تشهد العاصمة صنعاء اليوم مسيرة جماهيرية حاشدة للتنديد بالجرائم الإسرائيلية في فلسطين ورفض الحصار الظالم على قطاع غزة والدعوة لتقديم الدعم لأبناء الشعب الفلسطيني . المسيرة التي تنظمها جمعية كنعان لفلسطين وتشارك فيها مؤسسات المجتمع المدني والفعاليات السياسية وجموع غفيرة من أبناء الشعب اليمني ستنطلق في العاشرة صباحاً من مقر الجمعية إلى مقر الأمم المتحدة وسيسلم المشاركون فيها بيان إدانة إلى ممثل الأمم المتحدة يدين الحصار المطبق على أبناء الشعب الفلسطيني ومنع الغذاء والدواء عنهم وما يقابله من صمت عربي ودولي مطبق.. السفير الفلسطيني بصنعاء الدكتور أحمد الديك قال في تصريح ل«الجمهورية» :«إن اليمن حكومة وشعباً تؤكد مواقفها المبدئية والثابتة في نصرة الشعب والقضية الفلسطينية يضربون بذلك المثل الأعلى في العروبة ونصرة الحق .. كما أن مواقف الرئيس علي عبدالله صالح، تبرهن وصف الشهيد «أبوعمار» له بفارس العرب» .. وأضاف الديك : «في كل المحافل والمؤتمرات يؤكد صالح حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.وفي كل لقاءاته واتصالاته بالأطراف الفلسطينية يجدد تأكيده ودعوته إلى ضرورة وحدة الصف الفلسطيني لمواجهة العدوان الإسرائيلي فأنا ومن خلال صحيفتكم أثمن تثميناً عالياً المواقف الشجاعة والمبدئية لليمن قيادة وشعباً». ومع استمرار الحصار وإغلاق المعابر وتصاعد الاعتداءات الإسرائيلية توشك مظاهر الحياة في قطاع غزة أن تصاب بالشلل التام ومع ذلك فرئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت يقول :إنه يتعين على الفلسطينيين في قطاع غزة التكيف على العيش بدون بنزين مادام النشطاء مستمرين في شن هجمات صاروخية عبر الحدود». وأوضح أولمرت في تصريحات أذيعت:« في رأيي يمكن لكل سكان غزة السير على الأقدام والاستغناء عن وقود سياراتهم، لأن لديهم نظاماً إرهابياً قاتلاً لا يسمح للسكان في جنوب إسرائيل بالعيش في سلام ».. في المقابل وبينما عززت مصر قواتها على حدودها مع القطاع باستدعاء نحو 300 عنصر إضافي من قوات مكافحة الشغب، طالبت حركة حماس الجامعة العربية باتخاذ قرار يلزم مصر بفتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر لإدخال احتياجات الفلسطينيين ، متهمة السلطة الفلسطينية بالمشاركة في حصار غزة. من جهته تلا طبيب من وزارة الصحة التابعة للحكومة المقالة بياناً أمام المتظاهرين أكد فيه أن أكثر من 1700 مريض ينتظرون الموت خلال ساعات في مستشفيات قطاع غزة وتابع :إن69جهازاً لغسيل الكلى تعالج أكثر من 450 مريضاً معرضين للموت المحقق. على نفس الصعيد أعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة مساء أمس الاثنين أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تمكن من إقناع إسرائيل بتزويد قطاع غزة بالوقود. وقال أبو ردينة في تصريح لوكالة فرانس برس :إن الرئيس الفلسطيني نجح في اقناع الجانب الإسرائيلي بإعادة تزويد قطاع غزة بالوقود خلال الساعات القادمة. واضاف أبو ردينة :إن الرئيس عباس يكرر استعداده لاستلام وفتح معابر قطاع غزة تسهيلاً لحركة المواطنين الفلسطينيين في القطاع.. وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة أعلنت أن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك سمح مساء أمس الاثنين بإدخال كمية من المحروقات والأدوية إلى قطاع غزة وذلك بعد إعادة النظر في الوضع في القطاع. من جانبه قال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس عباس :نتيجة للجهود والاتصالات التي أجراها الرئيس عباس مع مختلف الأطراف الدولية ومع الجانب الإسرائيلي تقرر بدءاً من هذه الليلة أن تعود الكهرباء إلى غزة إلى مستوياتها السابقة. وتابع حماد كما تقرر إعادة فتح معبر كرم أبو سالم لإدخال المواد التموينية والطبية والتي نأمل أن يتم إدخالها اعتباراً من اليوم الثلاثاء.