{.. يعيش شاب جزائري في العشرينيات يدعى رياض مع زوجته وابنته الصغيرة منذ أكثر من عامين في غابة مليئة بالخنازير الوحشية والذئاب، وهو الأمر الذي حوّله إلى "طرزان" حقيقي يأكل من حشائش الغابة ويشرب من ماء المطر، ويتقد من حطب الغابة، والأكثر من ذلك لا تخيفه لا الذئاب ولا الخنازير. وألفت ابنته الصغيرة التعايش مع حيوانات الغابة، وأصبح منظر الحيوانات المفترسة كالذئاب والخنازير وهي تحوم حول المنزل أمراً عادياً، أما زوجة "طرزان" فقد اعتادت على "الجو" رغم حالة الخوف الشديد التي تملكتها وهي تدخل الغابة قبل سنتين. وبينما هرب أهالي القرية إلى المدينة خوفاً من الجماعات المتطرفة، ضحّى رياض بحياة الرفاهية التي كانت توفرها له عائلته الغنية جداً من أجل إنقاذ حبه لزوجته التي رفضتها والدته، لكونها فقيرة، ورغم أن أباها مات مقتولاً على أيدي الإرهابيين. ومن المثير الإشارة إلى أن والد "طرزان" تولى قبل تقاعده منصباً حكومياً رفيع المستوى، وتملك عائلته محلاً للساعات بسويسرا، بينما يشتغل إخوته في وظائف عليا وذات مردود مادي مرتفع، ورفض رياض أن تفصح "العربية.نت" عن اسمه أو التقاط صورة شخصية له أو لعائلته مبرراً ذلك بأسباب شخصية.