبر، وقال:
- هؤلاء جبناء، وأنذال، وعملاء، يريدون الإضرار بمصالح الوطن، ولا همّ لهم إلاّ أنفسهم، وزعزعة الأمن والاستقرار في الوطن.. ولكن أنّى لهم ذلك..!
من جانبه أكد فضيلة الشيخ صالح عبدالله باجرش - أحد كبار العلماء بمحافظة حضرموت - أن الاعتداء على السياح والرعايا الأجانب محرم شرع.. مبيناً أن هذه الأعمال لا يقرها دين ولا عرف كريم سوي يرضاهها، ولا عقل نيّر يتلقاها.
وأوضح في حديث لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن هذه الأعمال لا يقدم على ارتكابها إلا جاهل أغلب الجهل على مدارك عقله فأظلم، وجائر متعدٍ سدّت منافذ الخير في نفسه فأضرم.
وقال: لكل نعمة شكر، ولكل عطاء مسئولية، وما وهب الله أمة من الأمم نعمة إلا وأصبحت في مقام المطالبة من الله بالشكر لتدوم، فالله سبحانه وتعالى القائل: »لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد« صدق الله العظيم.. وما رزق الله أمة نعمة سيسأل المرء عنها يوم القيامة فيما سخّرت، وكيف وضّفت، وفيما استخدمت، وأي خير حققت؟ والله القائل سبحانه: »ولتسألن يومئذ عن النعيم«، عن كل نعمة ولو على شربة ماء.. فكيف إذا كانت النعمة عظيمة، والمنزلة رفيعة، والشهادة جليلة..؟ كيف إذا كانت النعمة شهادة رسول الله صلى الله علية وسلم بالإيمان والحكمة، وتأكيد من رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرأفة والرحمة..؟ أليست هذه من أعظم النعم وأجلها؟ وهل نسي بعض أهل اليمن وهم قلة إن شاء الله قول رسول الله صلى الله علية وسلم: »أتاكم أهل اليمن، هم أرق أفئدة وألين قلوباً.. الايمان يمانٍ والحكمة يمانية«، وفقاً لما جاء في حديث رواه البخاري.. أم أن هولاء لا يريدون أن يشملهم هذا الخطاب ولا يدخلون تحت هذا التشريف.
وأضاف فضيلة الشيخ صالح عبدالله باجرش قائلاً: نعبّر عن أسفنا، عن نتوءات ظهرت، وتصرفات نجمت من عقول لبعض الأشخاص من أبناء الشعب اليمني العظيم، وكأنها تريد بإقدامها على الاعتداء على السياح أو اختطاف بعض الأجانب وهو عمل ترفضه جميع الأديان السماوية على التأكيد بأنها ليست أهلاً لهذه المنزلة الرفيعة التي خص بها رسولنا الكريم أبناء اليمن.
وتابع قائلاً: ليست هذه الأفعال دليل حكمة، ولا دليل رأفة، ولا تحمل في جنباتها شهادة إيمان وحكمة.. اليمنيون المؤمنون المستحضرون لشهادة رسول الله صلى الله علية وسلم بُرءآ من هذا الفعل.. فلا دين يقره، ولا عرف كريم سوي يرضاه، ولا عقل نيّر يتلقاه.
وأردف قائلاً: إن ديننا الإسلامي الحنيف سمته الظاهرة، ولبناته السامقة، وبصماته الواضحة، كما جاء في قوله عز وجل: »وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين«.. وينهى عن أي فعل يؤذي الأمنين الأبرياء.. مستشهداً بقوله تعالى: »لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين«.. موضحاً أن الآية الكريمة تحث على العدل والإقساط إلى غير المسلمين الذين لم يقاتلوا المسلمين في الدين ولم يخرجوهم من ديارهم، وتحث على البر بهم والإحسان إليهم.
