اختتمت أمس في صنعاء ورشة العمل الخاصة بتدشين خطة العمل السنوي وتقييم الأداء للأمانة العامة للجنة العليا للانتخابات والاستفتاء وفروعها في أمانة العاصمة ومحافظات الجمهورية. وأقر المشاركون، في ختام أعمال الورشة التي نظمتها الأمانة العامة للجنة العليا للانتخابات، تحت شعار «من أجل رفع الأداء وتطوير القدرات والمهارات»، الاتجاهات العامة لعمل فروع الأمانة العامة للجنة خلال المرحلة القادمة في إطار الإعداد والتجهيز لمرحلة مراجعة وتعديل جداول الناخبين 2008م والانتخابات النيابية 2009م. كما خرجت الورشة التي استمرت يومين بعدد من التوصيات الهادفة إلى تحسين وتطوير أداء الجهاز الفني والإداري للجنة العليا للانتخابات ورفع وتعزيز القدرات والمهارات الإدارية للموظفين سوء في المركز الرئيسي أم الفروع في المحافظات. وفي ختام الورشة أعرب أمين عام اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء شائف علي الحسيني عن سعادته للنتائج المثمرة التي خرجت بها هذه الورشة، والتي كانت خلاصة للتجارب العملية لكوادر اللجنة العليا للانتخابات في الميدان. مشيراً إلى أن هذه النتائج أضافت الكثير إلى خطة عمل الأمانة العامة للجنة للعليا للانتخابات للنصف الأول من العام الحالي، والتي بنيت على ما أعطي للأمانة العامة من مهام وصلاحيات في القانون واللوائح باعتبارها الجهاز المالي والإداري والفني للجنة العليا للانتخابات. وقال: إننا على أبواب استحقاق انتخابي في إبريل 2009م، والاستعداد له يستدعي منا العمل المبكر الذي يمكننا من تنفيذ المهام والتحضير الجيد بطريقة هادئة وسليمة وعملية حتى تقل الأخطاء وتقل التكاليف المالية الباهضة التي تحصل عادة في كل عمل يتم على استعجال. وأشار الحسيني إلى أن الأنشطة والبرامج التي تضمنتها الخطة ما هي إلا أعمال إدارية بحتة ومن صميم اختصاصات الأمانة العامة ولا تمس بأي حال من الأحوال مهام واختصاصات اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء المنصوص عليها في القانون. وحث مديري عموم فروع الأمانة العامة للجنة العليا للانتخابات في أمانة العاصمة والمحافظات ومسئولي الشؤون الفنية والمالية المشاركين في الورشة على تضافر الجهود والاضطلاع بالمهام الموكلة إليهم بكل مسئولية واقتدار.. وثمن أمين عام للجنة العليا للانتخابات والاستفتاء في كلمته كافة أشكال الدعم الفني والاستشاري والمادي الذي قدم للجنة العليا للانتخابات من قبل الجهات المنظمات الدولية خلال كافة العمليات الانتخابية السابقة وفي مقدمة ذلك البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة والمؤسسة الدولية للأنظمة الانتخابية (ايفس) والمعهد الوطني الديمقراطي للشؤون الدولية. من جانبه أشاد المدير التنفيذي المقيم للمؤسسة الدولية للأنظمة الانتخابية (ايفس) بيتر وليمز، بالتجربة الديمقراطية في اليمن.. معرباً عن تطلع مؤسسة الايفس إلى تعزيز الشراكة مع اللجنة العليا للانتخابات واستمرار التعاون معها بشكل أكبر خلال المرحلة القادمة. ونوه بالإجراءات الإدارية والمالية والفنية التي تقوم بها الأمانة العامة للجنة العليا للانتخابات في إطار الإعداد والتجهيز لمرحلة مراجعة وتعديل جداول الناخبين 2008م والانتخابات النيابية 2009م. وألقى مدير عام فرع اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء بمحافظة حضرموت أحمد اسكندر كلمة عن المشاركين أعرب فيها عن الشكر والتقدير للأمانة العامة للجنة العليا للانتخابات على تنظيم هذه الورشة، التي تم خلالها تقييم الأداء المالي والإداري والفني لفروع الأمانة العامة، والخروج بالعديد من التوصيات والقرارات الهادفة إلى تعزيز القدرات والمهارات الإدارية والفنية والمالية.. مؤكداً أهمية إقامة مثل هذه الورش مستقبلاً لمناقشة كافة القضايا المتصلة بالمهام المناطة بكادر اللجنة العليا للانتخابات سواء في المركز الرئيس أم الفروع. وكان المشاركون في الورشة قد ناقشوا على مدى يومين ثلاثة محاور رئيسة، تركزت حول تقييم عمل المرحلة السابقة، والإعداد والتجهيز للمرحلة القادمة في ضوء خطة عمل الأمانة العامة للمركز الرئيسي والفروع، بالإضافة إلى تقييم الأداء الإداري والمالي للفروع للفترة السابقة.. حضر اختتام الورشة مراد ظافر نائب المدير الإقليمي للمعهد الديمقراطي للشؤون الدولية، ورباب المضواحي كبيرة مسئولي البرامج في المعهد الديمقراطي، ووليد باهارون مدير البرامج في البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.