واستطرد فضيلته قائلاً: والبر كلمة جامعة لمعاني الخير والتوسع فيه، فهو أمر فوق العدل، وهي الكلمة التي يعبر بها المسلمون عن أوجب الحقوق البشرية عليهم، وذلك هو بر الوالدين، فكيف بالذمي، وهو صاحب العهد الذي أعطي الأمان له من ولي الأمر لدخول البلد؟!
وقال: ولذلك يقول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في بيان من جاء إلى ديار المسلمين مسالماً مستأمناً: »من آذى ذمياً فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله« رواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد.. كما قال عليه الصلاة والسلام: »من آذى ذمياً فأنا خصمه، ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة« رواه الخطيب وبإسناد حسن.. ويقول أيضاً عليه الصلاة والسلام: »من ظلم معاهداً أو انتقصه حقاً أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس منه فأنا حجيجه يوم القيامة« رواه أبوداود.
ونوه فضيلة الشيخ صالح عبدالله باجرش خطيب مسجد الخير بمدينة سيئون في محافظة حضرموت إلى أن الفقيه المالكي شهاب الدين القرافي قال في هذا الشأن: إن عقد الذمة يوجب حقوقاً علينا لأنهم في جوارنا وفي خفارتنا وذمتنا وذمة الله تعالى وذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودين الإسلام.. فمن اعتدى عليهم ولو بكلمة سوء، أو غيبة في عرض أحد أو أي نوع من أنواع الأذية، أو أعان على ذلك فقد ضيّع ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم، وذمة دين الإسلام.
وأردف فضيلته قائلاً: إن الله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه الكريم: »وإن أحد من المشتركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه، ذلك بأنهم قوم لا يعلمون«.. في حين يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: »من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاماً« رواه البخاري.. كما قال صلى الله عليه وسلم: »من قتل رجلاً من أهل الذمة لم يجد ريح الجنة« رواه النسائي.. موضحاً أن هذه بعض النصوص وهناك نصوص أخرى كثيرة جداً تناولت واجب المسلم نحو الأجنبي المعاهد عليه.
وتساءل قائلاً: ألم يقف أو يسمع بهذه النصوص من أقدم على ارتكاب أعمال خطف الأجانب، فيدركون عظيم جرمهم وشناعة فعلهم؟.. ألم يعلموا بأن هذا الفعل تشويه لرسالة دين يعتنقونه، ولأمة عظيمة ينتسبون إليها؟.. مؤكداً أن الدين الإسلامي تكمن عظمته في عدله ورحمته.
كما تساءل قائلاً: وهل هذا ما نود أن نبعثه من خطاب نحن اليمنيون إلى غيرنا؟.. موضحاً أن الأجانب من غير المسلمين لا يعلمون كافة تعاليم ومبادئ ديننا إسلامي الحنيف وأخلاقياته السمحة ولهذا يحكمون علينا من خلال تصرفاتنا.. مبيناً أنهم يقرؤون المواقف لا السطور، ويحكمون وفق تصرف لا وفق خطاب.
وقال: ولهذا جاء في الأثر »الدين المعاملة«.. وينبغي لنا الجميع أن نعلنها عبر كلمة مسموعة أو عبارة مقروءة أن ديننا يأبى هذه الأعمال، وأعرافنا وتقاليدنا نحن أهل اليمن لا ترضاها.. وهذه الأعمال ليست دليل إيمان ولا حكمة ولا دين لين ورأفة.
واختتم فضيلة الشيخ صالح عبدالله باجرش حديثه بالقول: وما هكذا تقابل النعمة..؟ فأهل اليمن لهم مواقف في الكرم والإباء، لهم في حفظ الدماء وصيانة الأعراض وكرم الضيافة شواهد عديدة، وهم الأنصار وأبناء أبناء الأنصار، إن شاءالله، والنسب بإذن الله متصل، والخير بينهم وإلى غيرهم متواصل والخير في هذه الأمة إلى قيام الساعة إن شاء الله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.